• ×
السبت 11 شوال 1445

1000 دار نشر من 30 دولة ويستمر لمدة عشرة أيام

معرض الرياض الدولي للكتاب 2021 يشرع أبوابه لمحبي الثقافة والمعرفة

معرض الرياض الدولي للكتاب 2021 يشرع أبوابه لمحبي الثقافة والمعرفة
بواسطة fahadalawad 26-02-1443 05:16 مساءً 116 زيارات
ثقة : الرياض عواد العواد واس  تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- ، شرع معرض الرياض الدولي للكتاب 2021 أبوابه ، للجمهور من محبي الثقافة والادب والمعرفة والعلوم الانسانية ، حيث دشن صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة مساء يوم الجمعة الماضي فعاليات المعرض ، في واجهة الرياض، بحضور معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار في جمهورية العراق الدكتور حسن ناظم ، و سفير العراق لدى المملكة الدكتور عبدالستار هادي الجنابي ، ممثلين لجمهورية العراق التي تم اختيارها لتكون ضيف شرف دورة هذا العام من معرض الرياض الدولي للكتاب .

وشهد حفل الافتتاح حضوراً نوعياً من شخصيات وقيادات ثقافية سعودية وعربية ودولية، يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز ، ومعالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه الأستاذ تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ ، ومعالي أمين دارة الملك عبدالعزيز المكلف الدكتور فهد السماري ، ومعالي وزيرة الثقافة في جمهورية مصر الدكتورة إيناس عبدالدايم ، و الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور محمد حسن علوان ، إلى جانب سفراء ووزراء ومسؤولين ثقافيين من دول شقيقة وصديقة .

واستهل الحفل بتوقيع تدشين انطلاق الدورة رسمياً من قبل سمو وزير الثقافة ، ثم تجول سموه مع الحضور على أجنحة ومرافق المعرض، الذي يُعد أكبر معرض للكتاب في تاريخ المملكة العربية السعودية، حيث تشارك فيه أكثر من 1000 دار نشر من ـ 30 دولة من مختلف قارات العالم .

ويحتضن المعرض الذي يقام خلال المدة من 1 إلى 10 أكتوبر، عدداً من الندوات والأمسيات النوعية التي تثري برنامجه الثقافي الشامل، وهي أول دورة تنظمها وتشرف عليها هيئة الأدب والنشر والترجمة بعد نقل اختصاصات المعرض إليها.

وتنظّم الهيئة على هامش المعرض مؤتمر الناشرين الدولي، وذلك في يومي الرابع والخامس من أكتوبر، وهو أول مؤتمرٍ من نوعه في المملكة العربية السعودية، ويسعى إلى إعادة صياغة مستقبل صناعة النشر عربياً، ويضم ورش عمل يقدمها كبار الناشرين في العالم، وقيادات صناعة الكتاب، وسط مشاركة فاعلة من اتحادات النشر العالمية، ويُعدّ بمثابةِ نقطةِ الانطلاق نحو تطوير وتعزيز قطاع النشر على المستويين المحلي والإقليمي؛ لما يقدّمه من فرصةٍ مثاليةٍ لبناء وتعزيز العلاقات بين الناشرين على مختلف الصُّعد المحلية والعربية والدولية، متضمناً جلساتٍ حواريةٍ ستتناول عملية نقل الحقوق والترجمة وفرصها.

ويستضيف المعرض ضمن فعالياته، فعالية "حديث الكتاب" التي تُقدّم نخبةً من المفكرين والمؤلفين والمشاهير المؤثرين، يتصدرهم صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، وجوردان بيلفورت، وكريس جاردن، للحديث عن تجاربهم الملهمة في الكتابة والتأليف.

ويقام المعرض على مساحة تتجاوز 36 ألف متر مربع، ويضم مناطق مخصصة لأعمال الناشرين، كما يحتضن ورش عمل، وجلساتٍ حوارية، ودورات تدريبية، إلى جانب أمسياتٍ شعرية وفنية، وعروض ومسرحياتٍ عالمية تُقدّم على ثلاثة مسارح خارجية، مسرحين في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، ومسرح في مركز الملك فهد الثقافي، إضافةً إلى فعالياتٍ نوعيةٍ تستهدف شرائح المجتمع كافة مثل: عروض الطهي الحية، وفعاليات الأطفال وغيرها من الفعاليات المتنوعة.

ويستقبل معرض الرياض الدولي للكتاب، زوّاره يومياً من العاشرة صباحاً وحتى الحادية عشرة مساءً ، حيث زاره عددا من المسئولين والدبلوماسيين وفي مقدمتهم معالي وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، الذي استهلّ جولته للمعرض بجناح جمهورية العراق ضيف شرف المعرض، حيث اطلع على الجناح وما يضمه من محتويات
.
وأكد الدكتور القصبي في معرض حديثه للمثقفين والإعلاميين العراقيين المشاركين في المعرض، عمق العلاقات التاريخية بين المملكة والعراق على الأصعدة كافة، مشيراً إلى أن الشراكة الثقافية والعلمية بين البلدين الشقيقين أخذت بعداً عميقاً من التشارك المعرفي.

