• ×
الخميس 18 رمضان 1445

وسط تصاعد حدة المعارك في العاصمة

الجيش السوري الحر يعلن اسقاط مروحية فوق دمشق

الجيش السوري الحر يعلن اسقاط مروحية فوق دمشق
بواسطة fahadalawad 09-10-1433 04:32 مساءً 577 زيارات
ثقة : دمشق ( ا ف ب )   اعلنت احدى كتائب الجيش السوري الحر في العاصمة اسقاط مروحية تابعة للجيش النظامي في دمشق انتقاما لمئات القتلى الذين سقطوا خلال الهجوم في مدينة داريا المجاورة، بينما يخوض المقاتلون المعارضون اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية في كل من دمشق وحلب العاصمة الاقتصادية للبلاد .

واكد الرئيس السوري بشار الاسد مساء الاحد ان سوريا لن تسمح بنجاح المخطط الذي يستهدفها "مهما كلف الثمن" فيما اعلنت ايران استعدادها للمساعدة في اجراء حوار بين النظام السوري والمعارضة مشيرة الى وضع عسكري "في طريق مسدود".
وفي العاصمة سمع دوي انفجارات فجرا، كما ذكرت صحافية من وكالة فرانس برس.
واعلن التلفزيون السوري الرسمي ان طائرة مروحية سقطت في حي القابون الواقع شمال شرق دمشق. وقال في شريط اخباري عاجل "سقوط مروحية بجانب جامع الغفران بمنطقة القابون في دمشق" من دون الاشارة الى سبب سقوط المروحية.

لكن المتحدث باسم "كتيبة البدر" التابعة للجيش السوري الحر في دمشق اعلن مسؤوليتها عن اسقاط المروحية.
وقال عمر القابوني لوكالة فرانس برس من القابون ان "كتيبة البدر في الجيش السوري الحر في دمشق تعلن مسؤوليتها عن اسقاط طائرة مروحية فوق القابون نحو الساعة 9,30 (6,30 تغ) من الاثنين".
واضاف ان اسقاط المروحية تم "بواسطة مضاد للطيران (...) ردا على مجزرة داريا"، موضحا ان الطيار قتل.
واظهر شريط فيديو بثته تنسيقية تجمع احرار القابون على صفحتها على الفيسبوك حطام الطائرة التي سقطت في حي سكني والدخان الكثيف يتصاعد منها.
واكد المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان ان مروحية "شوهدت تهوي على طريق المتحلق الجنوبي بعد اشتعال النيران فيها".
ولفت المرصد في بيان الى "ارتفاع وتيرة القصف والاشتباكات في المنطقة اثر اسقاط طائرة حوامة قبل قليل ومقتل قائدها" فوق القابون.
واشار الى ان "حي جوبر يتعرض لقصف عنيف" من قبل القوات النظامية التي تشتبك مع المقاتلين المعارضين على اطراف الحي، بحسب المرصد الذي اضاف ان بلدة زملكا ومحيطها تشهد اشتباكات عنيفة بينما تتعرض بلدة حورية لقصف عنيف.
ولفت المرصد الى مقتل اربعة من المقاتلين المعارضين وما لا يقل عن ستة من عناصر القوات النظامية اثر الاشتباكات بين الطرفين في حي جوبر ومناطق الغوطة الشرقية.
وفي مدينة حلب (شمال)، تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في حي سيف الدولة بينما يتعرض حي المرجة لقصف من قبل القوات النظامية.
واشار المرصد الى تعرض حي الاذاعة لقصف عنيف من قبل القوات النظامية التي تحاول السيطرة عليه، مضيفا ان حي بستان الباشا تعرض للقصف ايضا.
وفي محافظة ادلب (شمال غرب)، تتعرض بلدة معرة مصرين ومدينة اريحا وقرى مجاورة لهما لقصف عنيف من قبل القوات النظامية التي تحاول اعادة سيطرتها على هذه المناطق بعد تكبدها خسائر في المعدات خلال الـ48 ساعة الفائتة، بحسب المرصد.
الى ذلك، حصدت اعمال العنف اليوم في سوريا 25 قتيلا بينهم 13 مدنيا وسبعة مقاتلين معارضين، بالاضافة الى خمسة من القوات النظامية، بحسب المرصد الذي اعلن ايضا العثور اليوم على 14 جثة جديدة في داريا في ريف دمشق بعد اقتحام القوات النظامية للمدينة اثر اشتباكات ومحاولات اقتحام وقصف منذ الاثنين الماضي.
وبذلك، ترتفع حصيلة الجثث التي عير عليها في داريا الى 334 جثة، بعدما كان اعلن المرصد امس العثور على جثث 320 شخصا على الاقل في المدينة التي تبعد سبعة كيلومترات جنوب دمشق وتضم نحو 200 الف نسمة.
وتبادل النظام السوري والمعارضة امس الاتهامات بعد العثور على هذه الجثث.
ففي حين قالت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان الجيش النظامي "طهر مدينة داريا بريف دمشق من فلول المجموعات الارهابية المسلحة"، وصفت لجان التنسيق المحلية في بيان ما حصل في داريا ذات الغالبية السنية بانه "مجزرة ارتكبها النظام".
واضافت ان "وحشية أجهزة النظام وميليشياته زرعت امس (السبت) الموت في شوارع البلدة وبساتينها من دون تمييز بين رجل او امراة او طفل في مقتلة (...) راح ضحيتها أكثر من 300 شهيد".
ومنذ اسابيع يعلن عن العثور على جثث لاشخاص سقطوا ضحايا اعدامات تعسفية في سوريا وخصوصا في حلب ومنطقة دمشق.
وقتل في عمليات القمع والمعارك بين الجنود والمعارضين المسلحين في سوريا امس 149 شخصا هم 105 مدنيين و26 معارضا مسلحا و18 جنديا، حسب حصيلة للمرصد.
وكان الاسد صرح امس لدى لقائه رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي ان "الشعب السوري لن يسمح لهذا المخطط بالمرور والوصول الى اهدافه مهما كلف الثمن".
من جهته، رأى بوروجردي ان "الحل العسكري عمليا وصل الى مازق وطريق مسدود" مشيرا الى ان "الذين يرحبون بالحل السياسي (من المعارضة) يزدادون يوما بعد يوم".
ودعا المعارضة السورية الى "وضع السلاح جانبا والخروج من الطريق العسكري والدخول في الحل السياسي".
وتأتي هذه التطورات عشية انعقاد قمة عدم الانحياز التي تستضيفها طهران اخر الشهر الجاري والتي اكد مسؤول ايراني يزور سوريا ان دمشق ستتمثل فيها برئيس الوزراء وائل الحلقي ووزير الخارجية وليد المعلم.
وقد اشار المسؤول الايراني الى مبادرة بلاده المتعلقة بتشكيل مجموعة اتصال تضم السعودية وتركيا وايران ومصر خلال اجتماع خاص على هامش القمة من اجل توفير الارضية اللازمة لهذا الحوار والتوصل الى هدنة تؤدي الى وقف العنف وتوفير البيئة الملازمة للحوار.
واكد ان اي خطوة في هذا المجال "يجب ان تتم بالتشاور مع الحكومة السورية" لافتا الى انه "دون ذلك لا يمكن انجاح اي مقترح".
وكانت ايران اعلنت اخيرا انها ستقدم اقتراحا لتسوية النزاع في سوريا خلال قمة عدم الانحياز.