• ×
الثلاثاء 9 رمضان 1445

انطلاق أعمال المؤتمر العالمي للمرأة والمعرض المصاحب بجامعة القصيم

انطلاق أعمال المؤتمر العالمي للمرأة والمعرض المصاحب بجامعة القصيم
بواسطة fahadalawad 20-05-1433 02:10 مساءً 740 زيارات
ثقة : أ (جريدة الرياض)  تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - افتتح مدير جامعة القصيم الأستاذ الدكتور خالد الحمودي, المؤتمر العالمي "المرأة في السيرة النبوية والمرأة المعاصرة المملكة العربية السعودية أنموذجاً" والذي تنظمه جامعة القصيم ممثلة بكرسي الشيخ عبدالله بن صالح الراشد الحميد، وذلك ظهر الثلاثاء 18-5-1433ه بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة بحضور عدد من أصحاب المعالي والمشائخ والأعيان.

وقد أكد معاليه في كلمته التي افتتح بها المؤتمر أن جامعة القصيم تشرفت باحتضان هذا المؤتمر الذي يناقش جانباً مهماً من جوانب سيرة رسولنا صلى الله عليه وسلم, إضافة لكونه يتناول موضوع المرأة من منظور تاريخي ومعاصر.

وقدم معاليه وافر الشكر وعظيم العرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - على رعايته الكريمة لهذا المؤتمر والتي أكد أنها وسام فخر واعتزاز للجامعة ومنسوبيها مشيراً إلى أنها رعاية ليست بمستغربة إذ تمثل جزءا يسيراً من دعمه - يحفظه الله - غير المحدود للجامعة ومشاريعها المختلفة.

وقال معاليه: إن هذا المؤتمر امتداد للحركة التطويرية التي تعيشها الجامعة في سعيها الدؤوب نحو الريادة البحثية خاصة في مجال برامج الكراسي البحثيةالتي تعالج كثيراً من القضايا المهمة وفي طليعتها خدمة سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وخدمة القضايا المعاصرة، وذلك بدعم سخي من القيادة الحكيمة نحو تحقيق هذا الهدف السامي, لافتاً إلى إن هذا المؤتمر الدولي بما يتضمنه من أهداف ومحاور يشكل إسهاماً مهماً في خدمة سيرة رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام وتجلية كثير من قضايا المرأة المعاصرة.

ومضى مدير جامعة القصيم بقوله: ولما كانت قضية المرأة من قضايا الحياة التي عالجها الإسلام باعتباره ديناً عالمياً للبشرية قاطبة، فإن رؤيته لهذه القضية أخذت بعداً عالمياً يضع في الاعتبار الخصوصيات المشتركة لنساء العالم، ولا ينطلق في المعالجة من زوايا ثقافية ضيقة يحكمها التعصب لثقافة على حساب ثقافات أخرى.

ولقد ضربت هذه البلاد المباركة مثالاً رائعاً في العصر الحديث في الاهتمام بالمرأة وحقوقها في ظل ما كفلتها لها الشريعة الإسلامية الغراء, وجعلتها شريكة الرجل في التعليم وفي سائر جوانب الحياة، مع المحافظة على خصوصيتها التي ميزها الله تعالى بها, وبهذا صارت المرأة في هذه البلاد بفضل الله وبفضل تطبيق شرعه أنموذجا رائعا يجمع بين الأصالة والحفاظ على الثوابت وبين العلم والتقدم, فسلمت من قسوة الجاهلية الأولى ومن تفريط الثقافات المعاصرة.

ورفع معاليه أسمى آيات الشكر والتقدير لسمو أمير منطقة القصيم وسمو نائبه على دعمهما المتواصل للجامعة وفعالياتها.

كما قدم جزيل الشكر ووافر الامتنان لوزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد العنقري على دعمه المستمر لجامعة القصيم.

