• ×
الجمعة 19 رمضان 1445

النعيمي: التقارير المثيرة والمعلومات الخاطئة ومضاربات الأسواق وراء تقلبات أسعار البترول

النعيمي: التقارير المثيرة والمعلومات الخاطئة ومضاربات الأسواق وراء تقلبات أسعار البترول
بواسطة fahadalawad 22-04-1433 07:06 صباحاً 631 زيارات
ثقة : م (الرياض) 
أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي أن تقلبات أسواق البترول العالمية تلحق الضرر بالمستهلك والمنتج وبالتخطيط بعيد المدى لصناعة الطاقة، ولا تحقق مصالح المنتج والمستهلك.

وقال خلال فعاليات الاجتماع الوزاري الثالث عشر لوزراء البترول والطاقة بمنتدى الطاقة الدولي الذي اختتم فعالياته أمس في الكويت: نعلم جميعاً أن أسعار البترول عادة ما كانت تتسم بدرجة أعلى من التذبذب مقارنة بالكثير من السلع الأخرى، غير أن العقد المنصرم قد شهد - رغم قوة أساسيات العرض والطلب في السوق - تغيرات غير مسبوقة في الأسعار.

وفي الوقت الراهن تتسم سوق البترول عموما بنوع من التوازن مع توفر قدر كبير من الإنتاج والطاقة التكريرية، وكما أشرت في مرات عديدة من قبل، المملكة والدول المنتجة الأخرى مستعدة لتعويض أي نقص - متوقع أو فعلي - في إمدادات البترول.

وأضاف النعيمي: في الماضي القريب، ساعدت المعلومات الخاطئة حول بلوغ البترول ذروة إنتاجه، واحتمالية نفاده، إلى جانب المخاوف غير المبررة بشأن الطاقة الإنتاجية، على زيادة هذه التقلبات، ومن الواضح أن الأحداث العالمية قد أثرت على أسعار البترول، والتقارير التي تصدر عن تلك الأحداث والتي تتسم في الغالب بنوع من الإثارة تؤدي إلى تشويه الصورة، فالتقلبات في نهاية المطاف، تسببها المضاربات التي تشهدها أسواق البترول بناءً على توقعات بشح المعروض في مقابل الطلب في المستقبل، وزيادة الاهتمام بمصادر الطاقة كنوع من الأصول المالية للمستثمرين، والتركيز على ما يُعرف بالبراميل الورقية "براميل النفط في العقود الآجلة" بدلاً من الشحنات الفعلية، الأمر الذي يسبب بعض المشكلات.

وأشار النعيمي إلى أهمية المبادرة المشتركة حول معلومات الطاقة، مشيرا إلى أنه ما من دولة أو مجموعة دول، تستطيع وحدها أن تضمن استقرار السوق البترولية، وقد تعاونت السعودية على مدى سنوات طوال مع المنتجين والمستهلكين للحد من التقلبات، وتحقيق الاستقرار في السوق، كما أن قراراتنا الإنتاجية والاستثمارية، وما نقدمه من دعم لمنتدى الطاقة الدولي، وللمبادرة المشتركة لمعلومات الطاقة، إنما تسهم في تحقيق هذا الهدف.

واعتبر نقص المعلومات المتاحة عن أسواق الطاقة يزيد من حدة المضاربات، ولهذا فإن المبادرة المشتركة حول معلومات الطاقة توفر لصنَّاع القرار حلاً مميزاً، كما تحظى هذه المبادرة، التي تتيح للعامة معلومات هامة حول الطاقة، بإشادة وزراء الطاقة وغيرهم من واضعي السياسات، حيث تسهم في تحقيق الشفافية والاستقرار في الأسواق، كما تغطي هذه المبادرة، التي تشارك فيها نحو 100 دولة، على نحو 90% من العرض والطلب العالميين على البترول، وينظر منتجو الطاقة ومستهلكوها إلى هذه المبادرة باعتبارها وسيلة هامة للحد من تذبذبات أسعار الطاقة في المستقبل، ومساعدة الدول في التخطيط للمستقبل بصورة أفضل، مطالبا جميع الحكومات أن يعملوا على دعم هذه المبادرة وتفعيلها.

وقال: محور اهتمامنا اليوم يتمثل في زيادة مستوى التعاون والشفافية والانفتاح حتى يمكننا أن نحد من تقلبات السوق إلى أقصى درجة، وما ذلك بالأمر الهين أو اليسير، لكنه في ذات الوقت ليس بالأمر المستحيل.