وقال:" العراق هي دولة الحضارة والتاريخ وبيننا وبين بلاد الرافدين روابط مهمة ونسيج اجتماعي موحد ونتشرف بوجود هذه الدولة بين الأخوة في معرض الرياض الدولي، ونتطلع إلى المزيد من التعاون بين البلدين في كل ما يثري الثقافة العربية والإسلامية والعالمية ".

وأضاف معاليه:" سبق وأن شرفني صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ـ حفظه الله ـ برئاسة المجلس التنسيقي السعودي العراقي، وأرى بأن بوادر العمل بين المملكة والعراق ستكون أفضل ـ بمشيئة الله ـ ".

وبين معاليه أن معرض الرياض الدولي للكتاب هو مركز ثقافي عالمي مهمٌ لكل أطياف المجتمع، حيث يسهم في تعزيز الجوانب الثقافية بين البلدان لا سيما وأن المملكة قد استضافت الكثير من الدول في المعرض على مدى تاريخه، ما مكن من تبادل الجوانب الثقافية والفكرية وسط أجواء من الحب والسلام لكل العالم.

‎وتحتفي وزارة الثقافة بضيف الشرف جمهورية العراق، حيث يستعرض معرض العلاقات السعودية العراقية صوراً للملك عبدالعزيز وملوك المملكة العربية السعودية خلال زيارتهم للعراق، إلى جانب زيارة المسؤولين العراقيين للمملكة، فيما تثري "جادة الثقافة" تجربة الزوار في جو ثقافي بمجرد تجوّلهم في أرجائها، بدءاً من محاكاة "شارع المتنبي" الواقع في قلب بغداد، والذي يعود إلى أواخر العصر العباسي، واشتهر منذ ذلك الزمان بازدهار مكتباته واحتضن أعرق المؤسسات الثقافية، وظل إلى اليوم يعج بالباحثين عن أخبار الثقافة والمجتمع.

وتعرض بالمعرض المعلقات السبع بطريقة إبداعية، على أعمدة ضخمة بارتفاع ستة أمتار مصنعة من ديكور مميز بطابع الحجر القديم، بالإضافة إلى شاشات متداخلة في وسط الأعمدة، تعرض أهم الاقتباسات للمعلقات والقصائد والشعراء وأهم المعلومات عنهم .

وتشهد الجادة عروضاً مسرحية في أوقات متفاوتة خلال الفعالية، تتجسد فيها حضارات ومواقف تاريخية من حقب زمنية مختلفة بطابع إبداعي مميز، كما ستتيح الجادة للزوار تجربة التعليق الصوتي على أفلام المانجا، بالإضافة للمشاركة في محطة الألعاب، والتي تقدمها شركة مانجا للإنتاج -إحدى الشركات التابعة لمؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية (مسك)- والمختصة في صناعة المحتوى الابداعي، من خلال إنتاج الرسوم المتحركة وألعاب الفيديو والقصص المصورة ذات الرسالة الهادفة والجودة الاحترافية التي تستهدف الجمهور المحلي والدولي لإلهام أبطال المستقبل .

‎كما تم تجهيز وتشغيل متاجر تدعم المواهب الإبداعية في عدة مجالات مثل الموضة والجمال والديكور وغيره، تتوفر فيها العديد من العلامات التجارية السعودية لكل منها هويتها الخاصة التي تعكس التراث السعودي وتواكب الموضة في السعودية، يتم مزجها في المتجر بطريقة تهدف إلى تقديم تجربة استثنائية.

‎ويقدم المعرض من خلال "ساقية الرياض" عروضاً في مجالات الفنون الموسيقية التي تستهدف جميع الفئات، وتوفر البيئة التي تحفز السعوديين على تطوير وتقوية مستوياتهم الثقافية من خلال الاهتمام بالفن والابتكار، إلى جانب المنصات الموسيقية، التي تعرف الزوار بآلات النفخ والوتريات والآلات الإيقاعية وتقدم عروضاً موسيقية مميزة.

‎وانطلاقاً من رؤية وزارة الثقافة ودورها في النهوض بقطاعات الثقافة بمختلف فنونها ومجالات، ونظراً لما يمثله الخط العربي من أهمية واتصال وثيق باللغة العربية، ودعماً لمبادرة عام الخط العربي، فقد تم توفير جناح خاص لمنتجات المبادرة داخل المعرض، كما تم تخصيص سبعة أجنحة لأندية القراءة.

‎وتعرض مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في "الجادة الثقافية" 30 مخطوطة و10 عملات و5 وثائق و5 كتب نادرة، فيما يعرف نادي معكال الزوّار بالمطبوعات العربية النادرة.

‎يذكر أن هيئة الأدب والنشر والترجمة قد أوضحت بأنه لا يُشترط التسجيل في الموقع الإلكتروني لدخول المعرض، حيث يُكتفى بإبراز تطبيق "توكلنا" عند بوابات الدخول للمعرض، لإثبات الحالة الصحية، ولتحقيق اشتراطات وزارة الصحة المرتبطة بالوقاية من جائحة كورونا، وذلك حرصاً من الهيئة على سلامة الجميع، من زوار ومنظمين ومشاركين، ولضمان الاستمتاع بالتجربة الثقافية في أجواء صحية وآمنة.