• ×
الأربعاء 15 شوال 1445

أول محطة له في جولته الآسيوية

سمو ولي العهد يصل باكستان في زيارة رسمية

سمو ولي العهد يصل باكستان في زيارة رسمية
بواسطة fahadalawad 12-06-1440 08:10 مساءً 943 زيارات
ثقة : إسلام آباد واس وصل بحفظ الله ورعايته صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، مساء اليوم، إلى اسلام آباد، في زيارة رسمية لجمهورية باكستان الإسلامية.

وكان في استقبال سمو ولي العهد لدى وصوله مطار قاعدة خان العسكرية، دولة رئيس وزراء باكستان السيد عمران خان، وقائد الجيش الباكستاني الفريق أول قمر جاويدأ وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان نواف المالكي، وسفير باكستان لدى المملكة رجا علي خان.

وفور نزول سمو ولي العهد من الطائرة أطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيباً بسمو ولي العهد، وكانت الطائرات الباكستانية المقاتلة رافقت طائرة سمو ولي العهد لدى دخوله الأجواء الباكستانية ترحيبا بمقدم سموه.

وصحب دولة رئيس الوزراء الباكستاني، سمو ولي العهد في موكب رسمي إلى القصر الرئاسي في إسلام آباد .

وقد أقيمت على جنبات الطريق عروض للفرق الشعبية الباكستانية، وزانت الجسور والمباني بعبارات الترحيب بسمو ولي العهد.
ولدى وصول سمو ولي العهد إلى القصر أجريت لسموه مراسم استقبال رسمية، حيث صحب دولته سمو ولي العهد إلى منصة الشرف حيث عزف السلامان الوطنيان للمملكة والباكستان.

بعد ذلك تفقد سموه حرس الشرف ثم صافح كبار مستقبليه من أصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين في الحكومة الباكستانية، فيما صافح دولته كلا من صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء وصاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الشيخ صالح آل الشيخ ومعالي وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي ومعالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الأستاذ عادل الجبير ومعالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، ومعالي وزير الإعلام الأستاذ تركي الشبانة ومعالي رئيس الاستخبارات العامة الأستاذ خالد الحميدان ومعالي المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مكتب وزير الدفاع الأستاذ فهد العيسى ومعالي المستشار بالأمانة العامة لمجلس الوزراء الأستاذ ياسر الرميان، ومعالي سكرتير سمو ولي العهد الدكتور بندر الرشيد.

بعد ذلك قام سمو ولي العهد بزراعة شجرة تذكارية في القصر الرئاسي في باكستان.

ثم عقد اجتماع ثنائي بين سمو ولي العهد ودولة رئيس وزراء باكستان، نقل خلاله سمو ولي العهد تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لدولته، فيما حمله دولته تحياته وتقديره للملك المفدى.

بعد ذلك ترأس سمو ولي العهد ودولة رئيس الوزراء بجمهورية باكستان الإسلامية عمران خان مساء اليوم، المجلس التنسيقي السعودي الباكستاني، وذلك في مقر القصر الرئاسي في إسلام آباد.

وتم خلال المجلس استعرض العلاقات التاريخية الوطيدة بين المملكة وباكستان، وآفاق التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين وفرص تطويرها، بالإضافة إلى بحث مجمل المستجدات والأوضاع على الساحتين الإسلامية والدولية، والجهود المبذولة تجاهها.

بعد ذلك وبحضور سمو ولي العهد ودولة رئيس وزراء باكستان جرى التوقيع على سبع اتفاقيات ومذكرات تفاهم ثنائية بين الجانبين وهي برنامج تعاون فني بين الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة والهيئة الباكستانية للمواصفات وضبط الجودة، واتفاقية تمويل توفير كميات من الزيت الخام ومنتجات بترولية إلى باكستان بين الصندوق السعودي للتنمية والحكومة الباكستانية، ومذكرة تفاهم إطارية بين الصندوق السعودي للتنمية والحكومة الباكستانية لتمويل مشاريع توليد للطاقة الكهربائية في باكستان، ومذكرة تفاهم بين حكومة المملكة وحكومة باكستان لدراسة فرص الاستثمار في قطاعي التكرير والبتروكيماويات في باكستان، ومذكرة تفاهم بين حكومة المملكة وحكومة باكستان في مجال قطاع الثروة المعدنية في باكستان، ومذكرة تفاهم بين حكومتي البلدين في مجال تطوير مشروعات للطاقة المتجددة في باكستان، واتفاقية تعاون في مجال الرياضة.
بعد ذلك شرّف سمو ولي العهد مأدبة العشاء التي أقامها دولة رئيس وزراء باكستان احتفاءً بسموه.

هذا وتتميز علاقات المملكة العربية السعودية، وجمهورية باكستان الإسلامية بالتفاهم التام والرسوخ تمشيًا مع حرص قيادتي البلدين على دعمها وتعزيزها خدمة للبلدين والشعبين الشقيقين والأمة الإسلامية، فقد نمت العلاقات الثنائية بين البلدين في إطار التزامهما باعتدال نهجهما السياسي وانفتاحهما على العالم والتنسيق بين سياساتهما وتعاونهما في المحافل الدولية مما أدى إلى تنامي وتيرة العلاقات الثنائية بينهما في مختلف الصعد.

