• ×
الجمعة 10 شوال 1445

المملكة وقطر .. أواصر محبة ومصير مشترك

سمو ولي العهد يصل إلى دولة قطر في زيارة رسمية

سمو ولي العهد يصل إلى دولة قطر في زيارة رسمية
بواسطة fahadalawad 05-05-1443 12:54 صباحاً 148 زيارات
ثقة : الدوحة واس وصل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اليوم، إلى دولة قطر في زيارة رسمية.

وكان في استقبال سمو ولي العهد لدى وصوله مطار الدوحة الدولي، صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر.

كما كان في استقبال سمو ولي العهد، سمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي لأمير دولة قطر، وسمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب أمير دولة قطر، والشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية (الوزير المرافق)، والشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية، والشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس الديوان الأميري، وصاحب السمو الأمير منصور بن خالد بن فرحان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة قطر وسفير دولة قطر لدى المملكة بندر بن محمد العطية.

وتوجه سمو ولي العهد، وسمو أمير دولة قطر، في موكب رسمي إلى الديوان الأميري.

وقد أجريت لسمو ولي العهد، مراسم استقبال رسمية، حيث عزف السلامان الملكي السعودي والأميري القطري، ثم استعرض حرس الشرف.

وفور وصول سمو ولي العهد، صافح أصحاب السمو والمعالي وكبار المسؤولين في دولة قطر، كما صافح سمو أمير دولة قطر أصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي الوزراء أعضاء الوفد الرسمي والمرافق لسمو ولي العهد.

بعد ذلك توجه سمو ولي العهد إلى مجلس الشعب، حيث تشرف عدد من أعيان دولة قطر بالسلام على سمو ولي العهد.

وقد ترأس سمو ولي العهد، وسمو أمير دولة قطر، الاجتماع السادس لمجلس التنسيق السعودي القطري.

ورحب سمو أمير دولة قطر، في مستهله بسمو ولي العهد في زيارته الحالية لدولة قطر، فيما عبر سمو ولي العهد عن شكره وتقديره لسمو أمير دولة قطر على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.

ونقل سمو ولي العهد خلال الاجتماع، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، فيما حمله سموه تحياته لخادم الحرمين الشريفين.

وجرى خلال الاجتماع استعراض أوجه العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات، كما جرى تناول مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها.

وفي ختام الاجتماع، وقع سمو ولي العهد، وسمو أمير دولة قطر، على محضر اجتماع الدورة السادسة لمجلس التنسيق السعودي القطري.

حضر الاجتماع، صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، وصاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، وصاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ومعالي وزير التجارة وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، ومعالي وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، ومعالي وزير المالية الأستاذ محمد الجدعان ومعالي وزير الاقتصاد والتخطيط الأستاذ فيصل بن فاضل الابراهيم، ومعالي رئيس الاستخبارات العامة الأستاذ خالد الحميدان.

فيما حضرها من الجانب القطري، معالي الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع الدكتور خالد بن محمد العطية، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ومستشار أمير دولة قطر للشؤون الاقتصادية الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني، ومعالي وزير المالية علي بن أحمد الكواري، ومعالي وزير الرياضة والشباب صالح بن غانم العلي، ووزير التجارة والصناعة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني، ومعالي رئيس جهاز أمن الدولة عبدالله بن محمد الخليفي، ومعالي وزير الدولة لشؤون الطاقة سعد بن شريدة الكعبي، ومعالي وزير المواصلات جاسم بن سيف السليطي، ووزير الثقافة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني، وسفير دولة قطر لدى المملكة بندر بن محمد العطية.
وتجمع المملكة العربية السعودية ودولة قطر الشقيقة علاقات تاريخية تستند إلى ثوابت مشتركة تحكمها أواصر الأخوة والقربى والمصير المشترك، وباتت مرتكزاً لتشمل مختلف الجوانب الاجتماعية والثقافية والسياسية والأمنية والاقتصادية والشبابية.

