• ×
الخميس 9 شوال 1445

تزايد القلق قبل القفزة الى المجهول في الانتخابات اليونانية

انتخابات تشريعية يونانية

انتخابات تشريعية يونانية
بواسطة fahadalawad 14-06-1433 04:31 مساءً 723 زيارات
ثقة : اثينا ا ف ب   يتصاعد القلق السبت في اليونان واوروبا عشية الانتخابات التشريعية التي قد تشهد انهيار الحزبين الكبيرين التقليديين وبروز الاحزاب المتطرفة بقوة مما يثير التخوف من شلل البلاد والتشكيك بجهود التقشف لضمان بقائها في منطقة اليورو .
وفي اليوم الاخير للحملة الانتخابية جاء التحذير من المانيا الحريصة على احترام اثينا لالتزاماتها التي تفرض عليها خصوصا اتخاذ تدابير جديدة في شهر حزيران/يونيو المقبل لتوفير 11,5 مليار يورو في خلال سنتين .
وقال وزير المالية الالماني فولفانغ شوبل في كلمة في كولونيا بحسب وسائل الاعلام اليونانية "ان صوت الناخبون اليونانيون لغالبية لا تفي بهذه الالتزامات، ستتحمل اليونان العواقب".
وشدد على ان الانضمام الى الاتحاد الاوروبي "عمل طوعي" في حين تتوقع استطلاعات الرأي ان يصوت نصف الناخبين اليونانيين تقريبا للاحزاب الصغيرة التي ترفض املاءات التقشف أكانت من اقصى اليسار او من اقصى اليمين.
الا ان الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي يشترطان احترامها لمواصلة دعمهما لهذا البلد الذي يواجه بدون ذلك الافلاس مما قد يؤدي الى ترنح العملة الواحدة.
وفي بروكسل ايضا عبرت صحيفة لوسوار عن قلقها. وعنونت الجمعة "مصير اليورو يحسم في الصناديق اليونانية"، معتبرة ان هذا الاقتراع قد "يكون له وقع اسرع على اوروبا" من الانتخابات الرئاسية الفرنسية.
كذلك حذرت المؤسسة المالية الدولية (اي اي اف) شريكة اثينا لاعادة هيكلة الديون اليونانية الجمعة من هيمنة التكتل الرافض لسياسة التقشف الذي تقدره ب"60% من الاصوات او اكثر"، ما "سيجعل من الصعب قيام ولاية شعبية واضحة لدعم تصحيح الميزانية والاصلاحات".
ويترافق هذا الرفض لمهندسي خطة التقشف المحليين، حزب باسوك الاشتراكي الذي يتوقع ان يخسر اكثر من نصف ال44% من ناخبيه في 2009، وحزب الديمقراطية الجديدة المحافظ الذي لن يعطيه فوزه المتوقع بحوالى 25% الحكم، مع كره كبير لاوروبا. وتشير استطلاعات الرأي الى ان اكثر من ثلاثة ارباع اليونانيين ما عادوا يدعمون اليورو.
وعنونت صحيفة اثنوس (شعبية اشتراكية) السبت "القرار الكبير" في انتظار الناخبين: "اليورو والاستقرار او دولة على شفير الهاوية" مستعيدة التساؤل الذي طرحه الزعيم الاشتراكي ايفانغيلوس فينيزيلوس الذي اقام مساء الجمعة تجمعه الانتخابي الاخير في اثينا.
ولفتت صحيفة اليفثيروس تيبوس الناطقة باسم الديمقراطية الجديدة الى "الحاجة لاستقرار" البلاد.
لكن الصحيفة التي هي في قطيعة مع الزعيم المحافظ انتونيس ساماراس الذي استبعد حتى الان اي تعاون مع باسوك مهددا باجراء انتخابات ان لم يحصل على "ولاية قوية للحكم بمفرده"، تحدثت عن سيناريو ائتلافي نظرا الى "تهديد بروكسل بقطع القروض (الموعودة) في غياب حكومة قوية ومستقرة".
وما زالت البلاد تنتظر 160 مليار يورو بحلول العام 2015 اضافة الى 98 مليارا حصلت عليها منذ ايار/مايو 2010.
ولن يكون امامها متسع من الوقت لايجاد سلطة تنفيذية قبل عودة الترويكا من ممثلي الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي التي تراقب تصحيح ماليتها، في منتصف ايار/مايو حيث سيتعين ايضا ارسال ممثل الى اجتماع مجموعة اليورو.
وذكر صندوق النقد الدولي هذا الاسبوع بان "شيئا لم يتغير" في ما سيطلب من الحكومة، "تحقيق الاهداف الرئيسية" للنهوض التي وافق عليها باسوك والديمقراطية الجديدة منذ تحالفهما في حكومة ازمة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
واذا كان فينيزيلوس (55 عاما) يدعو الى مهلة اضافية لعام، ويعارض ساماراس (61 عاما) حجم التدابير واعدا بتخفيض الضرائب، فان ما يتقرر في صناديق الاقتراع الاحد ليس ارادتهما بقدر ما هي قدرتهما على فرض التضحيات الجديدة المطلوبة.
وحتى في حال قبول الديمقراطية الجديدة في نهاية المطاف باتفاق مع الاشتراكيين، فانها الصيغة الوحيدة الضامنة لائتلاف يحظى بالغالبية بحسب التوقعات. وبموجب الدستور فان امام البلاد عشرة ايام لحسم الموقف.
وتوقعت الصحيفة البرتغالية دياريو ايكونوميكو "ان النتيجة المحتملة هي حكومة اكثر هشاشة الى حين اجراء انتخابات جديدة".
لكن ما يثير المخاوف اكثر هو الاختراق المتوقع للمجموعة النازية الجديدة خريسي افغي (الفجر الذهبي). وكتبت صحيفة اندبندنت البريطانية (وسط يسار) في هذا الصدد "ان الفاشية تظهر من الاحباط اليوناني" مضيفة ان الرد على مسالة اليورو يكمن في تخفيف التقشف لصالح النهوض بالاقتصاد.