• ×
الجمعة 10 شوال 1445

الزعماء العرب يجتمعون لدفع خطة سلام في سوريا والعنف يتواصل

الزعماء العرب يجتمعون لدفع خطة سلام في سوريا والعنف يتواصل
بواسطة fahadalawad 06-05-1433 07:51 مساءً 475 زيارات
ثقة : بغداد (رويترز)  حث الزعماء العرب الرئيس السوري بشار الاسد على العمل سريعا على تنفيذ خطة سلام تدعمها الامم المتحدة ووافق عليها بعد ان تخلوا عن مطالبتهم له بالتنحي بينما اسفر القتال بين قوات الامن السورية ومعارضين عن مقتل 22 شخصا على الاقل يوم الخميس.
وقال نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية امام الزعماء العرب في القمة العربية ببغداد ان حل الازمة لا يزال في يد السوريين كحكومة ومعارضة.
ولم تتخل جماعات المعارضة السورية عن مطالبتها للاسد بالتنحي ولم توافق على اجراء محادثات سلام.
وواصل بان جي مون الامين العام للامم المتحدة الضغط على الاسد قائلا ان عليه تحويل قبوله لخطة السلام المؤلفة من ست نقاط الى افعال ليبعد بلاده عن "مسار خطر" ينطوي على مخاطر للمنطقة كلها.
واضاف امام القمة "من الضروري ان يضع الاسد هذه التعهدات موضع التنفيذ الفوري. ينتظر العالم ترجمة التعهدات الى افعال. النقطة الرئيسية هنا هي التنفيذ ولا يوجد أي وقت لنضيعه."
وفي اسطنبول اجتمع ممثلون للمعارضة السورية لمحاولة تسوية نزاعات داخلية عميقة قبل وصول وزراء خارجية دول غربية لحضور مؤتمر "اصدقاء سوريا" يوم الاحد لاستكشاف الطريق الذي تتجه اليه الانتفاضة التي بدأت قبل عام ضد حكم الاسد.
ويبدو ان فرص موافقة القوى الغربية على تسليح المعارضين السوريين في الوقت الراهن ضعيفة جدا.
وذكر تقارير للمرصد السوري لحقوق الانسان وهي جماعة معارضة مقرها بريطانيا تراقب اعمال العنف في سوريا ان ما لا يقل عن 16 شخصا وستة جنود قتلوا في انحاء البلاد خلال غارات للجيش على قرى وفي كمين نصبه المعارضون وفي اشتباكات.
وقالت الوكالة العربية السورية للانباء الرسمية ان عقيدين اغتيلا في هجوم شن صباحا في مدينة حلب الشمالية يوم الخميس خلال توجههما الى عملهما . واضافت ان مسلحين خطفوا العميد الركن الطيار محمد عمر الدرباس في الغوطة الشرقية بمحافظة دمشق.
وتقول الامم المتحدة ان أكثر من 9000 شخص قتلوا في الانتفاضة ضد حكم الاسد والمستمرة منذ عام. وتقول سوريا ان حوالي 3000 من افراد الجيش والشرطة قتلوا وتلقي بالمسؤولية في ذلك على مجموعات "ارهابية" مدعومة من الخارج.
واعربت قوى الغربية عن تشككها ازاء قبول الاسد لخطة السلام. وحثت روسيا جماعات المعارضة على ان تحذو حذور دمشق وتؤيد مقترحات كوفي عنان الامين العام السابق للامم المتحدة وهو المبعوث الخاص الحالي للامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا.
وشددت روسيا والصين الحليفتان الرئيسيتان لسوريا الضغوط على الاسد بتأييدهما خطة عنان مع تلميح غير معلن بانه اذا تقاعس عن الاستجابة فانهما قد تكونان على استعداد لتأييد اجراء يتخذه مجلس الامن التابع للامم المتحدة.
وتدعو دول عربية غير خليجية مثل الجزائر والعراق الى توخي المزيد من الحذر خشية ان تؤدي الاطاحة بالاسد المنتمي للاقلية العلوية الشيعية الى اندلاع صراع طائفي.
وتدعو خطة عنان المؤلفة من ست نقاط الى سحب الاسلحة الثقيلة والقوات من المراكز السكنية والسماح بدخول المساعدت الانسانية دون عائق والافراج عن السجناء وحرية الحركة والسماح بدخول الصحفيين وخروجهم.
ويقول دبلوماسيون ان من بين افكار عنان ان تراقب بعثة مراقبة من الامم المتحدة أي وقف لاطلاق النار يتم التوصل اليه في نهاية الامر وهي الية من المرجح ان تحتاج الى تفويض من مجلس الامن. وفشلت بعثة مراقبة للجامعة العربية العام الماضي في تحقيق أي فرق في الازمة.
وتوجهت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الى السعودية وفي وقت لاحق الى تركيا لاجراء مشاورات مع دول الخليج وتشجيع فصائل المعارضة السورية على التوحد لكن لا توجد أي مؤشرات على ان ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما على وشك التخلي عن سياسة عدم التدخل في سوريا.
وبدون تسوية الخلافات بين المعارضة فان فرص نجاح المعارضة في الاطاحة بالاسد دون تدخل عسكري يعارضه الغرب بوضوح ستكون ضعيفة ويقول بعض المحللين ان الوقت حان لاجبار المعارضة على التحاور مع الاسد.
وقال مايكل اوهانلون الخبير العسكري بمعهد بروكينجز ان اسلوب حكومة اوباما ازاء الازمة في سوريا سيستمر في ان تكون سمته "القلق والتحرك ببطء".