• ×
الجمعة 19 رمضان 1445

يشارك فيه أكثر من 16 باحث حول العالم

مؤتمر الملك عبد العزيز الدولي الأول للإبل يناقش اقتصاديات منتجات الأبل واستخداماته الغذائية والطبية

مؤتمر الملك عبد العزيز الدولي الأول للإبل يناقش اقتصاديات منتجات الأبل واستخداماته الغذائية والطبية
بواسطة fahadalawad 15-05-1443 03:24 مساءً 162 زيارات
ثقة : الصياهد عواد العواد   انطلقت صباح اليوم، فعاليات مؤتمر الملك عبدالعزيز الدولي الأول للإبل، تحت عنوان "اقتصاديات ودراسات الإبل"، والذي يُعقد على هامش مهرجان الملك عبدالعزيز الإبل في نسخته السادسة، وذلك في فندق أنوفا بالرمحية.

وبدأ المؤتمر الذي ينظمه نادي الابل بالتعاون مع وزارة البيئة والزرعة والمياه والمنظمة الدولية للإبل، بكلمة لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن خالد بن مساعد، ممثل المملكة في المنظمة الدولية للإبل، نيابة عن مؤسس ورئيس المنظمة الدولية للإبل ورئيس مجلس إدارة نادي الإبل فهد بن فلاح بن حثلين، رحب فيها بالمشاركين بالمؤتمر من الباحثين والمتخصصين والمهتمين بهذا التراث العالمي.

وقال: "نلتقي اليوم بكم جميعاً على أرض المحبة والسلام أرض المملكة من خلال تظاهرة ثقافية هي الأكبر في العالم، الا وهو مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل النسخة السادسة، الذي يُحظى بدعم من القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله-".

وأضاف قائلاً: "رغبة في تطوير قطاع الإبل وجميع المجالات المرتبطة به، جاءت الدعوة لعقد مؤتمر الملك عبدالعزيز الدولي للإبل، لإطلاق الدراسات العلمية اللازمة لتطوير قطاع الإبل، وإعطاء الفرصة للعلماء والباحثين للاجتماع بشكلٍ سنوي على أرض المملكة ومن خلال المهرجان لتقديم بحوثهم ودراساتهم المتعلقة بالإبل، وبالتركيز على محاور علمية تم اختيارها لتغطي الجانب الثقافي والاقتصادي والعلمي.

وأكّد أن جهود نادي الإبل لن تتوقف بعقد هذا المؤتمر، بل سيتم متابعة جميع الدراسات والبحوث المقدمة والعمل على الاستفادة منها، والتواصل مع كل العلماء والباحثين في العالم لإيجاد أفضل ما لديهم خدمة لقطاع الإبل.

وأعرب سموه عن شكره كل القائمين على الإعداد والتنظيم لهذا المؤتمر من نادي الإبل ووزارة البيئة والمياه والزراعة والمنظمة الدولية للإبل، متمنياً التوفيق للمتحدثين في عرض كل ما لديهم وأن تتم الاستفادة الكاملة من أبحاثهم.

بعد ذلك ألقى ممثل وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمؤتمر الدكتور إبراهيم قاسم، كلمة أكّد فيها أن وزارة البيئة والزراعة أولت اهتمام خاص في بحوث الإبل وما يخدم منتجاتها المختلفة.

وأكّد الدكتور القاسم، أن الإبل في المملكة لها اهتمام خاص وتُعد جزءًا من ثقافة هذا الوطن المعطاء، حيث يبلغ عدد الإبل في المملكة أكثر من مليون وثمان مائة ألف متن بالمملكة، مشيراً إلى المراكز البيطرية التي أنشاتها الوزارة لتحصين ومعالجة الثروة الحيوانية بالمملكة ومنها الإبل.
وأشار إلى أن وزارة البيئة والزراعة والمياه تولي العناية بالثروة الحيوانية بالمملكة وخاصة ثروت الإبل، مؤكداً أهمية هذا المؤتمر في بحوث الإبل والخروج بتوصيات تخدم الإبل في كافة أنحاء العالم.

ثم القى صاحب السمو الأمير سلطان بن سعود بن محمد، نائب رئيس المنظمة الدولية للإبل كلمة قال فيها: "نيابة عن مؤسس ورئيس المنظمة الدولية للإبل الشيخ فهد بن فلاح بن حثلين، وباسم أعضاء مجلس إدارة المنظمة الدولية للإبل ومنسوبيها، أُقدم لكم أطيب التحيات، وأرحب بكم أجمل ترحيب بأرض المملكة وفي مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، حيث نشهد جميعاً انطلاق مؤتمر الملك عبدالعزيز الدولي الأول للإبل".

وأكّد سمو ألامير سلطان بن سعود، أن المؤتمر يضم نخبة من الباحثين والعلماء المختصين في مجالات الإبل المختلفة من عدة دول حول العالم، لكي يُثري هؤلاء الخبراء المؤتمر بالعديد من الدراسات والبحوث والخبرات المتراكمة في هذا القطاع الحيوي الهام سعياً لتطوير وتنمية جميع المجالات المرتبطة به، وذلك من أجل المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، معرباً عن أمله بأن يكون هناك اجتماعات ولقاءات سنوية على هامش مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، لتقديم كل ما هو حديث من دراسات وأبحاث في علوم الإبل.

