• ×
الخميس 16 شوال 1445

في دورته الخامسة

افتتاح ملتقى السفر والاستثمار السياحي بالرياض

افتتاح  ملتقى السفر والاستثمار السياحي بالرياض
بواسطة fahadalawad 11-05-1433 01:22 مساءً 594 زيارات
ثقة : الرياض  افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض امس " ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2012م " في دورته الخامسة الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض ويستمر أربعة أيام.
وأكد معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة في كلمة القاها في الحفل الخطابي الذي اقيم بهذه المناسبة أن صناعة السياحة لم تعد كما كانت منذ سنوات بعدما تشعبت فروعها وتداخلت وأصبحت تشمل معظم مجالات الحياة اليومية ، ولم تعد السياحة تلك الخدمات المقتصرة على الفنادق والتجول بين المعالم الأثرية ، بل تخطت تلك الحدود الضيقة لتدخل بقوة إلى كل مكان لتؤثر فيه وتتأثر به.
وقال:" إن هذا التنوع في الخدمات السياحية هو نتاج تطور صناعة السياحة ونتاج زحفها إلى مقدمة القطاعات الاقتصادية في العالم وتمكنها من تجاوز كل الأزمات وأثبتت التجارب أنها صناعة لا تنضب ولا تندثر بل تنمو عاماً بعد عام لتصبح صناعة مرتبطة بالرغبة الإنسانية في المعرفة وتخطي الحدود ، وأثبت التاريخ أن السياحة ستظل أكثر الخدمات نموا وأكثرها رسوخا".
وأشار الدكتور الربيعة إلى سعي حكومة خادم الحرمين الشريفين إلى تعزيز موقع المملكة المميز في القرية الكونية من خلال إيجاد اقتصاد متنوع ذي قدرة تنافسية عالمية يشمل كافة القطاعات والأنشطة الإنتاجية ومنها السياحة الأمر الذي سيكون دعماً للنمو المستدام المستهدف .
من جانبه اشاد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بما يلقاه تطوير السياحة الوطنية من دعم وتوجيه من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده ـ حفظهما الله ـ ومن جميع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمواطنين في مواقعهم المنتشـرة عبر جغرافية بلادنا المترامية.
وأشار سموه إلى أن الهيئة العامة للسياحة والآثار وهي تؤكد التحول الكبير نحو السياحة المحلية من قبل المواطنين، والقبول الواسع لمشروع السياحة الوطنية تؤكد أهمية أن يتزامن ذلك مع التطوير المنشود للخدمات والمرافق والفعاليات التي يطلبها المواطن والأسرة السعودية.
ولفت سموه النظر إلى أن تطوير قطاع اقتصادي كبير بحجم السياحة الوطنية في المملكة يتطلب استثمارات أساسية وتأسيسية ومنظومة من خدمات البنية التحتية لا يمكن أن يقوم بها إلا الدولة فيما يسهم القطاع الخاص لاحقاً في المشاريع التطويرية الاستشارية، مفيداً أن ذلك تجلى واضحاً في جميع القطاعات الاقتصادية الناجحة التي تبنتها وما زالت تتبناها الدولة رعاها الله.
واستعرض سمو الأمير سلطان بن سلمان وضع السياحة الوطنية وما تم خلال العام المنصرم من أعمال وما صدر من قرارات تصب في صلب قرار الدولة لجعل السياحة الوطنية قطاعاً اقتصادياً منتجاً ومورداً غير ناضب لفرص العمل للمواطنين، مشددا على أن المواطن السعودي أصبح سائحاً واعياً وخبيراً متمرساً في جودة الخدمات والأسعار وما يقدم له من منتجات سياحية ولا يمكن استقطاب المواطن للسياحة الوطنية مع ما تملكه بلادنا من مقومات وموارد هائلة، وبنية تحتية وبشرية، وطلب سياحي كبير، ومواقع تراثية واقتصادية، وتنوع جغرافي وثقافي إلا من خلال مشروع شامل تتولاه الدولة لتطوير الخدمات والبرامج والمرافق السياحية بما يماثل الوجهات الأخرى التي يقصدها المواطنون خارج حدود بلادنا.
وأوضح سموه أن السياحة الوطنية تعد إحدى أهم القطاعات الاقتصادية إنتاجا لفرص العمل للمواطنين وتجاوزت نسبة سعودة قطاعات التوظيف في السياحة الوطنية 26% من مجموع العاملين في القطاع السياحي والبالغ عددهم 950 ألف فرد لتكون بذلك ثاني أعلى نسبة سعودة في القطاعات الاقتصادية الوطنية.
