• ×
الجمعة 10 شوال 1445

في عهد خادم الحرمين الشريفين

المملكة على طريق رؤية 2030 .. إنجازات متعددة وأرث حضاري غزير

المملكة على طريق رؤية 2030 .. إنجازات متعددة وأرث حضاري غزير
بواسطة fahadalawad 03-04-1440 06:25 مساءً 2.3K زيارات
ثقة : الرياض   حققت المملكة العربية السعودية الكثير من الإنجازات، في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله الذي يقود المملكة إلى فضاءات من التقدم والرقي والازدهار في مختلف المجالات، حيث يستطيع المتابع أن يلامس هذه الإنجازات المتعددة والتي تتجلى شواهدها في كل منطقة وكل مكان بأرجاء البلاد .
وتحتفي المملكة بمرور أربعة أعوام على مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله مليكا على البلاد، حيث تمت البيعة في 3 ربيع الآخر 1436هـ وفي هذا الاحتفاء ما يعزز قيم الولاء والوفاء والتلاحم الوطني في مملكة التسامح والاعتدال والوسطية.. مملكة السلام . التي تحرص منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود " رحمه الله " على تطبيق شرع الله والالتزام بالعقيدة الإسلامية السمحة ، والتأكيد على التزامها بشرف خدمة الحجيج والمعتمرين من زوار البيت الحرام والمسجد النبوي الشريف، والتأكيد على ترسيخ قيم الانتماء والتطوير المستمر والبناء والنهضة والتنمية الشاملة بما لا يتعارض مع الثوابت الدينية والوطنية .
وخطت المملكة في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود " أيده الله " خطوات واثقة صوب مرحلة جديدة من البناء الذي يحقق الازدهار المأمول عبر برنامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030، وهي خطوات جديرة بأن تضع المملكة في مصاف الدول المتقدمة وتبرز ما فيها من توجه اقتصادي متطور وتوجه للنهضة الشاملة التي جعلتها عضوا فعالا مشاركا ضمن مجموعة العشرين الأقوى اقتصادا بالعالم .
لقد قام الملك وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله - بالتوجيه بإعادة هيكلة عدد من الوزرات ومؤسسات الدولة، والهيئات العامة، وأطلق مجموعة من المشروعات التنموية، وفتح المجال لإنشاء مجموعة من الهيئات التي تعمل على حفظ الأمن والاستقرار من بينها : إنشاء الهيئة العامة للصناعات العسكرية، والهيئة الوطنية للأمن السيبراني، ورئاسة أمن الدولة، وتحويل بعض المصالح الحكومية إلى هيئات، وإطلاق مشروعات كبرى مثل: القدية، ونيوم، وتطوير جزر البحر الأحمر سياحيا واقتصاديا، ومشروعات: وعد الشمال .
وشهد هذا الأسبوع إطلاق القمرين الصناعيين « سعودي سات 5أ» و «سعودي سات 5ب» يوم الجمعة 7 ديسمبر 2018م على متن الصاروخ الصيني (Long March 2D) من قاعدة جيوغوان بجمهورية الصين الشعبية، حيث يأتي هذا الإنجاز استكمالاً للعديد من الإنجازات التي تم تحقيقها في مجالات الفضاء والطيران انسجاماً مع رؤية المملكة 2030.
وتتعدد الإنجازات الكبيرة التي تنهض بها المملكة، ويتجلى أولها في الحضور العالمي الكبير للمملكة بتوثيق العلاقات مع الدول الكبرى ، حيث تعددت الزيارات الملكية وزيارات ولي العهد لهذه الدول وغيرها من الدول الشقيقة والصديقة لتعزيز الحضور السعودي ، باعتبار المملكة أحد صناع القرارات السياسية والاقتصادية في العالم، فلم تعد المملكة تنهض بدورها الإقليمي والعربي والإسلامي فحسب، بل أصبحت تمارس تأثيرها العالمي النوعي في مختلف القضايا العالمية .
كما مازالت تمارس دورا إقليميا كبيرا على مختلف الصعد حفاظا على الكيان العربي من التمدد الإيراني ومن هنا أطلقت عاصفة الأمل والحزم في اليمن الشقيق التي تمضي عبر التحالف العربي الإسلامي إلى تحقيق استقلال هذا البلد العريق وتحقيق أمنه واستقراره وسلامه الوطني والاجتماعي، فيما مازالت تقوم بدورها العربي والإسلامي في الدفاع عن القضية الفلسطينية وقضايا الأمن العربي، كما تعمل بدأب على تفعيل آليات الحوار العالمي وحوار الحضارات والأديان في مختلف أرجاء المعمورة.