وأوصل شكره لراعي الكرسي وداعمه الشيخ عبدالله الصالح الراشد الحميد والقائمين عليه, ولداعم هذا المؤتمر رجل الأعمال الشيخ مسعد بن سعد بن سمّار الذي بادر بدعم حفل افتتاح وفعاليات هذا المؤتمر, مرحباً بكل الوفود المشاركة والتي تجشمت عناء السفر الطويل لتحل في ربوع القصيم وتتدارس العلم فيه.

وكان حفل الافتتاح قد تضمن برنامجاً خطابياً، حيث أكد الأستاذ الدكتور سليمان بن حمد العودة المشرف على كرسي الشيخ عبدالله الراشد الحميد للسيرة والرسول صلى الله عليه وسلم, أن أهداف الكرسي تتمثل بالتعريف بالرسالة الخاتمة والقيام بشيء من حق النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك باستثمار مشاريع العولمة ببيان عالمية الإسلام والتواصل مع المراكز البحثية والهيئات والمؤسسات العلمية في العالم ونشر ثقافة السيرة بكافة الوسائل مشيراً إلى أن الكرسي حقق عدداً من المنجزات من أهمها تنظيم حلقات نقاش ومسابقة السيرة النبوية التي انتفع منها ما يزيد عن ثلاثين ألف طالب وطالبة بالقصيم والتواصل مع جامعات وهيئات عالمية وكذلك مدونة خاصة بالمرأة بعنوان خصائص المرأة في مدونات السنة النبوية جمع وتخريج , مؤكداً أن هذا المؤتمر يعد منجزاً عظيماً من منجزات الكرسي، حيث أتاح فرصة التواصل مع العلماء ونخب فكرية وباحثين وباحثات متخصصين مضيفاً أنه من حق المرأة علينا كعلماء ومفكرين وإعلاميين أن نتواصل في قضاياها المعاصرة ونطالب بحقوقها المشروعة وقال: نتطلع في هذا المؤتمر إلى صياغة وثيقة توصيات نقدمها بكل ثقة واعتزاز إلى العالم أجمع, مشيراً إلى أن بحوث وأوراق العمل وصلت إلى خمسة وثمانين بحثاً وورقة عمل هي نتاج مائة وأربعين مشاركاً ومشاركة من 15 دولة موضحاً أن المملكة تحمل مكانة كبيرة في العالم، لذا تم اختيار المملكة أنموذجاً في هذا المؤتمر.

كما ألقى الدكتور عبدالقادر بن أحمد سليمان من جامعة وهران بالجزائر كلمة المشاركين أوضح فيها أن مؤتمر المرأة في السيرة يعد من أهم المواضيع، وذلك لما له أثر في إبراز الصورة المشرقة للمرأة المسلمة مؤكداً أنهم يتطلعون إلى أن تكون بحوثهم إضافة في بناء العالم الإسلامي, وقال: أن الإسلام له السبق التام في ما يتعلق بحقوق الإنسان عامة والمرأة خاصة في جميع المجالات.

كما شاهد الجميع عرضاً مرئياً عن كرسي الشيخ عبدالله الراشد الحميد للسيرة النبوية استعرض العديد من الفعاليات والأنشطة التي ينفذها الكرسي, من إخراج الأستاذ محمد بن عبدالعزيز اليحيى.

إثر ذلك قدم مدير جامعة القصيم درعاً تذكارياً للشيخ عبدالله الصالح الراشد الحميد راعي الكرسي, ودرعاً للراعي الحصري الشيخ مسعد بن سعد بن سمار ودروعا تذكارية أخرى لعدد من الجهات المساهمة بالمؤتمر.

ثم دشن معاليه والشيخ عبدالله الراشد الحميد, المعرض المصاحب للمؤتمر والذي تضمن العديد من الأجنحة التي تحكي سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

يشار إلى أن فعاليات المؤتمر تستمر حتى يوم الخميس 20-5-1433ه، حيث تحتوي على 10 جلسات علمية يشارك فيها نخبة من العلماء والمفكرين والباحثين من الجنسين.