• ×
الجمعة 19 رمضان 1445

عشية انتهاء مهلة انان

تواصل العمليات العسكرية في سوريا

تواصل العمليات العسكرية في سوريا
بواسطة fahadalawad 17-05-1433 02:49 مساءً 554 زيارات
ثقة : دمشق ( ا ف ب )   تواصلت الاثنين العمليات العسكرية والامنية للقوات السورية النظامية والاشتباكات مع المنشقين في عدد من المناطق السورية عشية انتهاء المهلة التي حددها المبعوث الدولي كوفي انان لوقف العنف، في ظل شكوك حول نجاح خطته بعد اشتراط دمشق "ضمانات مكتوبة" من المعارضة ودول عربية اسلامية لوقف العنف.
واعلنت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل الاثنين "الالتزام التام بمبادرة المبعوث الاممي العربي السيد كوفي انان وانسجاما مع البيان الرئاسي لمجلس الامن".
وقالت في بيان "نحن كطرف مدافع عن هذا الشعب الاعزل، نعلن عن وقف اطلاق نار ضد جيش النظام ابتداء من صباح العاشر من نيسان/ابريل الجاري"، مضيفة "سنحافظ على هذا الوعد اذا واظب النظام بالالتزام ببنود المبادرة".
والاحد، كد قائد الجيش السوري الحر رياض الاسعد من تركيا التزامه بخطة كوفي انان، وقال في اتصال مع فرانس برس "نحن ملتزمون بخطة انان ونحن نقدم ضماناتنا والتزاماتنا الى المجتمع الدولي وليس الى هذا النظام".
وتدعو خطة انان الى وقف القتال تحت اشراف الامم المتحدة، وسحب القوات الحكومية والاسلحة الثقيلة من المدن التي تشهد احتجاجات، وهدنة انسانية لمدة ساعتين يوميا لافساح المجال لوصول العاملين الانسانيين الى المناطق المتضررة من اعمال العنف، والافراج عن المعتقلين على خلفية الاحداث والسماح بالتظاهر السلمي.
ودعت بكين التي تعد حليفا اساسيا لدمشق، "الحكومة السورية والاطراف المعنيين في سوريا (...) الى احترام التعهدات بوقف اطلاق النار وسحب القوات" من المدن .
ودعت من جهة اخرى الاسرة الدولية الى "الصبر" وطالبتها ب"اعطاء انان المزيد من الوقت".
يأتي ذلك غداة اعلان دمشق انها لن تسحب قواتها من المدن ما لم تحصل على "ضمانات مكتوبة" من قبل المعارضة وذلك في ختام يوم شهد تصعيدا للعنف وسقط فيه 51 قتيلا على الاقل بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان وغداة يوم دام قتل فيه 128 شخصا على الاقل.
ونددت فرنسا الاحد "بشدة باستمرار المجازر" في سوريا معتبرة "المطالب الجديدة" للنظام السوري "غير مقبولة".
واشار وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز الى ان تدخلا انسانيا ميدانيا بحماية عسكرية سيكون ضروريا في سوريا اذا استمرت "الممارسات الوحشية" لنظام بشار الاسد.
ميدانيا، اسفرت العمليات العسكرية والامنية والاشتباكات مع المنشقين في مختلف انحاء البلاد عن مقتل 12 من القوات النظامية ومدني واحد حتى ظهر الاثنين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، فيما قتل سوريان واصيب آخرون بجروح جراء اطلاق نار قرب الحدود بحسب مصادر رسمية تركية.
في مدينة حلب (شمال)، "وقعت اشتباكات ليلية بين عناصر من الجيش الحر وقوات الامن في حي السكري على خلفية قيام عناصر الامن باطلاق الرصاص على تظاهرة ليلية" بحسب ما افاد المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي في اتصال مع فرانس برس.
وسقط في الاشتباك ضابط شرطة برتبة ملازم اول وشرطي، وفقا للمرصد.
وفي ريف حلب "يتواصل منذ الامس القصف على مدينة تل رفعت التي تحيط بها حشود عسكرية كبيرة في ما يبدو انه تمهيد لاقتحامها" بحسب الحلبي الذي اشار الى "حالة دمار لا يمكن وصفها في المدينة".
