• ×
الجمعة 10 شوال 1445

"الشورى" يرفض فرض ضريبة دخل على غير السعوديين

"الشورى" يرفض فرض ضريبة دخل على غير السعوديين
بواسطة fahadalawad 09-05-1433 05:04 مساءً 416 زيارات
ثقة : ج الرياض (واس) رفض مجلس الشورى في جلسته العادية الثامنة عشرة برئاسة نائب رئيس المجلس الدكتور محمد بن أمين الجفري، اليوم، الموافقة على توصية بدراسة فرض ضريبة دخل على الأفراد غير السعوديين العاملين في القطاعين العام والخاص.

وقال الأمين العام لمجلس الشورى الدكتور محمد بن عبد الله الغامدي: إن المجلس استمع إلى العديد من المداخلات بين مؤيد ومعارض لفرض الضريبة، حيث رأى عدد من الأعضاء عدم مناسبة هذه التوصية في الوقت الحالي مع ما تعيشه المملكة من متطلبات تنموية في مختلف قطاعات الأعمال والتخصصات المهنية.

ورأى أحد الأعضاء أن زيادة رسوم استقدام العمالة لم يحد من الاستقدام، ويتحملها المواطن، ولم يحدث ذلك تأثيراً يذكر على سعودة الوظائف. وتساءل آخر عن تكلفة تحصيل هذه الضريبة لو تمت الموافقة عليها، فيما أكد آخر أن المواطن سيتحمل في النهاية عبء هذه الضريبة. ورأى آخر أن القطاع الحكومي سيتحمل جزءاً كبيراً من دفع مثل هذه الضريبة، وتطبيقها سيربك الاقتصاد الوطني.

من جانبهم رأى مؤيدو التوصية أن تلك الضريبة في حال تمت دراستها وإقرارها ستعمل على تقريب الفجوة بين رواتب السعوديين وغير السعوديين، ما سيزيد من فرص العامل السعودي في القطاع الخاص. وقال الغامدي: إن الموضوع ليس بجديد فقد سبق للمجلس بتاريخ 26/ 2/ 1424هـ إقرار مشروع نظام ضريبة الدخل الذي تناول في مادته السابعة أسعار الضريبة، والأشخاص الذين تشملهم وأوجبت المادة شمول الضريبة لشركة الأموال المقيمة، وللشخص الطبيعي المقيم غير السعودي الذي يمارس النشاط، والشخص غير المقيم نتيجة لنشاط يمارسه في المملكة من خلال منشأة دائمة.

وبعد الاستماع إلى العديد من المداخلات بين مؤيد ومعارض للتوصية جرى التصويت على التوصية ولم تحز على الغالبية.

وأبان الغامدي أن المجلس لم يتطرق لمناقشة توصية إضافية تؤكد على قرار سابق للمجلس برقم 26/ 19 وتاريخ 10/ 5/ 1425هـ نص على: "تقوم وزارة المالية (مصلحة الزكاة والدخل) بجباية الزكاة على الأراضي المعدة للتجارة، لصرفها في المصارف الشرعية"، وذلك لأن ما يتضمنه القرار المذكور للمجلس سيكون من ضمن مكونات مشروع نظام جديد تدرسه لجنة الشؤون المالية في المجلس.

ولفت إلى أن مشروع النظام الجديد يناقش حالياً في اللجنة تحت اسم "نظام جباية الزكاة في الأنشطة التجارية والمهنية"، وذلك بناءً على توجيه المقام السامي وعلى ما صدر من المجلس في القرار رقم 26/ 19 بتاريخ 10/ 5/ 1425هـ المشار إليه، كما تأخذ اللجنة في اعتبارها قرارات هيئة كبار العلماء في هذا الشأن عند صياغتها لمواد مشروع النظام.

وقال الغامدي: "المجلس رأى عدم مناسبة مناقشة الموضوع طالما أنه يدرس في اللجنة حالياً وعلى نطاق أوسع مما تتضمنه التوصية حيث لم يعد لذلك حاجة".

واستمع المجلس بعد ذلك إلى وجهة نظر لجنة الإسكان والمياه والخدمات العامة بشأن ملحوظات الأعضاء تجاه التقرير السنوي لهيئة الري والصرف بالإحساء للعام المالي 1431/ 1432هـــ.

ووافق المجلس بالأغلبية على توفير الاعتمادات المالية لتنفيذ المراحل المتبقية من تحويل قنوات الري المكشوفة إلى أنابيب مغلقة وبما يضمن سرعة تنفيذ المشروع بشكل تكاملي وفق ما أعد من دراسات وتصاميم، وتعزيز الاعتمادات المالية للتوسع في تنفيذ برامج ومشروعات تغطية المصارف الزراعية.

وقال الغامدي: إن المجلس استكمل مناقشة مواد مشروع مقترح الهيئة السعودية للتقويم والاعتماد الأكاديمي العسكري المقدم من لجنة الشؤون الأمنية بموجب المادة 23 من نظام المجلس، التي سبق للمجلس الشروع في مناقشة مواد المشروع في جلسته الماضية.

ويهدف مشروع النظام المكون من ست عشرة مادة إلى إنشاء مركز علمي يرتقي بجودة التعليم الأكاديمي والعسكري لدى مرافق التعليم العسكري وتحسين ممارستها المؤسسية والفنية وتحسين مخرجاتها لتكون مواكبة للمعايير الوطنية والعالمية خدمة للقطاعات المستفيدة ومنسوبيها، وتسهيلاً للراغبين من المتخرجين من البرامج العسكرية مواصلة دراساتهم الأكاديمية والتكميلية.

