• ×
الجمعة 19 رمضان 1445

جنوب السودان يقول ..

السودان قصف حقول نفط قرب الحدود

السودان قصف حقول نفط قرب الحدود
بواسطة fahadalawad 04-05-1433 07:44 مساءً 674 زيارات
ثقة : جوبا ، الخرطوم (رويترز)   قال جنوب السودان ان القوات الجوية السودانية قصفت حقول نفط رئيسية في غارة عبر الحدود يوم الثلاثاء في أحدث أعمال عنف ضمن أسوأ قتال بين البلدين منذ انفصال الجنوب في يوليو تموز .
ونفى السودان شن أي ضربات جوية لكنه قال ان قواته البرية هاجمت مواقع المدفعية الجنوبية التي كانت قد أطلقت قذائفها على منطقة هجليج المنتجة للنفط والتي تسيطر الخرطوم على جزء منها.
وقال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون انه قلق بشأن القتال الذي بدأ يوم الاثنين في عدة أماكن على طول الحدود سيئة الترسيم والتي يدور نزاع بين الجانبين على أجزاء كثيرة منها.
وتدور خلافات بين البلدين منذ استقلال جنوب السودان بعد استفتاء أجري بموجب اتفاق سلام أبرم عام 2005.
ويقع النفط وهو شريان الحياة لاقتصادي البلدين في قلب النزاع. وأخذ الجنوب الذي لا يطل على بحار أغلب الاحتياطيات النفطية المؤكدة عند استقلاله لكنه يحتاج الى تصدير نفطه عبر السودان.
وأوقفت جوبا انتاجها البالغ 350 الف برميل يوميا بعدما بدأت الخرطوم في مصادرة النفط لتعويض ما تقول انها رسوم عبور لم يدفعها الجنوب.
وقالت اذاعة السودان الحكومية ان أعمال العنف دفعت الرئيس السوداني عمر حسن البشير لتعليق زيارته التي كانت مقررة في الاسبوع المقبل لجوبا للاجتماع مع نظيره سلفا كير في محاولة لحل قائمة طويلة من الخلافات.
واتهم جنوب السودان الخرطوم يوم الثلاثاء بقصف حقول النفط الرئيسية في ولاية الوحدة قرب الحدود مع السودان.
وقال وزير الاعلام في ولاية الوحدة جيديون جاتبان لرويترز "عندما اتصلتم هذا الصباح سمعت طائرة أنتونوف تحلق فوق بلدة بنتيو لانها كانت أسقطت لتوها قذائف على حقول نفط رئيسية في ولاية الوحدة."
وأضاف في اتصال هاتفي "ذهبت الان ربما للتزود بالوقود وربما تعود."
وأكدت شركة النيل الأعظم للبترول -وهي اتحاد تقوده شركة البترول الوطنية الصينية- حدوث القصف.
وقال تشوم جواج نائب رئيس الشركة "الطائرات الحربية تحلق في كل مكان ... سقطت قنبلة بالقرب من المعسكر الرئيسي في ولاية الوحدة لكن حتى الان ليس لدينا معلومات عن الأماكن الأخرى."
وأضاف "قصفوا حقل النفط لكننا حتى الان ننتظر التقرير من الحقل ليبلغنا ما اذا كان تضرر."
لكن متحدثا باسم وزارة الخارجية السودانية نفى شن أي غارة جوية على ولاية الوحدة وقال ان القوات البرية هاجمت مواقع المدفعية الجنوبية ردا على هجوم سابق.
وقال العبيد مروح ان جيش جنوب السودان هاجم منطقة هيجليج وان الجيش السوداني استخدم المدفعية للرد على القصف المدفعي الجنوبي.
وتبادل الطرفان اللوم بشأن التسبب في بدء القتال يوم الاثنين. ومن الصعب التحقق من الأحداث الجارية على الحدود التي تمتد لمسافة 1800 كيلومتر اذ أن أغلب أراضي المنطقة متنازع عليها ولا يسمح للصحفيين بدخولها. وينهي تجدد العنف فترة من محاولات التقارب بين الطرفين تم إحراز بعض التقدم خلالها هذا الشهر في محادثات تحت رعاية الاتحاد الافريقي في محاولة لإنهاء الخلافات المريرة.
ولم تتفق الدولتان بعد على قيمة الرسوم التي سيدفعها الجنوب مقابل تصدير النفط عن طريق السودان.
وتوصلت الخرطوم وجوبا في وقت سابق هذا الشهر الى اتفاقين بشأن حرية حركة المواطنين بين اراضي البلدين وهي خطوة عززت الآمال في امكانية التوصل الى اتفاق بشأن النفط خلال اجتماع الرئيسين.
لكن وزير الاعلام السوداني عبد الله علي مسار شكك في الاتفاقات التي أُبرمت في الفترة الأخيرة واتهم جوبا بالخداع على طاولة المفاوضات.
وقال لوكالة السودان للانباء في وقت متأخر من مساء الاثنين ان الاتفاقات التي أُبرمت في أديس أبابا وزيارة وفد جنوبي يوم الجمعة لم تكن سوى خداع ومناورات.
ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين في الخرطوم لتأكيد تعليق زيارة البشير لجوبا وهو ما أوردته الاذاعة وصحف سودانية.
ويتبادل السودان وجنوب السودان الاتهامات بدعم متمردين على جانبي الحدود لكن نادرا ما تقع مواجهات مباشرة بينهما.
ويدور قتال بين الجيش السوداني ومتمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان- قطاع الشمال في ولاية جنوب كردفان منذ يونيو حزيران. وامتدت الاشتباكات في سبتمبر ايلول الى ولاية النيل الازرق المتاخمة لجنوب السودان أيضا.
ومن بين سكان جنوب كردفان والنيل الازرق مجموعات كبيرة كانت تقاتل مع الجنوب خلال الحرب الاهلية وباتت على الجانب السوداني من الحدود بعد الانفصال. وتقول الخرطوم ان جنوب السودان يدعم الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال وهو ما تنفيه حكومة الجنوب.
وتقول المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة انها تشعر بالقلق على سلامة 16 ألف لاجيء في مخيم ييدا بالقرب من الحدود حيث ترددت أنباء عن وقوع قتال يوم الاثنين.
وقالت فاتوماتا لوجون كابا المتحدثة باسم المفوضية لرويترز ان القتال "قريب جدا من ييدا لذلك نشعر بالقلق. كان الوضع مضطربا بالفعل وخطيرا ومهددا للحياة. الانباء بشأن زيادة الاشتباكات عبر الحدود تجعله أسوأ