ورأى سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن القطاع السياحي الواعد سيوفر بحلول عام 2015م مليون ومائة ألف فرصة عمل على أقل تقدير، لافتاً النظر إلى أن الهيئة قامت في الفترة المنصرمة وتزامناً مع التحولات الكبيرة في السياحة الوطنية بمراجعة وتحديث شامل للإستراتيجية العامة لتنمية السياحة الوطنية، وإقرار خطة تنفيذية للسنوات الثلاث القادمة تهدف إلى تسريع استكمال المشاريع والمسارات متعددة التطوير التي شملت الوجهات السياحية الكبرى، وباكورتها مشروع العقير، والمواقع والمسارات السياحية المنتشرة في أنحاء بلادنا، ومواقع التراث العمراني والآثار، ومنظومة المتاحف الجديدة، وبرامج تدريب الكوادر الوطنية، ومسارات تطوير المنتجات السياحية، وبرامج التمويل، وتحقيق اللامركزية من خلال تعزيز قدرات المناطق على إدارة السياحة المحلية ضمن برنامج " تمكين "، وتطوير منظومة الاستثمارات الصغيرة والمتوسطة، وتمكين القطاع الخاص من المشاركة في تطوير هذه المسارات بشكل فعال ومتكامل.
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض راعي الحفل الكلمة التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم ..
أصحاب السمو والمعالي ، الحضور الكريم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يسعدني مشاركاتكم في هذه الليلة في إطلاق الدورة الخامسة من ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي لعام 1433هـ؛ في الوقت الذي تشهد فيه السياحة الوطنية نمواً في مختلف برامجها وأنشطتها لتقوم بدورها في نمو العوائد الاقتصادية للمناطق، وتوفير فرص العمل للمواطنين في مناطقهم، وكذلك ربط هذه الأجيال بتراث وتاريخ بلادهم، وهو ما تحرص عليه الدولة بتوجيهات كريمة من سيدي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما لله-، متمنياً لهذا الملتقى التوفيق والنجاح".
عقب ذلك كرم سمو أمير منطقة الرياض رعاة الملتقى من الشركات والمؤسسات التجارية والإعلامية .
بعدها تسلم سمو الأمير سطام بن عبدالعزيز هدية تذكارية قدمها لسموه الأمير سلطان بن سلمان.
وفي نهاية الحفل قام سموه بجولة على المعرض المصاحب للملتقى الذي يشتمل على الأجنحة وصالة الفعاليات المشاركة ، واستمع إلى شرح موجز من سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عما تحتويه هذه الأجنحة التي تمثل عدة جهات حكومية وشركات ومؤسسات من القطاع الخاص لتقديم خدماتها السياحية لزوار المعرض ، مبديا سموه إعجابه بما شاهده من خدمات والمستوى المتقدم الذي بلغته الخدمات السياحية في المملكة .
ويتضمن الملتقى الذي يستمر حتى يوم الخميس القادم ويقام تحت شعار "السياحة للجميع.. شراكة نحو تنمية مستدامة" 7 جلسات علمية متنوعة بدأت اليوم الاثنين تحت شعار "قضايا في التجربة السياحية المتكاملة" ، إضافة إلى 13 ورشة عمل بمشاركة نخبة من المتحدثين المحليين والخبراء العالميين، تتناول معظم الأنماط السياحية والقضايا الاستثمارية والإعلامية السياحية إضافة إلى استعراض بعض التجارب السياحية الناجحة.
وسيشهد الملتقى إقامة عدد من الفعاليات التي تهدف هذا العام إلى إبراز اهتمام السياحة السعودية بالبعد الحضاري الذي تكتنزه المملكة تحت عنوان "السعودية... ملتقى الحضارات"، وسيعرض نماذج ومجسمات للمواقع التاريخية والأثرية إضافة إلى عروض الحرف والصناعات اليدوية وعروض الفنون الشعبية.
وتشتمل الفعاليات على رحلات سياحية داخل الرياض، إلى جانب رحلة سفاري الصحراء ورحلة إلى الوشم (شقراء، أشيقر، القصب) وتصميم حزم سياحية لزوار الملتقى.
كما سيتم الإعلان عن الفائزين بجوائز التميز السياحي وسيقام حفل جوائز التميز مساء الأربعاء القادم برعاية سمو رئيس الهيئة إضافة إلى إقامة "يوم المهنة" الذي سيتم فيه طرح فرص العمل المتوفرة لدى المنشآت السياحية للتوظيف المباشر.
وسيطلق لأول مرة خلال هذه الدورة من الملتقى برنامج المشترين المستضافين، الذي سيشتمل على دعوة مجموعة مختارة من وكالات السفر العاملة في منطقة الخليج للقدوم إلى المملكة بغرض إقامة بعض اجتماعات العمل مع العارضين، كما سيتضمن الملتقى توقيع العديد من المبادرات الخاصة بالهيئة وأخرى خاصة بالقطاع الخاص.