• ×
السبت 11 شوال 1445

ملك الاردن يقيل الحكومة ويعين الخصاونة رئيسا للوزراء بعد احتجاجات

ملك الاردن يقيل الحكومة ويعين الخصاونة رئيسا للوزراء بعد احتجاجات
بواسطة fahadalawad 20-11-1432 11:02 صباحاً 443 زيارات
ثقة : رويترز عمان  قال مسؤولون ومصادر في البلاط الملكي ان العاهل الاردني الملك عبد الله أقال رئيس الوزراء معروف البخيت وكلف عون الخصاونة القاضي الدولي بتشكيل حكومة جديدة في خطوة لتهدئة المحتجين المطالبين باصلاحات اسرع.
واضافت المصادر ان الملك اقال البخيب وهو لواء عسكري سابق يعرف بنهجه المحافظ في مواجهة ضغوط متنامية من النشطاء الذين استلهموا الانتفاضات التي اندلعت في انحاء العالم العربي.
وذكرت المصادر ان الملك طلب من الخصاونة البالغ من العمر 61 عاما والقاضي بمحكمة العدل الدولية أن يتولى رئاسة الوزراء وان يعمل على اقرار قانون انتخابي اوسع تمثيلا وان يقضي على الفساد الحكومي.
وقال دبلوماسي غربي في عمان لرويترز //هناك احساس بأن الاردن قد ينزلق الى الفوضى وقد عين الخصاونة لمحاولة حل ذلك.//
وينظر الى الخصاونة -وهو رئيس سابق للديوان الملكي وكان مستشارا قانونيا للفريق الاردني الذي تفاوض على معاهدة السلام مع اسرائيل عام 1994- على انه شخصية تحظى بالاحترام تترفع عن المنافسات المحلية.
ومن المتوقع ان يقوم الخصاونة بتشكيل حكومته في الايام القليلة القادمة. وقال الخصاونة لرويترز انه ليس لديه تحفظات على التواصل مع جبهة العمل الاسلامي -وهي حزب المعارضة الرئيسي- لاشراكهم في حكومة ذات قاعدة عريضة.
وقال الخصاونة //ارجو استعادة الثقة بين نظام الحكم والشعب. وانا ارحب بجبهة العمل الاسلامي داخل الفريق الحكومي. والمعيار الرئيسي الذي سنسعى اليه هو النزاهة.//
وتول سلفه البخيت منصبه في فبراير شباط بعد أن أقال الملك عبد الله رئيسا اخر للوزراء بعد احتجاجات شعبية.
ويقول مسؤولون ان الملك شعر بخيبةالامل من بطء وتيرة الاصلاحات في عهد البخيت وانه استجاب للانتقاد الشعبي المتنامي للبخيت لتلكؤه في الاصلاحات.
وتراجعت شعبية البخيت على نحو متزايد بين الساسة وائتلاف لجماعات المعارضة ذي خلفية قبلية واسلامية اتهمه بسوء التعامل مع المشكلات المحلية ومنها الاعداد للانتخابات البلدية المقرر اجراؤها في العام الجاري.
ويقول سياسيون ان العاهل الاردني الذي يحكم البلاد منذ عام 1999 مضطر لاتخاذ خطوات حذرة فقط نحو الديمقراطية نظرا لمراكز القوى العشائرية التي ترى الاصلاحات خطرا على مزاياها السياسية والاقتصادية.
ونظم النشطاء سلسلة من الاحتجاجات الشعبية للمطالبة باصلاحات اسرع ووجهوا انتقادات للعائلة المالكة وهي احداث نادرة في بلد يحظى فيه الملك باحترام منذ فترة طويلة ويوضع في مكانة اسمى من الصراعات السياسية.
وخرجت انتقادات لم يسبق لها مثيل من مناطق عشائرية تشكل عادة الداعم الرئيسي للاسرة الهاشمية.
وقال محللون سياسيون ان احدث ضربة لمصداقية الحكومة تمثلت في الاحتجاجات العشائرية في المناطق الريفية وفي المحافظات حيث اثار احراق اطارات السيارات واغلاق الشوارع الرئيسية شبح الاضطرابات الاهلية.
وحاول البخيت تهدئة النشطاء واظهار اهتمام اكبر بالمطالب المحلية بانشاء اكثر من 150 بلدية جديدة خلال اسبوع مما زاد من انهاك الميزانية التي تعاني من العجز.
وقال المعلق السياسي لبيب قمحاوي ان البخيت شخصية تصادمية سعى لتعميق الانقسام بين المعسكر الاصلاحي والمناهض للاصلاح.
وقالت المصادر ان الملك عبد الله عين ايضا فيصل الشوبكي لرئاسة جهاز المخابرات خلفا لمحمد الرقاد.
وقال مسؤولون ان الخطوة التي اقدم عليها الملك تهدف الى الحد من دور جهاز الامن وقصره على الامن الخارجي وانهاء تدخله المستشري في الحياة العامة.
وكان العاهل الاردني قال في تصريحات خاصة ان سياسيين محافظين لهم سلطة كبيرة داخل المؤسسة الامنية يتسببون في اجهاض خططه الاصلاحية.