• ×
الخميس 16 شوال 1445

شبيحة الأسد يعاقبون المتظاهرات بالاغتصاب أمام الأقارب

شبيحة الأسد يعاقبون المتظاهرات بالاغتصاب أمام الأقارب
بواسطة fahadalawad 24-11-1433 04:03 صباحاً 475 زيارات
ثقة ج متابعات: يفخر سوريون كانوا يعملون في الأمن السوري التقتهم «المدينة» في مخيم «كلس» جنوب تركيا على الحدود مع سوريا, بـ «انشقاقهم» عن نظام بشار الأسد، مشيرين إلى سجنهم وتعرضهم لصنوف من التعذيب، قبل أن يتمكنوا من الفرار إلى تركيا، حيث يتلقون العلاج فيها من الإصابات التي لحقت بهم جراء التعذيب بسجون قوات الأسد.
«المنشقون» رفضوا كلمة «فرار»، لافتين إلى تركهم البلاد لتلقي العلاج من آثار التعذيب التي مارسها بحقهم «شبيحة النظام» داخل السجون.
وأكدوا عزمهم العودة إلى سوريا للانضمام لصفوف الجيش الحر، لإيقاف ما وصفوها بـ «آلة القتل» التي يمارسها الأسد ضد شعبه. وفضحوا ممارسات النظام المتمثلة بالتفرقة المذهبية بالتعامل مع المدنيين واستخدامه لأصناف التعذيب الجسدي والنفسي، قبل الشروع في عمليات القتل الفردية والجماعية التي تقوم بها عناصر من الشبيحة .
وأوضحوا أن التعذيب الذي طالهم ولازال يطال عددا كبيرا من السجناء تنوع بين التعذيب بالكهرباء، والسياط، والتعليق، والإغراق بالماء، والضرب بالسواطير. محمد أبو حمودة والذي كان رجل أمن، سرد قصته قائلا: كنت أؤدي عملي امتثالا لأوامر القادة بعد أن أبلغوه مع زملائه بوجود ميلشيات إرهابية تريد نشر الفوضى في سوريا، وقمنا بعملنا. وبعد فترة اكتشفنا أن المليشيات التي يقصدونها ليست إلا مدنيين يطالبون بالحرية والعدالة والعيش الكريم, عندها قررت ومجموعة من زملائي الانشقاق بعدما أرغمنا على قتل المدنيين الموجودين بالشوارع سواء كانوا مسلحين أو عزل. وأضاف: قمنا بحراسة عدد من الضباط العلويين الذين يدلفون إلى منازل المنشقين؛ للبحث عنهم، فيما يقومون بالسرقات واغتصاب النساء وقتل الأطفال والنساء على حد سواء.
أحد المجندين يدعى محمد حسن، قال إنه أنشق بعد رؤيته وحشية النظام وتلقيهم الأوامر بدخول منازل من له علاقة بـ «الثورة» أو متخلف عن الالتحاق بالجيش والقبض على الرجال، مشيرا إلى اغتصابهم نساء المنزل في حال عدم وجود الرجال!!. أيضا مجند آخر في الأمن السوري ويدعى طارق، كشف عن تلقيهم أوامر سرية بسحب الصلاحيات من الضباط «السنيين» الذين يديرون مراكزا قيادية في الجيش والشرطة، وإنزالهم إلى الشارع.
وعن تصديهم للمظاهرات المطالبة بتنحي بشار الأسد، قال: كنا ننزل إلى الشوارع، نصفنا يحمل هراوات كهربائية، والنصف الآخر يحملون سلاحا ويطلقون النار على المتظاهرين مباشرة.
وسرد أيمن طارق المجند في منطقة درعا، ما كان يقومون به، قائلا: كان النظام يقسمنا إلى قسمين، قسم مجرد من السلاح وهم «السنة»، والقسم الآخر، يحمل السلاح وهم «العلويون»، وكانوا ينزلون كل يوم جمعة في منطقة تفصل بين درعا المحطة ودرعا البلد، حيث يقذفنا المتظاهرون بالحجارة، فيما نتصدى لهم نحن (المجندين السنيين) بالأيدي, بينما «العلويون» يطلقون النار عليهم. وأضاف: في إحدى المرات، شاهدت بأم عيني خمسين شخصا قضوا على أيدي رجال الأمن «العلويين»، عندها عرفت أننا نتصدى لمن يريد الإصلاح، وأن «الثورة» ثورة سلمية ومشروعة، وقررت لاحقا «الانشقاق» بعد تلقي الجيش أوامر بدخول درعا وقتل من تلقاه في طريقك إضافة إلى أوامر بالسماح باغتصابات النساء، مشيرا إلى أن ضباطا وأفرادا يريدون «الانشقاق»، لكن النظام الظالم تنبه لذلك، ووضع عناصر سرية من الطائفة «العلوية»؛ لمراقبة القياديين العسكريين من «السنة» والقضاء عليهم فورا إذا ما أراد احد منهم الانشقاق أو الهرب.

