• ×
الخميس 18 رمضان 1445

قصف مناطق في دمشق لصد قوات المعارضة

قصف مناطق في دمشق لصد قوات المعارضة
بواسطة fahadalawad 02-09-1433 06:04 مساءً 558 زيارات
ثقة : رويترز   قصفت القوات الحكومية السورية قوات المعارضة في دمشق ليل الجمعة في مسعى لايقاف مكاسبها بعد اغتيال قادة الاجهزة الامنية للرئيس بشار الاسد.
ووجهت طائرات الهليكوبتر العسكرية والدبابات الصواريخ والرشاشات وقذائف المورتر صوب جيوب مقاتلي المعارضة الذين تسللوا الى العاصمة هذا الاسبوع في عملية اطلقوا عليها اسم "بركان دمشق".

ويتنقل المقاتلون المسلحون بأسلحة خفيفة في الشوارع راجلين ويهاجمون المنشآت الامنية وحواجز الطرق.

لكن سكانا ابلغوا رويترز ان قلب المدينة كان هادئا بحلول الساعة 0400 بتوقيت جرينتش يوم السبت.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان وهو جماعة معارضة تراقب العنف في البلاد ان 240 شخصا قتلوا في انحاء سوريا امس الجمعة بينهم 43 جنديا.

وذكر المرصد ان عدد القتلى في اليومين الماضيين بلغ 550 شخصا مما يجعلهما ادمى يومين في الانتفاضة ضد الاسد التي مضى عليها 16 شهرا.

وقتل انفجار يوم الاربعاء اربعة اعضاء من الدائرة الضيقة المحيطة بالرئيس بينهم صهره القوي ووزير الدفاع ورئيس المخابرات.

وقال الناشط المعارض معاذ الجهار بالهاتف من دمشق "النظام اصبح بدون موجه منذ ثلاثة ايام. لكن القصف الجوي والارضي لدمشق وضواحيها يظهر انه لم يفقد القوة الضاربة وانه يعيد تنظيم صفوفه."

ومنذ ذلك الحين توغلت قوات المعارضة في قلب العاصمة وسيطرت على بلدات أخرى. وسيطرت يوم الخميس على ثلاثة معابر حدودية مع العراق وتركيا وهي المرة الاولى التي تكون لهم فيها سيطرة على الحدود السورية.

وفي باب الهوى وهو موقع حدودي مزدحم مع تركيا استولى عليه الجيش السوري الحر تابع المقاتلون برضى القرويين الفرحين وهم ينهبون سوقا حرة تابعة لامبراطورية الاعمال التابعة لاقارب الاسد.
وقال مقاتل يدعى اسماعيل "انها اموال الشعب ويستردونها. من اراد يستطيع ان يأخذ."

ولم يتحدث الاسد علنا منذ انفجار الاربعاء. وشيعت جنازة امس الجمعة لثلاثة مسؤولين اغتيلوا في الهجوم لكن الاسد لم يحضر ولا يعرف مكان وجوده.

وقال ساكن من دمشق انه شاهد ثلاث دبابات على الطريق الدائري الجنوبي في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة تطلق النار على احياء في غرب دمشق.

واضاف "الطريق كان مقطوعا والقوات كانت تطلق قذائف المورتر بالقرب من الدبابات."

وقال ساكن من المزة وهو حي به ابراج عالية وفيلات ان طائرات الهليكوبتر كانت تطلق نيران الاسلحة الرشاشة في الاحياء وان المعارضة كانت ترد بالبنادق الالية "دون جدوى".

وقال رجل في برزة وهو حي يقع الى الشمال الشرقي ان وابلا من قذائف المورتر بدأ يسقط على المناطق السكنية قبل منتصف ليل الجمعة.

واضاف ان قناصين مؤيدين للحكومة في عش الورور وهي منطقة تقع على تلال مطلة على برزة تسكنها اغلبية من العلويين الذين ينتمي اليهم الاسد قتلوا امرأة في وقت سابق اليوم وهناك تبادل لاطلاق النار بين الحيين.

ولا يتسنى التحقق من الروايات على نحو مستقل اذ تقيد الحكومة السورية دخول الصحفيين الاجانب.

وفي احد النجاحات التي احرزتها قوات الاسد فيما يبدو قال التلفزيون الحكومي امس ان القوات طهرت حي الميدان بوسط دمشق من "المرتزقة والارهابيين". وعرض لقطات لقتلى يرتدون قمصانا وبعضهم مغطى بالدماء والاخرون مصابون.
واكد ناشطو المعارضة ومصادر المقاتلين انهم انسحبوا من هذا الحي بعدما تعرضوا لقصف كثيف لكنهم قالوا انهم يتقدمون في اماكن اخرى.

وقال ابو عمر وهو قائد بالجيش السوري الحر بالهاتف "انه انسحاب تكتيكي. نحن لا نزال في دمشق."

وقصفت قوات الاسد معبر البوكمال مع العراق على طريق نهر الفرات السريع واحد اهم طرق التجارة في الشرق الاوسط والذي سيطر عليه المعارضون يوم الخميس.

وقال مصور لرويترز في الموقع ان القوات العراقية اغلقت الجانب العراقي من المعبر بجدران اسمنتية. وامكن سماع انفجارات واطلاق نار في وقت متأخر مساء امس من الجانب السوري الذي تعرض للاحراق والنهب.

وهناك ملايين السوريين محاصرون في اعمال العنف التي حولت قطاعات من العاصمة الى مدن اشباح ودفعت عشرات الالاف من اللاجئين الى الفرار الى لبنان.

وتستعد القوى الاقليمية والعالمية لما يمكن ان يكون مرحلة حاسمة في الصراع آملين ان يطاح بالاسد من السلطة بدون اندلاع حرب طائفية يمكن ان تمتد عبر الحدود.

وقالت اسرائيل انها ستدرس القيام بعمل عسكري اذا لزم الامر لضمان عدم وصول الصواريخ او الاسلحة الكيماوية السورية الى حزب الله الشيعي حليف الاسد في لبنان.

وقال وزير الدفاع ايهود باراك "لقد اصدرت تعليمات للجيش بزيادة الاستعدادات الخاصة بالمخابرات وتجهيز اللازم لكي ..(اذا لزم الامر) ..نتمكن من دراسة القيام بعملية."

وفشلت الدبلوماسية في مواكبة الاحداث. فبعد يوم من استخدام روسيا والصين الفيتو ضد قرار لمجلس الامن كان من شأنه ان يسمح بعقوبات اقر مجلس الامن تمديدا الى 30 يوما لتفويض بعثة صغيرة من المراقبين العزل التابعين للامم المتحدة وهي الوجود العسكري الخارجي الوحيد على الارض.
وفي روما قال عبد الباسط سيدا رئيس المجلس الوطني السوري وهو جماعة المعارضة الرئيسية انه يتوقع تصعيدا كبيرا في العنف