• ×
الثلاثاء 9 رمضان 1445

بلغ عددهم 60 شاباً وشابة

مشروع سلام للتواصل الحضاري يحتفي بتخريج الدفعة الثانية من القيادات الشابة

مشروع سلام للتواصل الحضاري يحتفي بتخريج الدفعة الثانية من القيادات الشابة
بواسطة fahadalawad 04-01-1441 06:21 مساءً 950 زيارات
ثقة : الرياض واس احتفى مشروع سلام للتواصل الحضاري مساء امس بتخريج الدفعة الثانية من القيادات الشابة للتواصل العالمي، وذلك في حفل أقيم بمركز المؤتمرات بمقر وكالة الأنباء السعودية (واس), بحضور عدد من المسؤولين والمتابعين والمعنيين بالتواصل الحضاري.

وأقيم حفل خطابي بهذه المناسبة تخلله مسيرة الخريجين الذي بلغ عددهم 60 شاباً وشابة .

ثم ألقيت كلمة راعي الحفل معالي وزير الخارجية الأستاذ إبراهبم العساف، ألقاها بالنيابة عنه وكيل وزارة الخارجية للدبلوماسية العامة السفير سعود كاتب ، قال فيها :" نحتفل اليوم بتخرجكم من برنامج تأهيل القيادات الشابة للتواصل العالمي، في وقت يشهد فيه العالم تحديات عديدة، تتطلب التحلي بمهارات وأدوات فريدة لنستطيع عبر التواصل والتحاور والتسامح والانفتاح على الآخر من ردم هوة وبناء الجسور.

وأضاف :" أنتم قادرون بما تملكونه من قدرات وما توفر لكم من تأهيل على تمثيل المملكة أفضل تمثيل، وبما يليق باسم المملكة ومكانتها العالمية "، مقدماً شكره وتقديره لمشروع سلام للتواصل الحضاري والقائمين عليه، مهيباً بالخريجين أن يواصلوا عزيمتهم وإصرارهم وبذل المزيد من الجهود في الفترة المقبلة .
بعد ذلك تم عرض فيلم تعريفي عن مشروع سلام، والذي تعد القيادات الشابة أحد برامجه .

ثم ألقى معالي نائب رئيس اللجنة الوطنية، والمشرف العام على مشروع سلام الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، كلمة قال فيها " يشرفني أنْ أرفعَ أسمىَ آيات الشُّكرِ والتقديرِ لخادمِ الحرمين الشـريفين الملكِ سلمانِ بنِ عبدِ العزيزِ أل سعود وسموِ وليِ العهدِ - حفظهما الله -، على ما تحقَّق من دعمٍ وتوجيهٍ وإنجازاتٍ، بتوفيقٍ من المولىَ، عزّ وجلَّ ثم بالإرادةِ والإدارةِ لمشاريع التطوير والتحديث من خلال رؤية المملكة 2030م،وتأكيدِ المملكةِ المستمرِ على تخليصِ المجتمعاتِ من كلِّ مُسَبِّبَاتِ التطرّفِ والإرهابِ وتطهير تعاليم ديننا الحنيف من الاستغلال وربطهاِ بالتطرفِ والإرهابِ عبر مساراتٍ فكريةٍ وأمنيةٍ متنوعةٍ، والانتقال إلى مرحلة ترسيخ التعايش واحترام التنوع والتعددية والمشاركة عالميًا في بناء السلام والعيش المشترك تحت مظلةِ المواطنةِ المشتركة ". مؤكداً أن المرحلة مهمة للغاية، لأنها تغرسُ وتبني إيجابياتِ القيمِ العظيمةِ التي تملكها الأديانُ والثقافاتُ وخصوصًا مجتمعنا السعودي الغني بقيمِ وتعاليم دينِنَا الإسلاميِ العظيمِ وثقافتنا العربية " .

وأعرب ابن معمر عن شكره لمعالي وزير الخارجية الدكتورِ إبراهيمِ العَسَّافِ، على دعمه ورعايته لهذا الحفل، ولمعالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الأستاذ عادل الجبير ورئيس اللجنة الوطنية لمتابعة مبادرة خادم الحرمين الشـريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات..ولأعضاءِ اللجنةِ الوطنيةِ وللمديرِ التنفيذيِ الدكتور فهد السلطان، ومنسوبي المشـروع وللشبابِ والشاباتِ في الدورتين وخصوصًا النسخةِ الثانيةِ لبرنامج ( تأهيل القيادات الشابة ) .