وترجم البلدان هذه العلاقة المتميزة بتبادل كبير في الزيارات التي عاد مردودها على تعزيز هذه العلاقات من جهة، وتحقيق المصالح المشتركة التي تعود بالخير على المنطقة من جهة أخرى، ومن ذلك زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ عام 1435هـ حينما كان وليًا للعهد، حيث وصف - أيده الله - زيارته بأنها تأتي في إطار العلاقات التاريخية والوثيقة بين البلدين، وتأكيدًا على الرغبة المشتركة لدى قيادتي البلدين في توطيد كل أوجه العلاقة على الصعيد الثنائي وتنميتها بما يعزز المصالح المشتركة ويلبي تطلعات الشعبين الشقيقين والتشاور والتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي لما يؤدي إلى خدمة البلدين وتعزيز دورهما في الحفاظ على الأمن والسلم ودعم التنمية إقليميًا ودوليًا، وعلى وجه الخصوص خدمة القضايا والمصالح الإسلامية وتعزيز دور منظمة التعاون الإسلامي .

وأثمرت زيارة خادم الحرمين الشريفين عن عقد اجتماعات مع فخامة الرئيس ممنون حسين رئيس جمهورية باكستان الإسلامية آنذاك -، وكبار المسؤولين الباكستانيين، لاستعراض علاقات التعاون الثنائي وسبل دعمها وتطويرها في المجالات كافة، في حين وصفت وسائل الإعلام الباكستانية الرسمية هذه الزيارة بالتاريخية، مشيرةً إلى أهميتها التي تؤكد رغبة البلدين في تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها في مختلف الصعد.

وأسهمت العديد من الزيارات المتبادلة لقادة البلدين الشقيقين في تعزيز العلاقات بينهما، وجرى خلالها التوقيع على العديد من الاتفاقيات الثنائية في العديد من المجالات السياسية والتعليمية والاقتصادية والاستثمار وغيرها من المجالات.

وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله قد استقبل في 05 ربيع الآخر 1440 هـ، الموافق 12 ديسمبر 2018 م في مكتبه بقصر اليمامة في الرياض، فخامة الرئيس الدكتور عارف الرحمن علوي رئيس جمهورية باكستان الإسلامية الحالي الذي زار المملكة، وجرى خلال الاستقبال، استعراض العلاقات الوثيقة بين البلدين، والسبل الكفيلة بتعزيزها في شتى المجالات، بالإضافة إلى المستجدات في المنطقة.

وزار دولة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان المملكة في سبتمبر 2018 والتقى بالملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ وعقد معه جلسة مباحثات استُعرضت خلالها العلاقات الوثيقة بين البلدين الشقيقين، وآفاق تنميتها وتعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث آخر الأحداث على الساحة الإقليمية.

كما التقى دولته بسمو ولي العهد، واستعرضا العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث تطورات الأحداث الإقليمية.

والتقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في 30 رجب 1439 هـ الموافق 16 أبريل 2018 م، دولة رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية السابق شهيد خاقان عباسي، وذلك في مقر الحفل الختامي لتمرين "درع الخليج المشترك 1", وخلال اللقاء استُعرضت العلاقات السعودية الباكستانية وسبل تعزيزها، وبُحثت مستجدات الأوضاع في المنطقة.

كما زار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حينما كان أميرًا للرياض في عام 1998م جمهورية باكستان، تلبية لدعوة من الحكومة الباكستانية ، واستقبله دولة رئيس وزراء باكستان محمد نواز شريف الذي أكد أن الزيارة تضيف أبعادًا جديدة ذات معنى للصداقة المثالية القائمة بين المملكة العربية السعودية وباكستان.

وحرصت جمهورية باكستان الإسلامية على تعزيز علاقاتها مع المملكة العربية السعودية لريادتها في العالمين الإسلامي والعربي .

وكانت لباكستان مواقف إيجابية مع المملكة، فهي من أوائل الدول التي رحبت بسعي المملكة لتأسيس منظمة المؤتمر الإسلامي (منظمة التعاون الإسلامي) وأصبحت عضوًا فاعلًا في هذا المنتدى الإسلامي الذي ظل يمثل الهوية الإسلامية في المجتمع الدولي ويمتلك المقومات المناسبة لتطوير علاقات الدول الإسلامية في كل المجالات، خاصة في أعقاب الاجتماع المهم الذي عُقد في جنبات المسجد الحرام وأسفر عن اتفاق إسلامي لوضع خطة عمل عشرية للارتقاء بالمنظمة ودورها في زيادة التفاعل بين الدول الأعضاء.

وما يربط المملكة بجمهورية باكستان من علاقات إنما يعبر عن التجسيد الحقيقي لمعنى الإخوة الإسلامية والوقوف صفًا واحدًا أمام كل التحديات التي تواجه أيًا من البلدين وهو ما أكدته الكثير من المواقف المتبادلة بين البلدين خلال فترات تاريخية .

ولجمهورية باكستان مواقف مشرفة تجاه المملكة ودعم وتأييد في جميع المحافل، فقد عبر عدد من العلماء والوزراء والسياسيين والدبلوماسيين والقضاة والدعاة والأكاديميين الباكستانيين، من باكستان وخارجها، عن دعمهم وتأييدهم لقرار المملكة في الدفاع عن الشرعية باليمن والدفاع عن الشعب اليمني من ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، ودعم حكومة باكستان لموقف المملكة من اليمن.

وعلى امتداد العلاقات الثنائية بين البلدين وقفت المملكة إلى جانب باكستان وساندته في أصعب الظروف، ولعل إنشاء مركز للصداقة السعودية الباكستانية في كل البلدين جاء تجسيدًا وتتويجًا للعلاقة التاريخية بين البلدين ، وتفعيلًا لتوجهات قادتهما وتوثيقًا للتآخي بين الشعبين الشقيقين .