التعذيب داخل السجون
قال عدد من الأشخاص الذين كانوا في السجون السورية وأفرج عنهم أو استطاعوا الفرار إلى تركيا: إن غالبية المساجين هم من «السنة» على مختلف فئاتهم العمرية من الأطفال والشباب والمسنين وكذلك النساء. وروى عمر أحمد، تفاصيل الممارسات الوحشية التي تمارسها عناصر النظام الأسدي داخل السجن على «السنيين» دون غيرهم، مشيرا إلى أن وجود شخص يدعى نمر وكانت هوايته تعذيب السجناء «السنيين». وأضاف: تختلف طرق وصنوف التعذيب، فتارة يقومون بإدخال سجين الى غرفة ويقومون بتنويمه على طاولة مسطحة، ويكون مقيدا ويقومون بوضع اسلاك الكهرباء بأصابع الأرجل وعلى الرأس, وتارة يدخلون أربعة أشخاص معهم عصي وهراوات ويقومون بضرب السجين في كل مكان في جسده ويقولون له لابد أن يسمع السجن صوتك أيها «السنّي» .
استحمام جماعي
وكشف محمد السيد أن السجانين يرغمون المساجين بالدخول إلى الحمام جماعة وخلع الملابس، قبل أن يدخلوا على المساجين وينهالون بالضرب عليهم وسط ضحكاتهم.
وأضاف: وفي منتصف الليل نسمع أصوات النساء اللاتي يتعرضن للتعذيب. وتابع: يصطحبنا السجانون في جولات على عنابر السجن، لرؤية السجناء، حيث نرى من قد علقت أيديهم بالأسقف والدم يتقاطر من أقدامهم، ويوضحون لنا أن تهمته «الانشقاق»، فيما المدني تكون تهمته التكبير بـ «لا إله الا الله ..والله أكبر», حيث أن التكبير يزعج العلويين كثيرا.
ويتذكر المقداد أحمد في أواخر رمضان الماضي، قدوم حافلتين محملتين بالنساء من منطقة كفر سوسة، حيث جرى إدخالهن السجن شبه عرايا، وتهمتهن الخروج في مظاهرة بعد صلاة القيام.
وعن طرق التعذيب، ذكر بأنه يأتون بدولاب مربع ويقومون بإدخال السجين فيه ويكون على ظهره وأيديه وأرجله للأعلى (أشبه بالجنين في بطن أمه)، ويقومون بضربه بالعصى وبالكهرباء, وغالبية السجناء يخرجون جثث من غرف التعذيب.
وعن طرق التعذيب النفسي، قال إن «العلويين» يأتون بأقارب السجينات ويغتصبونهن أمامهم دون أن تكون لهم قدرة على التحرك كونهم مقيدين.