• ×
الخميس 18 رمضان 1445

واشتباكات في أنحاء سوريا

بان: مجلس الامن بعث برسالة واضحة لانهاء العنف في سوريا

بان: مجلس الامن بعث برسالة واضحة لانهاء العنف في سوريا
بواسطة fahadalawad 29-04-1433 07:05 مساءً 683 زيارات
ثقة : كوالا لمبور (رويترز)   قال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون اليوم إن مجلس الامن بعث برسالة واضحة إلى سوريا لانهاء العنف والدعوة إلى بدء حوار بين الحكومة والمعارضة.
وقال بان في كلمة ألقاها في كوالا لمبور عاصمة ماليزيا "بتعبيرات واضحة لا لبس فيها دعا مجلس الامن الى انهاء فوري لكل أعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان."
وأضاف قوله "انه طالب بالوصول الآمن للهيئات الإنسانية وحوار سياسي شامل بين الحكومة وكل أطياف المعارضة السورية
هذا وقال نشطاء في المعارضة السورية اليوم الخميس ان اشتباكات وقعت في أنحاء سوريا بعد يوم من دعوة مجلس الامن التابع للامم المتحدة كل الاطراف الى وقف القتال والسعي الى تسوية عبر التفاوض للانتفاضة المستمرة منذ عام.
وقال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون ان البيان الذي أصدره المجلس بالاجماع بعث برسالة واضحة الى سوريا لانهاء كل أشكال العنف لكن هذه الدعوة لم يكن لها أثر يذكر على الارض حيث يسعى المتمردون للاطاحة بالرئيس بشار الاسد.
وقالت مصادر في المعارضة ان دبابات سورية قصفت حيا كبيرا في مدينة حماة يوم الخميس بعد معارك بين الجيش السوري الحر والقوات الموالية للاسد.
ودمر القصف منازل في حي الاربعين بشمال شرق حماة التي كانت من مقدمة المحافظات التي تمثل معقلا للانتفاضة. وقالت مصادر في المعارضة ان 20 شخصا على الاقل لقوا حتفهم في هجمات للجيش بالمنطقة على مدى اليومين الماضيين.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ان قتالا شرسا دار في بلدة القصير التي تقع بالقرب من الحدود مع لبنان. ولقي ثلاثة من السكان حتفهم في القتال كما قتل أربعة جنود عندما هاجم متمردون نقطة تفتيش يحرسونها.
ونقل المرصد عن شبكة مراسليه داخل سوريا ان القوات السورية حاولت اقتحام بلدة سرمين في شمال البلاد يوم الخميس مما أسفر عن مقتل شخصين واصابة العشرات.
وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد ان القوات السورية ما زالت عاجزة عن دخول سرمين بسبب القتال لكنها تقصف البلدة وتستخدم المدافع الرشاشة.
وأضاف ان القتال اندلع أيضا في مدينة درعا في الجنوب حيث قتل عدد من الجنود في كمين في حين شنت قوات الاسد حملات أمنية في محافظة دير الزور بشرق البلاد ومحافظة اللاذقية الساحلية في محاولة لطرد مقاتلي المتمردين.
وأيد بيان مجلس الامن الذي وافقت عليه الصين وروسيا في لحظة نادرة من وحدة الصف العالمي بشأن الازمة السورية مساعي السلام التي يقوم بها كوفي عنان مبعوث الامم المتحدة وجامعة الدول العربية وحذر من اتخاذ "المزيد من الاجراءات" في حالة عدم استجابة سوريا.
وتدعو اقتراحات السلام التي قدمها عنان من ست نقاط الى وقف اطلاق النار واجراء حوار سياسي بين الحكومة والمعارضة والسماح بدخول هيئات الاغاثة بشكل كامل. كما تطالب الجيش بوقف استخدام الاسلحة الثقيلة في المناطق المأهولة بالسكان وسحب القوات.
لكن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو قال ان البيان لا يشير الى أن القوى الكبرى قد توصلت الى موقف موحد لوضع خطة عمل.
