• ×
السبت 11 شوال 1445

في الامم المتحدة

مواجهة روسية غربية على ارسال مراقبين الى سوريا

مواجهة روسية غربية على ارسال مراقبين الى سوريا
بواسطة fahadalawad 22-05-1433 02:31 مساءً 694 زيارات
ثقة : نيويورك ا ف ب   يجري مجلس الامن الدولي تصويتا صباح السبت في نيويورك على مشروع قرار يسمح بنشر مراقبين في سوريا لمتابعة وقف اطلاق النار بعد مفاوضات شاقة بين الغربيين والروس الذين ما زال دعمهم للنص غير اكيد .
وقالت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة سوزان رايس "ننوي الاجتماع ( السبت ) بهدف التصويت على نص ".
ودعت الولايات المتحدة الى التصويت بعد يوم ثان من المفاوضات الشاقة بين روسيا والدول الغربية بشأن ضمانات امنية لاول ثلاثين مراقبا عسكريا غير مسلحين يريد موفد الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان نشرهم في سوريا الاسبوع المقبل.
ورفضت روسيا ايضا طلبا من المجلس للرئيس بشار الاسد بسحب القوات والاسلحة الثقيلة من المدن.
وصرح المندوب الروسي في الامم المتحدة فيتالي تشوركين للصحافيين ان موسكو ليست "راضية تماما عن نتيجة" المفاوضات و"تنتظر رؤية" مشروع القرار الغربي الجديد.
وقال ان روسيا "ليست راضية تماما عن نتيجة المفاوضات (...) التي كانت صعبة وتنتظر الاطلاع" على مشروع القرار الجديد ، وتريد التصويت على نص يسمح "بتعزيز" وقف اطلاق النار.
ورفضت رايس التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الامن التكهن بنتائج التصويت. وقالت "ليس من الحكمة اطلاق تكهنات".
وقال السفير الفرنسي جيرار ارو "جرت مفاوضات لكن لم يتم التوصل الى اتفاق بعد"، مؤكدا ان "المفاوضات شاقة جدا لكن سيجري تصويت غدا في كل الاحوال".
واكد دبلوماسي في المجلس "هناك تقدم لكن النتيجة ليست اكيدة". واضاف ان "الروس يدققون في الكثير من النقاط وتصويتهم ما زال غير محسوم".
وقال دبلوماسي آخر انه "لا يمكن استبعاد فيتو" روسي، مؤكدا ان ذلك "سيكون كارثيا لسوريا اذا حدث ذلك".
وكانت روسيا والصين عرقلتا مرتين تبني قرار حول سوريا منذ بدء الازمة قبل 13 شهرا، باستخدامهما حق النقض (الفيتو).
وارسلت صيغة جديدة من مسودة القرار الذي اعدته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا الى الدول الاخرى الاعضاء في المجلس ليل الجمعة السبت لتعرض على حكوماتها.
وقالت رايس ان المفاوضات افضت الى "نسخة منقحة" لمشروع قرار قدمته فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا والمانيا والمغرب وكولومبيا.
وتقدم روسيا صيغة اقصر لمشروع القرار من اجل طرحه للتصويت.
والنصان يقضيان بنشر اول ثلاثين مراقبا على الارض في سوريا في الايام المقبلة ورفع عددهم الى اكثر من مئتين اذا صمد وقف اطلاق النار الذي بدأ الخميس. وهؤلاء لا يمكن نشرهم قبل اسابيع.
وذكر دبلوماسيون ان المفاوضات في مجلس الامن الجمعة تحولت الى مواجهة بين الروس والغربيين.
ويريد الغربيون في مسودة القرار الاولى اعطاء البعثة الجديدة الوسائل اللازمة للقيام بعملها. لذلك فهم يطلبون من دمشق سلسلة ضمانات حول امن المراقبين وحرية تحركهم التي يريدونها "كاملة وبدون اي عراقيل وفورية"، الى جانب سرية تحركاتهم.
ويضيف النص ان المجلس "سيبحث في اتخاذ اجراءات اخرى تعتبر مناسبة".
ويطالب الغربيون ايضا الحكومة السورية باحترام وعدها سحب قواتها من المدن السورية المتمردة طبقا لخطة كوفي انان.
اما روسيا فتريد قرارا مقتضبا "لارسال بضعة رجال الى الارض"، كما قال فيتالي تشوركين، وترفض ممارسة اي ضغط على حليفتها دمشق بتحديد شروط لها.
وقد الغت خصوصا طلب دخول المراقبين "بدون عراقيل" وحذرت من اي اجراءات جديدة. وهي تستبعد ايضا ادانة انتهاكات حقوق الانسان في سوريا.
وصرح دبلوماسي يشارك في المفاوضات ان روسيا "ساومت على كل جملة" في المشروع الغربي قبل ان تقدم نصها الاقل الزاما بكثير لدمشق.
ويرى تشوركين انه "يجب التوجه الى لب القضية بشكل عملي ومحدد، اي نشر فريق متقدم من المراقبين على الارض". وقد عبر عن اسفه لان الغربيين "لديهم افكار ثابتة" يريدون ادراجها في القرار.
الا انه عبر عن امله في ان "يواصل المجلس دوره الايجابي في دعم انان".
واذا اقر النص، سيكون اول قرار يعتمده المجلس حول سوريا اذ ان الدول ال15 الاعضاء فيه لم تقر سوى ثلاثة "بيانات رئاسية".