وحققت زيارات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ الرسمية لعدد من الدول الشقيقة والصديقة ، نتائج إيجابية أسهمت في تعزيز العلاقات بين المملكة وتلك الدول في مختلف المجالات ، وعلى المستوى الداخلي إعلان سمو ولي العهد عن مشروع " نيوم الحضاري العملاق " ووضع حجر أساس مشروع القدية" من أجل مواصلة مسيرة التقدم والتطوير والنهوض الحضاري والإنساني لتبلغ المملكة المكانة اللائقة بها بين الأمم .
وجاءت الزيارات الملكية مؤخرا للقصيم وحائل وتبوك والجوف والحدود الشمالية، وإطلاق عدد من الخطط التطويرية والمشروعات التنموية بمليارات الريالات لكي تعزز مبادئ النهضة والتطوير ومتابعة ما يتحقق أولا بأول مواصلا حفظه الله بناء المملكة والحفاظ على رقيها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي في مختلف المجالات، التي تشكل أرضية راسخة للأجيال القادمة وتهب أبناء الوطن القدرة على إمكانية مواجهة تحديات المستقبل واستشراف المراحل القادمة بقدر من الثقة والأمان والاعتزاز والتلاحم الوطني الشامل.
وفي مجال الاهتمام بالتراث الحضاري للمملكة فقد يعد برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة العربية السعودية ، الذي أستحدث عام 1435هـ ، أحد البرامج الوطنية الهامة للحافظ على الإرث الحضاري ، لهذه البلاد الطاهرة .
حيث تتمتع المملكة العربية السعودية ببعد حضاري ضارب في القدم ، نتيجة موقعها الفريد ، وتعاقب الحضارات والممالك على أرضها ، بوصفها مهدا للإسلام ، مما دعا إلى العناية بمواقع التراث الوطني بحمايتها وتأهيلها والتعريف بالآثار والمتاحف ، والتراث العمراني والحرف والصناعات اليدوية ، وجعل التراث الوطني جزاء من حياة وذاكرة المواطن ، وربط ذلك بصناعة السياحة بما يسهم في التنمية الاقتصادية الشاملة .
وتبنت روية المملكة " 2030 " مبادرة برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري ، حيث أقرت أربع مبادرات فرعية لمشاريع تأهيل المواقع الأثرية وتطوير منظومة المتاحف ، وتأهيل القرى والبلدات التراثية ومراكز الإبداع الحرفي ، وأسست ثلاث شركات الأولى لترميم المواقع التراثية ، والثانية لتشغيل المواقع ، والثالثة للحرف والصناعات اليدوية .
ويسعى البرنامج إلى حماية وتأهيل وتطوير عناصر التراث الوطني ، وتثقيف أفراد المجتمع وتوعيتهم بهذا التراث والاهتمام به ، وجعله جزءاً لا يتجزا من ذاكرة الوطن من خلال ربطه بقطاع السياحة ليصبح بذلك مساهماً في التنمية الاقتصادية الشاملة .
ويهدف البرنامج إلى تعزيز معرفة المواطن بتاريخ وطنه وملحمة تأسيسه ، وتأهيل وتشغيل المباني التاريخية والقصور المملوكة للدولة خلال حكم الملك عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـ وتحويلها إلى مراكز ثقافية تعكس مراحل الوحدة الوطنية وتاريخها ، وحماية الآثار والمحافظة عليها ، واستعادة ما نقل منها إلى الخارج بطرق غير مشروعة ، والعناية بالمواقع ذات العلاقة بالتاريخ الإسلامي ، وإعادة تأهيل وترميم المواقع الأثرية والطرق التاريخية ، وإنشاء المتاحف وتطويرها وتشغيلها في مختلف مناطق المملكة ، وتطوير مواقع التراث العمراني ومراكز البلدات التاريخية والأسواق الشعبية ، والمحافظة على المباني التراثية وإعادة تأهيلها ، وتنمية الحرف والصناعات اليدوية لتحقيق فرص عمل للإفراد وتحويلها إلى عنصر فاعل في الاقتصاد الوطني .