• ×
الخميس 18 رمضان 1445

ويدعو الشركاء الاجانب لمحاربة الفساد في أفغانستان

كرزاي: هجمات يوم الثلاثاء على الشيعة الافغان قتلت 80

كرزاي: هجمات يوم الثلاثاء على الشيعة الافغان قتلت 80
بواسطة fahadalawad 16-01-1433 06:06 مساءً 454 زيارات
ثقة : كابول (رويترز) 
دعا الرئيس الافغاني حامد كرزاي يوم الاحد الجهات المانحة والشركات الاجنبية التي ضخت مليارات الدولارات الى أفغانستان خلال العقد المنصرم الى بذل جهد أكبر في محاربة الفساد في البلاد والذي تقول جماعات مكافحة الفساد انه من بين اكبر المعدلات في العالم.
وقال كرزاي خلال مؤتمر صحفي بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد ان الشركات والجهات المانحة الاجنبية التي تعمل في أفغانستان يجب أن تبلغ العاملين في مجال مكافحة الفساد اذا طلب وزراء عقودا.
وقال كرزاي في المؤتمر "من الطرق العاجلة لتجنب الفساد في أفغانستان أن يتوقف أصدقاؤنا وزملاؤنا الاجانب عن منح عقود لمسؤولي الحكومة وأفراد أسرهم."
وأضاف "منح العقود للحكومة الافغانية وأفراد أسر أعضاء الحكومة ومسؤولي الحكومة فساد.. سبب للفساد وتشجيع على الفساد."
وكان أخو الرئيس محمود كرزاي يملك أسهما في (كابول بنك) الذي انهار العام الماضي بعد أن بلغت القروض التي لم تسدد مليار دولار مما تسبب في فضيحة دولية وفي تحقيق في الفساد. وهو ينفي ارتكاب أي مخالفات ويخضع حاليا للتحقيق في أفغانستان.
وأفغانستان واحدة من اكبر الدول في العالم تلقيا للمساعدات اذ حصلت على ما يقدر بنحو 16 مليار دولار هذا العام. وهي تعتمد على المساعدات الخارجية في توفير نحو 90 في المئة من نفقاتها.
وقال عزيز الله لودين المدير العام للمكتب الافغاني الاعلى للاشراف ومكافحة الفساد ان الحكومة الافغانية أنفقت نحو 18 في المئة فقط من المساعدات الاجنبية التي تدفقت على البلاد في حين أن منظمات اجنبية تعمل في أفغانستان أنفقت أغلب المبالغ المتبقية خارج البلاد.
وقال للمندوبين في المؤتمر "الفساد يكمن في العقود الكبيرة التي يشارك بها أجانب بشكل مباشر ولا يمكن انكار ذلك... اساءة استغلال العقود الكبيرة على مدى سنوات كثيرة أفسدت جزءا كبيرا من المساعدات الدولية."
وفي وقت سابق من الشهر الجاري صنفت منظمة الشفافية الدولية التي تتخذ من برلين مقرا أفغانستان باعتبارها واحدة من أكثر الدول فسادا الى جانب ميانمار وهي تتقدم بشكل طفيف على كوريا الشمالية والصومال
من جهة اخر قال الرئيس الافغاني حامد كرزاي ان نحو 80 شخصا قتلوا في الهجمات التي شنت يوم الثلاثاء على شيعة في أفغانستان أثناء احياء ذكرى عاشوراء وهو عدد أكبر بكثير من العدد الذي أعلن من قبل.
وأضاف متحدثا في مناسبة حكومية بالعاصمة "العدد الذي وصلني هذا الصباح هو 80 قتيلا."
ولم يتضح ما اذا كان يشير فقط الى التفجير الذي وقع عند مزار في كابول والذي قالت الشرطة يوم الثلاثاء انه أسفر عن سقوط 55 قتيلا أم أنه يتضمن هجومين اخرين في مدينتين مختلفتين.
وكان العدد الاصلي للقتلى في الحوادث الثلاثة التي وقعت في كابول ومزار الشريف في الشمال وقندهار في الجنوب 59 قتيلا.
وكان يوم الثلاثاء أحد أدمى الايام بالنسبة للمدنيين منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للاطاحة بحكومة حركة طالبان عام 2001 .
وسقط أكثر من 80 قتيلا في هجوم انتحاري باقليم قندهار في جنوب البلاد في أوائل عام 2008 وهو العام ذاته الذي قتل فيه 58 في هجوم انتحاري بسيارة ملغومة استهدفت السفارة الهندية في كابول.
لكن الهجمات التي وقعت الاسبوع الماضي هي الاولى من حيث الطبيعة الطائفية وأثارت مخاوف لدى البعض من احتمال حدوث المزيد من العنف بين السنة والشيعة في البلاد.