وأضاف يقول " إنَّ حاضرَنَا ومستقبلَنَا يؤكدان على أهميةِ استثمارِ قِيمِنَا العظيمةِ وارتباطها بمشـروعِنَا التطويري والتحديثي، والعملِ مَحليًا وعالميًا على إبراز رصيدنا الثري من القيمِ الدينية والإنسانية، بما يكفلُ لنا حضورًا متميزًا ومقدَّرًا بما تحمله رسالة المملكة العربية السعودية دينيًا وسياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا، وبما يؤهلنا للمساهمة في الحوارات العالمية ويعكس الصورة الذهنية الحقيقية عن مجتمعنا السعودي وإنجازاته، عبر مسارات وبرامج عدة، من بينهامشـروع سلام للتواصل الحضاري)، الذي حقَّق ولله الحمد نجاحات متعددة، حيث سنشهد قريبًا استفادةَ الجهاتِ الحكومية من الكفاياتِ المؤهلةِ ضمن برنامج (تأهيل القيادات الشابة للحوار العالمي)، الذي نحتفل اليوم بتخريج دفعته الثانية، لتمثيل المملكة في المحافل الدولية .

وأوضح فيصل بن معمر أنه سيتمُ تعزيزُ التواصلِ مع الجهات غير الحكومية للاستفادة من تلك الكفايات عند تمثيلها المملكة، وسيتم التوسعُ في إعداد برامج تأهيلية قصيرة المدى من شأنها أن تمنح الشخص المرشح للابتعاث في إطار برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، الحد الأدنى من المهارات اللازمة في مجالات الحوار والتواصل الحضاري وترسيخ قيم التعايش .

وأكد أن جهود المملكة في مجالات الحوار الوطني والعالمي تستثمر قنوات المسجد والمدرسة والأسرة والثقافة والإعلام لترسيخ ثقافة الحوار والدخول بالمجتمع السعودي في ميدان مناقشة القضايا الفكرية، والمساهمة في إدارة الاختلافات الفكرية وتقريب المسافات وإزالة الحواجز النفسية وتعزيز احترام الرأي والرأي الآخر والقبول بالتنوع والتعددية والعيش المشترك ومكافحة التعصب والكراهية وتعزيز الولاء والانتماء، وتطوير الأدوات والأساليب التي تسهمُ في تحقيق النتائج وتفعيل تلك النتائج، والعمل على أن يكون الحوار جسـرًا من جسور التواصل بين المجتمع وصانعي السياسات ومناقشة القضايا .

وأشار ابن معمر إلى أن برنامجُ تأهيل القيادات الشابة، حقق نجاحًا كبيرًا في نسخته الأولى، لنبدأ مرحلة حصد ثمار ما غرسناه، ومن خلال لقائي معكم أثناء التدريب ولقائي السابق مع الدفعة الأولى ومن خلال متابعة مشاركاتكم في اللقاءات العالمية، أقول: إنه من أنجح الاستثمارات في شباب وشابات الوطن، آملاً أن تستمرَ جهود مشـروع سلام للتواصل الحضاري، لإيصال صوت المملكة وصورتها إلى العالم، من خلال مبادراته السـريعة والمرنة؛ بما يمنحكم جميعًا الفرص لتكونوا قيادات المستقبل القادرة على التفاعل مع العالم، والمتسلحة بالعلم والمعلومة، وإجادة الحديث بلغات مختلفة.
عقب ذلك عرض فيلم يستعرض خطوات برنامج القيادات الشابة واستعراض أبرز محطاته .

تلا ذلك كلمة الخريجين، والتي ألقاها بالنيابة عنهم شاب وشابة من الخريجين، أعربوا من خلالها عن شكرهمً للقائمين على برنامج سلام التواصل الحضاري، وما بذل من جهود من دورات تدريبية وورش عمل لتأهيلهم لتمثيل المملكة العربية السعودية خير تمثيل في المحافل الدولية واللقاءات والمؤتمرات العالمية.

وأكدوا أن مشروع سلام للتواصل الحضاري يعد مشروعا وطنيا رائدا ، للتواصل مع مختلف شعوب العالم ، واختيار خير من يمثل الوطن وتصدير الثقافة السعودية للعالم والتأثير فيه .
ثم قدم فيلم قصير عن المشاركات الخارجية لخريجي البرنامج، كما عُرض فيلم عن مبادرات خريجي برنامج القيادات الشابة .

واختتم الحفل بتكريم شركاء البرنامج .

يشار إلى أن هذه الدفعة تعد الثانية من القيادات الشابة للتواصل العالمي لـ 60 شاباً وشابة استوفوا معايير البرنامج، وقد تم اختيارهم من بين 1200 متقدم ومتقدمة، وقد جرى تأهيلهم عبر دورات متتابعة استمرت (13) أسبوعاً، تضمّنت التعرف على كفايات الحوار والتواصل، وكفايات الظهور والتعامل مع وسائل الإعلام الدولي، وكفايات الإقناع والتأثير والتعامل مع المختلف ثقافياً، وقواعد الإتيكيت والبروتوكول الدولي .
وركزت الدورات التدريبية التي قُدِّمت للمشاركين والمشاركات على التطورات التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات تبعاً لرؤية 2030، وعلى المنجزات الوطنية الكبرى التي تتحقق، وأولها المنجزات الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية والعلمية والتعليمية.