• ×
الجمعة 10 شوال 1445

اردوغان يطالب بتلبية احتياجات الشعب السوري

بدء مؤتمر اصدقاء الشعب السوري الثاني في اسطنبول

بدء مؤتمر اصدقاء الشعب السوري الثاني في اسطنبول
بواسطة fahadalawad 09-05-1433 02:50 مساءً 467 زيارات
ثقة : اسطنبول وكالات   شدد معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني على أن العمل المضني الذي يقوم به المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي عنان بشأن الأزمة السورية يجب أن يحدد له وقت واضح ، مؤكدا أنه من غير المقبول الاستمرار في عمليات القتل والقمع في الوقت الذي يتحدث فيه النظام السوري مع المبعوث المشترك للسلام .
وقال الشيخ حمد آل ثاني في كلمته التي ألقاها اليوم أمام المؤتمر الثاني لأصدقاء الشعب السوري المنعقد في اسطنبول " إن أساليب النظام السوري في شراء الوقت يجب أن لا تنطلي على أحد " مشيرا إلى أن طول أمد الأزمة السورية ليس في مصلحة سوريا ولا في مصلحة دول المنطقة ولا المجتمع الدولي .
وأفاد أن فاعلية جهود الإغاثة الإنسانية للشعب السوري رغم دعم المجتمع الدولي لها ما تزال معطلة بسبب سياسات النظام السوري حاثا على أهمية تكثيف الجهود وتدارس كل الاحتمالات لتقديم الإغاثة الإنسانية للشعب السوري .
ودعا إلى دعم مقترح النقاط الست الأولية للمبعوث المشترك للأمم المتحدة و جامعة الدول العربية ، مع التأكيد على مبادرة الجامعة العربية ، إلى جانب ضرورة إرسال قوات عربية أممية مشتركة إلى سوريا لحفظ السلام ، وإقامة مناطق آمنه على الأراضي السورية ، وتوفير كافة أشكال الدعم بما فيها المساعدات الإنسانية العاجلة و الضرورية للشعب السوري ، والارتقاء بأساليب الضغط السياسي و الاقتصادي على النظام السوري لحمله على الانصياع إلى إرادة الشعب السوري في التطلع إلى الإصلاح و الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان .
وأبان أن الجميع تابع باهتمام اتفاق القوى السياسية السورية على مشروع " العهد الوطني لسوريا المستقبل " الذي يتضمن المبادئ الأساسية التي ستُبنى عليها الدولة السورية الجديدة .
ووجه الدعوة إلى المجلس الوطني السوري للاستمرار في جهوده لتوحيد كافة أطياف المعارضة الأخرى معربا عن أمله بأن تكلل مساعي كافة الأطراف السياسية السورية بالنجاح في تطبيق ما تم الاتفاق عليه .
من جانبها حثت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في كلمتها التي ألقتها أمام الاجتماع أعضاء حكومة الرئيس السوري على وقف العمليات التي تستهدف المدنيين وإلا سيواجهون عواقب وخيمة .
وقالت " رسالتنا يجب أن تكون واضحة لمن يعطون الأوامر ومن ينفذونها ، توقفوا عن قتل مواطنيكم وإلا ستواجهون عواقب وخيمة " .
وأعلنت أن بلادها تزود المعارضة المدنية السورية بمعدات اتصالات ، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن حكومة الأسد قبلت خطة السلام الجديدة التي عرضها مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الخاص إلى سوريا كوفي عنان إلا أنها خالفت تعهداتها .
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قد ألقى كلمة في افتتاح أعمال المؤتمر أكد فيها أن الأسرة الدولية لن يكون أمامها من خيار سوى دعم حق السوريين في الدفاع المشروع عن أنفسهم في حال لم يتحرك مجلس الأمن الدولي لوقف العنف الدموي في سوريا .
وأبان أن عدد اللاجئين السوريين في تركيا فقط بلغ أمس عشرين ألفا .
ودعا اردوغان الأمم المتحدة إلى الانتقال إلى العمل في مواجهة المأساة الإنسانية في سوريا وإيجاد آليات عملانية " لحل الأزمة .
وقال " ليس من الممكن بالنسبة لنا أن ندعم أي خطة تساعد على بقاء نظام يقمع شعبه في السلطة " ، مشيرا إلى أن السوريين الذين عانوا من تسلط الأسد الأب يعانون اليوم من تسلط الابن " .
ورأى أن الأسد قام بوعود لتضييع الوقت ، معربا عن خشيته بأن يستخدم مبادرة " الموفد الدولي الخاص كوفي عنان " لتضييع الوقت ، وأنه لا يجب ترك النظام السوري يستغل هذه المبادرة " .
ودعا إلى أن تكون جهود كوفي عنان منسقة مع جهود أصدقاء سوريا ، مشيرا إلى أن كل خطة ليس لديها جدول زمني "ستشجع النظام عل متابعة أعمال العنف " .
وشدد على أن مجلس الأمن يجب أن يتحمل مسؤولياتها ووقف الإبادة التي تجري في سوريا طالما أن النظام السوري لا يتجاوب .
وكان رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون قد طالب في بداية المؤتمر ، المشاركين فيه بالاعتراف بالمجلس الوطني ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري ، وأعلن عن تخصيص رواتب ثابتة لعناصر الجيش السوري الحر .
وأكد أن الشعب السوري لن يتعب ومستمر في كفاحه دعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته من خلال موقف عملي جاد .
وقال " نريد دعم الجيش السوري الحر لتامين حماية المدنيين .
وعدد غليون عناوين خطة " حكومة سوريا الجديدة الانتقالية ومن أبرزها التزام الحكومة المؤقتة بتنظيم انتخابات حرة ونزيهة تنبثق عنها جمعية تأسيسية .
وأفاد أن سوريا الجديدة ستكون " جمهورية ديمقراطية " تقوم على " سيادة حكم القانون الذي يساوي ببن المواطنين " وستعمل على " حماية الأفراد والجماعات وتحقيق مصالحة وطنية شاملة " .
من جانبه حذر وزير الخارجية البريطاني وليام هيج في تصريح صحفي على هامش المؤتمر من أن تلكؤ الرئيس السوري بشار الأسد في تنفيذ خطة سلام للأمم المتحدة والجامعة العربية بشأن سوريا ، سيؤدي إلى مزيد من الضغط عليه في مجلس الأمن وربما زيادة تمويل الحكومات الأجنبية للمعارضة السورية .
وأبان أن زيادة الدعم المالي للمعارضة سيكون أحد عواقب تلاعب النظام السوري بالوقت في تنفيذ مقترحات مبعوث مجلس الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي عنان .
وأشار إلى أن أحد رسائل المؤتمر هي تنفيذ خطة كوفي عنان وأن الفترة الزمنية لتحقيق ذلك ليست مفتوحة .
فيما أعلن وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه أن الدول الصديقة لسوريا ستنشئ مجموعة عمل على فرض عقوبات يتم تبنيها ضد النظام السوري .
وبين جوبيه في تصريح للصحفيين على هامش المؤتمر " أن مجموعة العمل ستجتمع في باريس خلال 15 يوما .