• ×
الجمعة 10 شوال 1445

شكوك ايرانية حول دور تركيا الاقليمي

شكوك ايرانية حول دور تركيا الاقليمي
بواسطة fahadalawad 11-05-1433 02:25 مساءً 427 زيارات
ثقة : دبي رويترز   قالت وكالة فارس الايرانية للانباء الليلة الماضية ان شخصية سياسية ايرانية بارزة اعترضت على استضافة تركيا للجولة التالية من المحادثات بين القوى العالمية وايران بشأن برنامجها النووي في أحدث تصريحات مناهضة لانقرة من جانب سياسيين في طهران .
وعرضت تركيا الشهر الماضي ان تستضيف اسطنبول المحادثات التي من المتوقع ان تجرى يوم 13 ابريل نيسان وهو اقتراح اكتسب قوة دفع الاسبوع الماضي حين قال وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي ان اسطنبول ستكون // أفضل خيار //.
وساندت تركيا دوما حق ايران في تطوير التكنولوجيا النووية السلمية. وتشتبه الولايات المتحدة وحلفاؤها ان طهران تعمل سرا على انتاج أسلحة نووية وفرضوا عليها عقوبات صارمة شملت القطاع المالي والنفطي.
ووافقت ايران التي تقول ان انشطتها النووية سلمية تماما على استئناف المحادثات هذا الشهر مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن التابع للامم المتحدة وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا بالاضافة الى المانيا.
وبدأت العلاقات الايرانية التركية التي كانت دافئة يوما تفتر على مدى العام المنصرم بسبب الانتفاضة الشعبية في سوريا حليفة ايران العربية حيث تؤيد طهران الرئيس السوري بشار الاسد.
وطالبت تركيا وهي صديق قديم للاسد بانهاء الحملة القمعية التي يشنها على الانتفاضة كما طالبت الرئيس السوري بالتنحي.
ونقلت فارس عن محسن رضائي المرشح الرئاسي السابق قوله //نظرا لان اصدقاءنا في تركيا لم يفوا ببعض اتفاقاتنا فمن الافضل ان تجرى المحادثات في دولة صديقة أخرى.//
وفي كلمته للعاملين في منظمة التعاون الاقتصادي وهي منظمة تجارية اقليمية لها مكاتب في طهران لم يحدد رضائي الاخفاقات التركية التي كان يشير اليها لكنه قال ان بغداد او دمشق او بيروت ستكون خيارا أفضل لاستضافة المحادثات.
وأضاف //طرح اسطنبول كمكان للمحادثات القادمة...قد يعطي انطباعا خاطئا للجانب الاخر بأن ايران ضعفت وانها في موقف ضعف.//
ويعتبر رضائي شخصية مؤثرة في السياسة الايرانية لاكثر من 30 عاما منذ تعيينه رئيسا لهيئة اركان الحرس الثوري.
ويشغل الان رضائي وهو منتقد ومنافس للرئيس محمود أحمد نجاد في انتخابات الرئاسة عام 2009 منصب أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام الذي يقدم المشورة للزعيم الايراني الاعلى اية الله علي خامنئي.
وتعتبر تصريحاته انتقادا علنيا نادرا لتركيا التي أكد رئيس وزرائها رجب طيب اردوغان أهمية علاقات بلاده مع ايران خلال زيارة لطهران الاسبوع الماضي.
ورحب زعماء ايران باجراء محادثات عن مزيد من التعاون الاقتصادي مع تركيا لتخفيف أثر العقوبات الغربية على الاقتصاد الايراني. لكن بعض النواب الايرانيين أصبحوا أكثر انتقادا لدور تركيا الاقليمي.
وقالت وكالة الانباء الايرانية العمالية أمس الاثنين ان النائب الايراني اسماعيل كوثري اتهم تركيا بالقيام بدور رسول للولايات المتحدة واسرائيل قائلا ان //شعبها ودولا اخرى في المنطقة سيكرهونها لان يدها في يد القوى /الغربية/ المتغطرسة.//
وسخر كوثري من استضافة تركيا لاجتماع //أصدقاء سوريا// يوم الاحد الماضي وغالبيتهم دول غربية وعربية ووصفهم بانهم أعداء سوريا.
ونقلت وكالة فارس للانباء عن علي لاريجاني رئيس البرلمان الايراني قوله ان اجتماع اسطنبول هو // مؤتمر لرشوة اسرائيل // وان الدول الاقليمية التي تتهم النظام السوري بالدكتاتورية ليست أفضل منه حالا .