وأعرب عن شكره للجهات المنظمة للمؤتمر في نادي الإبل ووزارة البيئة والمياه والزراعة والمنظمة الدولية للإبل وجميع القائمين على هذا المؤتمر، نظير ما قدموه من جهود خالصة لإنجاح هذا المؤتمر.

ثم قُدما فلماً وثائقياً عن الابل في المملكة وعن مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل وتراث الإبل العريق.

إثر ذلك قُدما فلماً عن المنظمة الدولية للإبل ومهمتها العالمية.

ثم ناقشت الجلسة الاولى من مؤتمر الملك عبد العزيز الدولي الأول للإبل ، الأثار الاقتصادية والاجتماعية لمنتجات الألبان في ظل التغير المناخي العالمي.

وتحدث في بداية الجلسة الأولى للمؤتمر التي ادارها الدكتور مرزوق العنكه، الدكتور رازق كاكار من باكستان، عن منتجات الإبل تحت التغيرات المناخية، مشيرا الى أن حليب الإبل مهم جدا للكبار والصغار وأبناء البادية والمناطق الريفية في الجزيرة العربية، مؤكداً ان درجة الحرارة ترتفع في العالم وهذا يجعل الانسان ان يهتم بالإبل، حيث أن حليب الإبل تخفض حرارته كلما ارتفعت درجة حرارة المناخ.

وقال الإبل أكثر انتاج للحليب من غيرها من الحيوانات الالفية الاخر، حيث تتحمل أقسى الظروف المناخية مؤكدا ان الإبل لها دور مهم في تخصيب التربة وتسميدها.

وكشف ان للإبل لديها قدرة على التخلص من بعض الحشرات في الصحراء، مما يكون له دور مؤثر على التوازن البيئي، مؤكدا أهمية حليب الإبل للأطفال، مشددا على أهمية تعزيز منتجات حليب الإبل بالعالم، مؤكداً أن هناك طلب عالمي عليها.

فيما تناول الدكتور سند السبيعي الاستاذ المشارك بجامعة شقراء، الفوائد الصحية لألبان الإبل، مؤكد ان للإبل مكانة خاصة عند سكان الصحراء فهي مصدر هام لحياة الانسان ومصدر قوته وبقائه.

وكشف ان حليب الإبل يمتلك خصائص علاجيه طبية، ويعزى ذلك الى تناولها نباتات صحراوية متنوعة، متطرقا الى محتويات حليب الإبل وتكوينه الغذائي، مؤكدا احتوى حليب الإبل على كميات كبيرة من فيتامين سي وغيرها من الفيتامينات المهمة لجسم الانسان.

وأوضح ان حليب الإبل له أهمية غذائية عالية جدا، حيث يعد الغذاء المثالي العالمي القادم، وله دور كبير في علاج الكثير من الامراض، ويعتبر مفيد للأطفال بشكل كبير حيث أكد العديد من الباحثين ذلك.

أما الكاتبة الامريكية الدكتورة كرستينا آدمز فتحدثت عن تجربتها وخبرتها في البحوث والمعلومات ذات الاهمية للاستخدامات الطبية لمنتجات الإبل، مستعرضة تجربتها في معالجة ابناها في حليب الإبل الذي يعاني من التوحد، حيث أكدت العديد من البحوث أهمية حليب الإبل ومكوناته للأطفال في مختلف دول العالم.

وأشارت الكاتبة الامريكية إلى أهمية مكونات حليب الإبل في نمو الاطفال، وتكوينهم العقيلي والجسمي، مستعرضتا العديد من الدراسات العلمية التي اطلعت عليها في هذا المجال، مؤكدة ان حليب الإبل مهم جدا من الناحية الغذائية وخاصة للأطفال.

فيما تحدث الدكتور محمد أوهاج الاستاذ المشارك بجامعة بيشة عن الاستخدامات الطبية لمنتجات الإبل، مستدل على ما ورد في القرآن الكريم من آيات تدلل على أهمية الإبل، مشيرا إلى أهمية الاستخدامات الطبية لبول الإبل في علاج العديد من الامراض حيث أجريت العديد من البحوث العلمية في هذا المجال.

وأشار إلى انه أجريت دراسات علمية طبية في العديد من الدول العربية والاسلامية، وأثبتت نجاعت ذلك في المعالجة الطبية، مشيرا الى ان هناك ٧٠ بالمائة من المستخدمين لهذه التجربة العلاجية افادت معهم .

وأكد المشاركون في الجلسة أهمية الاستخدامات الغذائية والطبية العلاجية على المستوى العالمي، حيث تعد مشتقات حليب الإبل ذات قيمة عالية المستوى .

وأجمعو في اجابتهم على أسئلة الحضور سلامة وصحة تغذية الإبل التي تتغذاء على الاشجار والنباتات التي لها أثر علاجي مما يؤثر ذلك على منتجاتها الغذائية.