وقال للصحفيين أثناء زيارة الى فيينا يوم الخميس "بالطبع هذا ليس كل شيء وهو أننا ببساطة لدينا رسالة عامة. نحن نحتاج أيضا الى وضع خطة عمل عامة... في هذا الشأن نحن غير قادرين على رؤية موقف موحد."
وفي حين أن بيان الامم المتحدة يفتقر الى القوة القانونية للقرار فانه يتحدث عن الحاجة للتحول السياسي في سوريا ولا يطالب الاسد بالتنحي وهو ما دعا اليه كل من مقاتلي المعارضة والجامعة العربية.
وقال بان جي مون في كلمة ألقاها في العاصمة الماليزية كوالالمبور "دعا مجلس الامن بتعبيرات واضحة لا لبس فيها الى انهاء فوري لكل أعمال العنف وانتهاكات حقوق الانسان."
وقللت الوكالة العربية السورية للانباء فيما يبدو من شأن بيان مجلس الامن وقالت انه لا يتضمن انذارات أو اشارات.
وتظهر أرقام الامم المتحدة أن ثمانية الاف على الاقل لقوا حتفهم خلال الانتفاضة وحذر دبلوماسيون من أنه دون حل سريع من الممكن أن يمتد الصراع ويزيد من التوترات الطائفية في المنطقة.
ومما يبرز المخاطر التي تمثلها الازمة السورية سقطت عدة قذائف سورية على قرية القاع على الحدود اللبنانية والحقول المجاورة يوم الاربعاء وقال سكان ان القصف أسفر عن اصابة شخص.
وقال مزارع في القاع لرويترز "سقط أكثر من خمس قذائف في الحقول وفي القرية." وقال مواطن اخر ان قذيفة انفجرت قرب المدرسة الرئيسية.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووش يوم الخميس ان قوات الامن السورية ترتكب "انتهاكات خطيرة" في القصير الواقعة في محافظة حمص قرب الحدود اللبنانية.
وقالت سارة لي ويتسون مدير الشرق الاوسط في هيومن رايتس ووتش "بعد الحصار الدموي لحمص تلجأ قوات الاسد لنفس الطرق الوحشية في القصير."
وأضافت "بعد رؤية الدمار الذي لحق بحمص على الحكومة الروسية أن توقف مبيعات السلاح للحكومة السورية والا فانها تخاطر بالزج باسمها اكثر في انتهاكات لحقوق الانسان."
وتدافع روسيا عن علاقاتها العسكرية القديمة مع سوريا وتقول انها لم تر سببا يدعو لتعديلها.
وفي وقت سابق من الاسبوع الجاري اتهمت هيومن رايتس ووتش قوات المعارضة بارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان ضد جنود الحكومة والشبيحة بما في ذلك التعذيب والاعدام.
وقال جهاد مقدسي المتحدث باسم الخارجية السورية لاذاعة هولندا يوم الاثنين ان ثلاثة الاف من قوات الامن لقوا حتفهم خلال الانتفاضة وتتهم دمشق "مجموعات ارهابية" مسلحة بمسؤوليتها عن مقتلهم.
وفي محاولة لتكثيف الضغوط على سوريا يعتزم الاتحاد الاوروبي غدا الجمعة فرض عقوبات على الدائرة المحيطة بالاسد منهم زوجته أسماء التي وصفت نفسها بأنها "الدكتاتور الحقيقي" في رسالة بريد الكتروني نشرتها صحيفة الجارديان البريطانية في الاسبوع الماضي.
وقال وزير الخارجية الالماني جيدو فسترفيله لاذاعة (دويتشلاند فونك) "غدا سنتخذ قرارا بشأن العقوبات الجديدة.. ليس فقط على نظام الاسد بل أيضا على المحيطين به."
وأضاف أن بيان الامم المتحدة مساهمة مهمة في حل الازمة في سوريا.
ومضى يقول "لا يمكن للاسد أن يعتمد على اليد الروسية الحامية في العنف المرتكب ضد شعبه ويمكن أن يؤدي هذا الى تسارع عملية تاكل النظام."
ويقول محللون ان هذا التغيير في الموقف مؤشر على أن روسيا تتحوط في رهانها على مصير الاسد وتعدل وضعها استعدادا لسقوطه المحتمل.
وقال ديمتري ترينين مدير مركز أبحاث كارنيجي في موسكو "لن يكون تركيز روسيا على ابقاء الاسد في السلطة لمجرد بقائه في السلطة