ودفعاً بمسيرة العمل الثنائي يسهم مجلس التنسيق السعودي القطري في مأسسة وتعزيز العلاقات وتطويرها، نظرا لما يشتمل عليه من مبادرات تعاون نوعية في مختلف المجالات وآليات حوكمة فعالة لمتابعة تنفيذها،إذْ تستند في مبادراتها على رؤية المملكة 2030 ورؤية دولة قطر 2030، وصولاً لتلبية تطلعات قيادتي البلدين وتحقيقاً لمصالح الشعبين الشقيقين ودفعاً بالشراكة إلى آفاق أرحب.

وأسهمت الزيارات المتبادلة بين المسؤولين في المملكة ودولة قطر في تعزيز وتطوير التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، انطلاقاً من إيمان القيادتين بأهمية الاتصال المباشر ودوره في زيادة التلاحم والتفاهم المشترك، حيث حلّ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في السادس من شهر ربيع الأول 1438هـ، ضمن جولته الخليجية، ضيفاً على دولة قطر، فيما تواصلت الزيارات من الجانب القطري وآخرها زيارة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر للمملكة في الـ 19 ربيع الأول 1443 هــ.

وعلى الصعيد الثنائي شهدت السنوات الماضية تعاوناً وتنسيقاً في مختلف المجالات، ففي شهر يونيو عام 1999م تم التوقيع في الرياض على الخرائط النهائية لترسيم الحدود البرية بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر،وتعيين خط الحدود في دوحة سلوى.

وفي الخامس من شهر يوليو 2008م تم التوصل إلى إنشاء مجلس تنسيق مشترك بين البلدين؛ لتطوير العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والأمنية والمالية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والإعلامية.

وتحرص قيادتا البلدين على تعزيز العلاقات الثنائية، وتكامل جهودهما في دعم مجلس التعاون الخليجي فيما يتعلق بضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، وتحقيق التقدم والازدهار، ومواجهة مختلف التحديات،ورفع مستوى التعاون بين هذه الدول الأعضاء إلى أعلى مستويات الشراكة.

واستمراراً لوحدة المواقف التي يتّسم بها البلدان الشقيقان، رحَّبت دولة قطر في 21 جمادى الأولى1442هـ بـ "بيان العُلا"، الذي أعُلن على هامش اجتماع الدورة الحادية والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عقد في محافظة العُلا، مؤكدة أن هذا اللقاء يأتي في تلك اللحظة الحاسمة امتداداً لمسيرة العمل المشترك في إطاره الخليجي والعربي والإسلامي، وتغليباً للمصلحة العليا بما يعزز أواصر الود والتآخي بين الشعوب، مرسخاً مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل.

وأسست تلك القمة لمرحلة جديدة في مسيرة العمل الخليجي المشترك، عنوانها التضامن والتفاهم والثقة المشتركة والاحترام المتبادل والعمل المؤسسي لتحقيق أهداف المجلس، وتلبية طموحات وتطلعات أبناء دوله.

وتعبيرًا عن الرؤية المشتركة للمملكة وقطر إزاء القضايا الخليجية والعربية والإسلامية والدولية يتواصل التشاور الإيجابي المثمر بين البلدين في مختلف المحافل والمنظمات الإقليمية والعالمية.

ويشكل مجلس التعاون الخليجي بصفة عامة مجالاً رحباً للتشاور القطري السعودي المشترك من أجل دعم مسيرة المجلس في مختلف مجالات التعاون وتحقيق الآمال الطموحة لشعوب المنطقة، واتخاذ مواقف إيجابية من القضايا المطروحة، ويظهر ذلك جليًا من خلال الاجتماعات بين المسؤولين في البلدين سواء على الصعيد الثنائي أو داخل منظومة دول المجلس.

وستسهم زيارة سمو ولي العهد لدولة قطر ضمن جولة سموه الخليجية في تعزيز الجهود لتنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، يحفظه الله- لتعزيز العمل الخليجي المشترك،التي أقرها المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته (36) في ديسمبر 2015م، بما في ذلك استكمال مقومات الوحدة الاقتصادية، والمنظومتين الدفاعية والأمنية المشتركة، وبلورة سياسية خارجية مُوحَّدة .