ورأت اللجنة أثناء دراستها للمشروع، بعد موافقة المجلس على ملائمة دراستها في جلسة عقدت بتاريخ 27/ 1/ 1431هـ، أن يكون اسم النظام "مشروع نظام المركز السعودي للتقويم والاعتماد الأكاديمي العسكري" لمناسبة الاسم لنوعية الممارسة وليقوم بعمليتي التقويم والاعتماد، ويكون مرتبطاً بمجلس الخدمة العسكرية تفعيلاً له ولبرامجه ولخصوصية برامج مرافق التعليم العسكري التعليمية والأكاديمية والتدريبية.

وتناولت المادة الثالثة من مشروع النظام جملةً من أهداف المركز لتكون موجهة لأعماله وبينت المادة الرابعة عشر مهام منوطة بالمركز يأتي من أبرزها التنسيق مع الهيئة الوطنية للاعتماد والتقويم الأكاديمي لحصول البرامج الأكاديمية في مرافق القطاعات العسكرية على الاعتماد لبرامجها الأكاديمية، واعتمادها كمرجعية أكاديمية لاستيفاء معايير التقويم والمصادقة النهائية، والتنسيق مع إدارة معادلة الشهادات بوزارة التعليم العالي لمعادلة الشهادات ذات الصفة الأكاديمية التي يحصل عليها العسكريون المبتعثون للدراسة خارج المملكة.

وحددت المواد من الخامسة إلى الثامنة البنية التنظيمية للمركز المكونة من مجلس إدارته ومهام مجلس المركز واجتماعاته ورئيس المجلس ونائبه.

وفي المواد من التاسعة إلى المادة الرابعة عشرة تطرق مشروع النظام لموارد المركز وحساباته والسنة المالية والرقابة المالية، وتقريره السنوي والحساب الختامي.

وتناولت المادتان الخامسة عشرة والسادسة عشرة كيفية صدور لوائح المركز وطريقة تشر النظام واعتماده.

وتناول الأعضاء في مداخلاتهم عدداً من الموضوعات حيث لاحظوا أن عنوان النظام لا يعبر بشكل دقيق عن مضامين المواد، فالعنوان يبرز فيه اسم "الهيئة" فيما يتحدث النظام عن مركز، وطالبوا بملائمة المسميين.

ودعا أحد الأعضاء إلى ضرورة أن يكون للمركز استقلال فني إضافة إلى الاستقلال المالي والإداري، ودعا آخر إلى دمج الاعتماد الأكاديمي العسكري مع المدني في هيئة واحدة مع تعديل نظام الهيئة القائمة حالياً وتعمل في الجانب المدني.

ولاحظ الأعضاء زيادة عدد أعضاء مجلس إدارة المركز المكون مما يقارب الثمانية عشر عضواً، وطالبوا بتخفيض العدد تسهيلاً لاتخاذ القرار فيه. ورأى آخر ضرورة قصر المستويات القيادية الإدارية للمركز التي نص عليها النظام وتمثلت في رئيس مجلس إدارة ونائبه وأمين عام للمركز.

وطالب أحد الأعضاء بإعادة دراسة النظام ومن ثم تقوم اللجنة بالعودة للمجلس لمناقشته من جديد، نظراً لخصوصية التعليم العسكري والتدريب ولمزيد من الدراسة الموسعة.

وبعد الاستماع إلى العديد من الملحوظات والآراء، وافق المجلس على طلب اللجنة بمنحها فرصة لعرض وجهة نظرها في جلسة مقبلة بإذن الله.

واستمع المجلس بعد ذلك إلى تقرير لجنة الشؤون الخارجية بشأن مشروع مذكرتي تفاهم بشأن الحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية باكستان الإسلامية، وأستراليا.

ووافق المجلس على مشروع المذكرتين، اللتين تأتيان كأساس جديد لتوسيع آلية التشاور وأطر التعاون في مختلف المجالات بين دول مجلس التعاون الخليجي ودولتين محورتين في المنظومتين الإسلامية والآسيوية والدولية.

وبين الدكتور الغامدي أن المجلس استمع إلى وجهة نظر لجنة الشؤون المالية بشأن آراء الأعضاء وملحوظاتهم تجاه التقريرين السنويين 1430/ 1431هـ.

ووافق المجلس بالأغلبية على قيام المصلحة بتكثيف البرامج التدريبية المتخصصة لإعداد منسوبيها للتعامل مع النشاطات الاقتصادية الجديدة واستقطاب الكفاءات البشرية المتميزة لمواكبة التوسع في تعاملاتها بالنظام الإلكتروني الجديد.

ووافق المجلس على التأكيد على قراره الرقم 96/ 64 بتاريخ 14/ 1/ 1430هـ الفقرة ثالثاً ونصها: "أن تعمل المصلحة على نشر الوعي وتثقيف المكلفين لتعميق واجب أداء فريضة الزكاة الشرعية وضرائب الدخل".

كما وافق المجلس على قيام المصلحة بتعميم استخدام النظام الإلكتروني في كل فروعها وتطبيقه على المكلفين في التقديم والتحقيق والسداد.