• ×
السبت 11 شوال 1445

عائلة الدبلوماسي الجزائري: حالته في منتهى السوء

عائلة الدبلوماسي الجزائري: حالته في منتهى السوء
بواسطة fahadalawad 11-10-1433 08:49 صباحاً 447 زيارات
ثقة ج متابعات: أعلن تنظيم القاعدة تمديد مهلة إعدام الدبلوماسيين الجزائريين المحتجزين في مالي إلى الجمعة المقبل، في وقت دعت عائلةُ الدبلوماسي الجزائري الطاهر تواتي، المختطَف، والذي ظهر في فيديو يدعو لإنقاذ حياته، الجماعةَ التي تحتجزه رفقة دبلوماسيين آخرين، للإفراج عنه من "باب الشفقة والرحمة؛ لأن الطاهر مريض أصلاً ويعاني منذ ولادته من فقر الدم ولديه نظام غذائي معقد".

وقال عبدالله تواتي، عمّ الدبلوماسي الجزائري المختطَف، في تصريحات حصرية لـ"العربية نت"، الثلاثاء: إن "العائلة تعيش حالتي يأس وحزن شديدين منذ اعتقاله في أبريل الماضي، وزاد حزنها بعد عرض صورته على شاشات التلفزيون، ومنها قناة العربية".

وكشف أن "والدة الدبلوماسي المختطف تعيش في حالة غيبوبة بسبب إصابتها بمرض السكري، فمرة تفيق ومرة تفقد وعيها، وقد ساءت حالتها كثيراً منذ تم القبض على ابنها الطاهر".

وأضاف تواتي لـ"العربية نت": "عندما شاهدنا صورة ابننا الطاهر في التلفزيون أصابتنا الصدمة وأخفينا الخبر عن أمه الحزينة، لكن إحدى جاراتها اتصلت بها هاتفياً وأبلغتها بالأمر فساءت حالتها".

وقال المتحدث إن "الطاهر شاب مؤدب وقرأ في الكُتّاب، وليس له لون أيديولوجي وهو ابن عائلة فقيرة، والده متوفى منذ سنوات، وأغلب إخوته عاطلون عن العمل، وقبل أيام حصل أخوه الأكبر على وظيفة بسيطة يقتات منها".

وخلال عيد الفطر الماضي كانت العائلة تنتظر الإفراج عن ولدها الطاهر، يقول عبدالله تواتي: "لكن الخبر السيئ وصلنا عبر فيديو الجماعة الإرهابية التي تختطف الدبلوماسيين الجزائريين".

ووجّه تواتي نداء عبر "العربية نت" لجماعة التوحيد والجهاد للإفراج عن الطاهر قائلاً: "ندعو المختطفين لإطلاق سراح ابننا الطاهر، وندعوهم ليرحموه ويشفقوا عليه فهو مريض بفقر الدم ولا يأكل إلا الأرز والماء الخالي من الأملاح، ونحن نعلم أن صحته متدهورة الآن بسبب هذا المرض".

كما وجّه المتحدث نداءً للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة كي يتدخل شخصياً لإنقاذ الطاهر والدبلوماسيين الآخرين، قائلاً: "الرئيس بوتفليقة كان دائماً يردد عبارة الكرامة (ارفع راسك يابّا)، ولهذا نحن نريد أن يقول لابننا الطاهر هذه العبارة، ويتحرك للإفراج عنه".

أما في مدينة مسعد بولاية الجلفة، التي وُلد وتربى فيها الدبلوماسي المختطف، فيعيش سكانها على أمل الإفراج عن الطاهر كل يوم، وقد أمضوا عيد الفطر الماضي حزيناً جداً.

تجدر الإشارة إلى أن عائلة الطاهر انتقلت قبل مدة إلى عاصمة ولاية الجلفة للإقامة هناك.

وكانت جماعة التوحيد والجهاد في شمال مالي قد بثت شريط فيديو يُظهر الدبلوماسي الجزائري الطاهر تواتي، وهو أحد أربعة دبلوماسيين مازالوا مختطفين، يطلب تدخل الحكومة الجزائرية للإفراج عنه ولإنقاذه من الموت.

واشترطت الجماعة الإرهابية الحصول على فدية 15 مليون يورو وإطلاق سراح معتقلين لدى حكومة الجزائر.
تمديد مهلة الإعدام إلى الجمعة

وفي سياق متصل، أعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي أن حركة التوحيد والجهاد في شمال مالي، استجابت لطلبه بتمديد المهلة التي حددتها الحركة، وانتهت لإعدام نائب القنصل الجزائري المحتجز لديها، بحسب موقع "صحراء ميديا" الموريتاني.

وبررت القاعدة طلبها، في بيان توصلت به صحراء ميديا، بـ"إعطاء الشعب الجزائري وعائلة الأسير طاهر تواتي فرصة انتزاع حقه في الحياة من أيدي الجنرالات الجاثمين على صدر شعبنا الأبي"؛ بحسب تعبير البيان.

وأضاف التنظيم أن المهلة الإضافية "لا تتجاوز ثلاثة أيام إبتداءا من يوم الإربعاء 29 أغسطس وتنتهي يوم الجمعة 31 أغسطس المقبل".