• ×
الجمعة 10 شوال 1445

الإبراهيمي يصل سوريا وقوات الاسد تقصف المعارضين

الإبراهيمي يصل سوريا وقوات الاسد تقصف المعارضين
بواسطة fahadalawad 27-10-1433 12:41 صباحاً 696 زيارات
ثقة : بيروت (رويترز)  وصل وسيط السلام الدولي الاخضر الابراهيمي الى العاصمة السورية دمشق يوم الخميس فيما قامت القوات الحكومية بقصف الضواحي الشرقية للمدينة لطرد المعارضين الذين يحاولون استعادة موطئ قدم لهم بالعاصمة.

وتواجه مهمة الابراهيمي تحديات اذ لا يبدي أي من طرفي الصراع استعدادا لالقاء السلاح. كما لا يتمتع الابراهيمي بالدعم اللازم بسبب الانقسام بين القوى العالمية والشرق أوسطية.

وذكر نشطاء من المعارضة ان طائرة مقاتلة وطائرات هليكوبتر حربية تقصف ضواحي يتواجد بها معارضون يقاتلون للاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد منذ 18 شهرا.

وقال ناشط يتحدث عبر برنامج سكايب على الانترنت من العاصمة "هناك حملة جديدة على المناطق الشرقية من دمشق... تحلق طائرات الهليكوبتر في السماء الان وتطلق النيران على حي الزملكة."

وتتصاعد الازمة السورية التي اندلعت قبل 17 شهرا واسفرت عن مقتل اكثر من 27 الف شخص حتى الان. ووصل هذا الصراع الى عدة اماكن حول دمشق معقل الحكومة والتي كان يعتقد انها حصينة ضد معارضي الاسد.

ويبدو ان قوات الاسد تحاول ابقاء مقاتلي المعارضة بعيدا عن وسط دمشق من خلال قصف الضواحي التي تسلل اليها المعارضون بالدبابات والمدفعية وطائرات الهليكوبتر.

ومن المقرر ان يجتمع الابراهيمي برموز من المعارضة ومسؤولين من الحكومة بينهم الاسد. والابراهيمي دبلوماسي جزائري مخضرم خلف المبعوث السابق كوفي عنان .

وقال الابراهيمي لدى وصوله الى دمشق ان هناك ازمة لا احد ينكرها. وأضاف انه يأمل في المساهمة في انهاء العنف خلال الايام والاسابيع القادمة.

لكن مهمته تواجه صعاب بسبب دعم قوى غربية ودول عربية خليجية للمعارضة في الوقت الذي تدعم فيه ايران والصين وروسيا حكومة الاسد. وتسبب ذلك الانقسام في حالة من الجمود في مجلس الامن الدولي بينما تتزايد اعداد القتلى وقفزت اعداد اللاجئين لتصل الى اكثر من 200 الف.

وفي دمشق قال سكان ان الجيش السوري الحر المعارض انسحب على ما يبدو من حي التضامن بجنوب دمشق. ووفقا لما ذكرة شاهد زار المنطقة تنتشر قوات الجيش في انحاء الحي.

ودمر حي التضامن جزئيا بعدما تعرض لقصف عنيف واشتباكات في الاسابيع القليلة الماضية. وتبدو اثار الدمار على المنازل جراء القصف أو التعرض لحرائق.

وقال احد السكان "تم تدمير أي منزل كان له علاقة بالجيش السوري الحر."

وعاد بعض السكان الى حي التضامن لمعاينة الاضرار ويأمل بعضهم في استعادة ممتلكات الاسرة.

وقال رجل ينظر الى منزله الذي دمر جزئيا "عدت لاخذ بعض متعلقاتي."

وهزت انفجارات بعيدة الحي لكن لم يندلع أي قتال في حي التضامن نفسه اليوم الخميس. ويقول السكان انهم تلقوا تحذيرات من الجيش من انهم لو سمحوا للمعارضين بالعودة الى الحي فإن الجنود سيعودون لتدمير ما تبقى من منازل.

وقال ساكن اخر "لم نشاهد عناصر الجيش السوري الحر منذ امس."

وفي اجزاء اخرى بالمدينة اتخذ العنف بعدا طائفيا وهو ما يعكس مخاطر الصراع الذي يتجه نحو التحول الى حرب اهلية صريحة.

وقال بعض الناشطين ان مقاتلي المعارضة اشتبكوا مع ميليشيا موالية للاسد قرب مزار شيعي على مشارف دمشق. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان الاشتباكات اسفرت عن مقتل ثلاثة اشخاص على الاقل واصابة 16 بعضهم في حالة حرجة.

ووقعت الاشتباكات التي جرت يوم الخميس على بعد نحو كيلومتر من ضريح السيدة زينب - وهو مزار يفد اليه الشيعة من أنحاء المنطقة - بين رجال ينتمون لجماعة شيعية محلية ضد معارضين ينتمون في معظمهم الى الغالبية السنية في سوريا.

وقال ناشط طلب عدم الكشف عن هويته ان الميليشيات الموالية للاسد المعروفة باسم "اللجان الشعبية" تشكلت في الاغلب على اسس طائفية من الاقليات.

وتخشى بعض الاقليات ان يهيمن الاسلاميون السنة على الانتفاضة ويمارسون التهميش بحقهم في أي دولة مستقبلية. وينتمي الاسد ودائرته المقربة الى الاقلية العلوية الشيعية.

وقال الناشط الذي طلب عدم ذكر اسمه "الناس في دمشق بدأوا يتقاتلون. النظام يحاول تحريض الاقليات من خلال تخويفهم وأعطى البعض أسلحة."

وبدأ الصراع في سوريا يأخذ ابعادا طائفية اقليمية اذ تمد القوى العربية السنية في الخليج المعارضة بالمال وبالسلاح بينما تدعم ايران الشيعية الاسد.

وجذب الصراع مقاتلين متشددين سنة من الخارج يرتبط بعضهم بتنظيم القاعدة. وجعلت الشكوك بشأن من يدعمون القوى الغربية تتردد بشأن التدخل عسكريا.

وفي رسالة صوتية مسجلة حديثة بثت على الانترنت دعا ايمن الظواهري زعيم القاعدة المسلمين لدعم المعارضة في سوريا قائلا إن هذا سبيل لمواجهة إسرائيل.

واضاف ان "دعم الجهاد في الشام لإقامة دولة مسلمة جهادية فيه خطوة أساسية للتوجه نحو بيت المقدس ولذلك تعطي أمريكا النظام العلماني البعثي فرصة تلو الفرصة خشية أن تقوم في شام الرباط والجهاد حكومة تهدد إسرائيل