• ×
الخميس 9 شوال 1445

وزراء إعلام وثقافة الخليج يجتمعون في الرياض لمد جسور التعاون

وزراء إعلام وثقافة الخليج يجتمعون في الرياض لمد جسور التعاون
بواسطة fahadalawad 23-11-1433 03:54 صباحاً 410 زيارات
ثقة ج واس : يترأس وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة اليوم الثلاثاء الاجتماع العشرين لوزاراء الإعلام بدول الخليج بالعاصمة الرياض.
كما يترأس معاليه غدًا الأربعاء في العاصمة الرياض اجتماع وزراء الثقافة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في إطار اجتماعهم الدوري.ويشارك في الاجتماع وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالإمارات عبدالرحمن بن محمد العويس، وصاحب السمو هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة بسلطنة عمان، ووزير الإعلام ورئيس المجلس الوطني للثقافة والعلوم بدولة الكويت سالم مثيب أحمد الأذينة، ووزيرة الثقافة بمملكة البحرين سمو الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، ووزير الثقافة والفنون والتراث بدولة قطر الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري.
كما يشارك في الاجتماع وكلاء وزارات الثقافة ومديرو الإدارات الثقافية في الدول الست الأعضاء في المجلس، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف راشد الزياني وأعضاء الوفود.
من جانبه قال نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر: إن أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة والإعلام سيبحثون في اجتماعهم اليوم تنفيذ برامج الاستراتيجية الإعلامية التي أقرّها قادة دول مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية في قمّة أبو ظبي وتحويلها إلى واقع ملموس تسعى في مضامينها إلى تحصين العمل الإعلامي داخل دول المجلس من خلال رسم هوية مشتركة للإعلام الخليجي. وأكد الجاسر في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أثناء جولته التفقدية (أمس) لمقر الاجتماعات بفندق الرتز كارلتون بالرياض، أن الإستراتيجية الإعلامية الخليجية تتفق مع مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي دعا فيها إلى التحول إلى اتحاد خليجي مشترك. وأوضح أن الدعوة الإستراتيجية إلى أن يكون هناك انصهار إعلامي تكاملي بين أجهزة الإعلام الخليجي لا تعني وجود ازدواجية في العمل بل سيكون هناك تنوّع في مضامين المواد الإعلامية وتحقق التنافسية بين تلك الأجهزة فيما تطرح من موضوعات، وفق رؤية خليجية واحدة تتسق مع توجهات وطموحات قادة دول المجلس. وأشار إلى أن الإستراتيجية الإعلامية الخليجية تحتاج إلى عشر سنوات لتنفيذ جميع بنودها لأنها تتناول الإعلام بنظرة شمولية لا تستثني فيها الإعلام الخاص وتراعي في رؤاها الجودة والنوعية فيما يقدم عبر وسائل الإعلام سواءً كان الإعلام التقليدي أو الإعلام الجديد بما في ذلك دور وكالات الأنباء الخليجيّة ومدى تطبيقها لمعايير المهنية العالية في فنون الأخبار الصحفية التي تشمل الصياغة والتحرير والطرح الإعلامي المتميّز.
ولفت الدكتور الجاسر النظر إلى أهمية تشجيع البيئة الاستثمارية في مجال الإعلام الخليجي وتطويع التقنية في خدمة هذا المجال، مشددًا على أهمية دعم نشاطات الشباب في مجال الإعلام وتدريبهم وتأهيلهم للعمل الإعلامي بشكل احترافي، إلى جانب تحفيز القلم الوطني لمناقشة القضايا المحلية.
وعن تنظيم العمل الخليجي في مجال الإعلام الجديد، أفاد الجاسر أن المملكة العربية السعودية كانت سباقة في ذلك المجال حيث سارت وفق رؤية الاستراتيجية الإعلامية الخليجية وأنشأت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع لتعمل على متابعة وتنظيم العمل الإعلامي في القطاعين العام والخاص، داعيًا دول الخليج إلى أن تحذو حذو المملكة في تلك الخطوة تمهيدًا -بمشيئة الله- إلى إيجاد هيئة خليجية واحدة تنظم العمل الإعلامي المسموع والمرئي في دول مجلس التعاون الخليجي.
وحول أهميّة التعليم الإعلامي في الجامعات، قال: إن الإستراتيجية لمست دور التعليم الأكاديمي في تخصّصات الإعلام في النهوض بمستوى الكوادر الإعلامية وبناء جيل إعلامي متمكن يتلقى المواد النظرية ويجيد الجانب التطبيقي المهم في مجال تخصّصه، بحيث تكون مخرجاتها ملبية لسوق العمل في الدول الخليجية، وتتوافق مع طموحات قادة دول مجلس التعاون الخليجي نحو تحقيق رؤية إعلامية مشتركة تخدم مصالح الأمن الوطني للدول الأعضاء.
الجدير بالذكر أن اجتماع الغد يأتي انطلاقا مما يوليه قادة دول مجلس التعاون للمجال الثقافي والتنمية الثقافية، اهتمامًا خاصًا منذ إنشاء المجلس وتوجيههم للارتقاء بالعمل الخليجي المشترك، وذلك من خلال رفع مستوى الكوادر الوطنية المؤهلة، والتعامل الصحيح مع خطط التنمية الثقافية الحديثة ومواكبة آخر التطورات في هذا المجال؛ ليعكس التطورات الحضارية التي تشهدها دول المجلس في شتى مناحي الحياة. ويلتقي المسؤولون عن الثقافة في دول مجلس التعاون لتبادل الرأي والمشورة في الشؤون الثقافية وتبني تصور يترجم تطلعات قادة دول مجلس التعاون، لمد جسور التعاون الثقافي بين دول الخليج واستشراف المستقبل انطلاقا من التأكيد على الهوية الثقافية وترسيخها بين أبناء دول المجلس والتعريف بثقافة دول المجلس خارج حدود المنطقة من خلال الحضور الثقافي لها على المستوى العالمي. وسيشهد اجتماع الغد تكريم 17 مبدعًا ومبدعة من أبناء دول الخليج.