واشار المرصد الى بدء عملية اقتحام تل رفعت التي "سقط فيها العشرات بين شهيد وجريح" والى تعرض بلدة مارع لاطلاق نار من رشاشات ثقيلة.
وعلى مقربة من الحدود التركية، دارت اشتباكات في قرية السلامة التابعة لمدينة اعزاز اسفرت عن مقتل ستة عناصر من نظاميين وجرح ثمانية منشقين جرى نقلهم عبر الحدود التركية.
ونقلت وكالة انباء الاناضول التركية عن مصدر رسمي ان سوريين اثنين قتلا واصيب ما لا يقل عن 15 الاثنين في اطلاق نار قرب الحدود التركية السورية.
وقال المرصد من جهة اخرى، ان عناصر من الامن السوري اطلقوا الرصاص باتجاه مخيم كيليس للاجئين السوريين داخل الاراضي التركية ما اسفر عن وقوع هذه الاصابات.
وفي حمص (وسط)، تتعرض احياء مدينة الرستن الخارجة عن سيطرة القوات النظامية منذ اشهر، لقصف من قبل القوات النظامية التي تحاصرها، بحسب ما نقلت "شبكة شام الاخبارية".
وتضم مدينة الرستن عددا كبيرا من العسكريين المنشقين عن القوات النظامية، واقتحمتها القوات النظامية قبل اشهر بعد معارك عنيفة، قبل ان تخرج منها تحت ضربات المنشقين.
وحاول الجيش النظامي اقتحامها مرات عدة في الاسابيع الماضية دون ان يتمكن من التقدم داخلها.
وفي العاصمة دمشق، "دخلت تعزيزات امنية وعناصر من الشبيحة عند الساعة الخامسة صباحا (2,00 تغ) الى حي كفرسوسة حيث نفذت عمليات مداهمات للبيوت اعتقلت عشرات الاشخاص" بحسب ما افاد عضو قيادة مجلس الثورة في دمشق ديب الدمشقي لوكالة فرانس برس.
وفي ريف دمشق، قتل اربعة جنود نظاميين في انفجار عبوة ناسفة في حافلة كانت تقلهم قرب قرية كوكب، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
واشار المرصد الى انتشار ناقلات جند مدرعة على حواجز بين مدينة داريا بريف دمشق وحي كفرسوسة بدمشق.
وفي مدينة حماة (وسط) "نفذت قوات الامن حملة مداهمات واعتقالات في احياء باب القبلي والبياض والشير منذ ساعات الصباح الاولى اضافة لتكسير المحال التجارية والاعتداء على منازل الناشطين على وجه الخصوص" بحسب ما افاد عضو المكتب الاعلامي لمجلس الثورة في حماة ابو غازي الحموي.
واضاف الحموي في اتصال عبر سكايب مع فرانس برس "وصلت تعزيزات عسكرية الى محيط مدينة كفرزيتا في ريف حماة ما يؤشر الى امكانية ان تكون عرضة لاقتحام القوات النظامية في الساعات القليلة المقبلة".
وفي محافظة دير الزور (شرق)، اقتحمت القوات النظامية قرية موحسن صباح اليوم وسط سماع اطلاق رصاص كثيف واصوات انفجارت.
وتدور اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة في قرية البوعمر بالقرب من موحسن، فيما سمعت في مدينة دير الزور اصوات اطلاق رصاص وانفجارات صباح اليوم، بحسب المرصد.
وفي محافظة درعا (جنوب) قتل مواطن في بلدة صيدا اثر اصابته برصاص.
ونفذت قوات الامن حملة مداهمات واعتقالات في خربة غزالة صباحا اسفرت عن اعتقال 16 شخصا، بحسب المرصد.
ونددن منظمة هيومن رايتس ووتش الاثنين بتنفيذ القوات السورية النظامية "اعدامات غير قضائية" خلال الاسابيع الاخيرة في سوريا.
وتشمل الاحداث التي ذكرتها هيومن رايتس ووتش بتفاصيلها ما لا يقل عن 85 مدنيا، منهم 25 رجلا قتلوا خلال عمليات تفتيش في الثالث من اذار/مارس في حمص، و13 اخرين قتلوا في مسجد بلال في 11 اذار/مارس في ادلب، و47 شخصا على الاقل معظمهم من النساء والاطفال قتلوا في عدة احياء من حمص في 11 و12 اذار/مارس.
الى ذلك، يتوقع ان يزور المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان الثلاثاء جنوب تركيا، حيث يقيم حوالى 25 الف سوري هربوا من اعمال العنف في بلادهم، لتفقد مخيمات اللاجئين حسب ما افاد مصدر دبلوماسي تركي الاثنين.