• ×
السبت 11 شوال 1445

هذا رغم تضاعفها ثلاث مرات خلال السنوات الثلاث الاخيرة

2 بالمئة نسبة المحتوى العربي على الشبكة العالمية

2 بالمئة نسبة المحتوى العربي على الشبكة العالمية
بواسطة fahadalawad 04-02-1434 08:04 مساءً 839 زيارات
ثقة : الرياض  تبذل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية جهوداً حثيثة في دعم وإثراء المحتوى العربي من خلال ترجمة مجلات علمية عالمية وتطوير مشاريع وبرمجيات ونظم حاسوبية تخدم المحتوى العربي ، لأن المحتوى الرقمي للغات الأمم يشكل مصدراً أساساً للمعرفة لبناء مجتمع قادر على المنافسة العالمية في العلوم والتقنية .
واشرفت المدينة على تنفيذ مبادرة الملك عبدالله للمحتوى العربي بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة داخل المملكة وخارجها للنهوض بالمحتوى العربي كماً وكيفا ً؛ وذلك لقناعة المدينة بأن المحتوى العربي لا يتوقف بنهاية تاريخ معين بل هو مشروع مستمر ينمو ويتطور مع مرور السنين ، كما أنه لا يخص جهة بعينها بل هو مساهمة جهات عديدة وتضافر جهود مختلفة ، بهدف الحفاظ على ثقافة الأمة ومصادر المعرفة فيها وإثرائها بالجديد من العلوم والتقنيات المتقدمة وجعلها متاحة للمواطنين والقراء العرب .
وأثمرت جهود هذه المبادرة بارتفاع نسبة محتوى اللغة العربية على شبكة الانترنت ليبلغ سبعة أضعافه مقارنة بما كان عليه عام 1429هـ ، حيث أفادت المدينة أنه بحسب تقديرات شركة قوقل العالمية ارتفع المحتوى من ( 0.3%) عام 1429هـ إلى (1.5%) عام 1431هـ وإلى ( 2%) في العام 1432/1433 1432/1433 هـ ، إضافة إلى تطوير عدد من النظم والبرمجيات المتعلقة بالمحتوى العربي .
وتجاوز عدد المصطلحات العلمية الموثقة في البنك الآلي السعودي للمصطلحات "باسم"، الأربعمائة مصطلح بأربع لغات هي العربية والإنجليزية والألمانية والفرنسية ، وهي مصنفة حسب التخصصات العلمية ومتاحة للاستخدام العام على الإنترنت .
وقامت المدينة بالتعاون مع الناشر العالمي "شبرنجر" بنشر ثمانية أعداد من مجلات التقنيات الإستراتيجية ، وهي مجلة تطبيقات علوم المياه ، ومجلة الكشف عن البترول وتقنيات الانتاج ، ومجلة تطبيقات البتروكميائيات ، ومجلة تطبيقات علوم النانو ، ومجلة التقنية الحيوية الثلاثية ، ومجلة مواد للطاقة المستدامة والمتجددة ، وأصبحت المنصة الإلكترونية للناشر "شبرنجر" متاحة باللغة العربية لاستخدامها من قبل المجلات العلمية العربية .
كما نشرت المدينة 33 كتاباً من أصل 42 كتاباً عن التقنيات الإستراتيجية بالتعاون مع المنظمة العربية للترجمة ، إضافة إلى ترجمة ونشر خمسة مجلدات من الفرنسية إلى العربية عن الرياضيات عند العرب ودورها في النهضة الأوروبية الحديثة .
وقد أصدرت المدينة في هذا الجانب عدداً من الكتب منها أحوال الأهلة لعام 1434هـ ، وفهرس أجرام ميسييه ، ومبادرة تحسين العناية بمرضى السرطان بالعالم العربي ، ومبادئ سلامة الأغذية ، كما تابعت المدينة إصدار الأعداد من مجلة العلوم والتقنية إضافة إلى عدد من الكتيبات والنشرات العلمية .
وعملت المدينة على إثراء المحتوى العربي العلمي ّ، وتوفيره لكل متحدِّثي اللغة العربية تحت مظلة مبادرة الملك عبدالله للمحتوى العربي، حيث وقعت المدينة اتفاقية مع مؤسسة ماكملين للاتصالات العلمية الوكيل الحصري لمجلة " نيتشر" العالمية تقوم المؤسسة بموجبها بترجمة محتوى المجلة من الانجليزية إلى العربية وإتاحته إلكترونياً على الشبكة العالمية ، وقد تم صدور العدد الأول والثاني والثالث من الطبعة العربية لمجلة " نيتشر" المتخصصة في مجال العلوم ، إضافة إلى إصدار نسخ ورقية شهرية .
كما أصدرت المدينة عدديها الأول والثاني من مجلة "العلوم والتقنية للفتيان " التي خصصت لطلاب وطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية ، وتضمنت مقالات مترجمة مختارة من المجلة الفرنسية ( العلم والحياة Science & vie ) ومجلة ( العلم والحياة للفتيان Science & vie junior ) .
وتحرص المدينة على جعل المحتوى الذي تنتجه أو تدعم إنتاجه يكون متاحا للجميع على الإنترنت على موقعها الإلكتروني وذلك لتعم الفائدة للجميع من قراء اللغة العربية : http://publications.kacst.edu.sa .
وقامت المدينة بالعمل مع عدد من الجهات لإثراء المحتوى العربي ، كما شاركت ودعمت عدداً من الفعاليات ذات الصلة، ونفذت عدد من المشروعات في هذا الجانب ،ومن هذه المشروعات المدونة اللغوية العربية التي تشكل أساساً مهماً للعاملين في مجال حوسبة اللغة، كما أنها تشكل مرجعاً علمياً لتاريخ اللغة وسماتها النحوية والصرفية، حيث تحتوي هذه المدونة على سبعمائة مليون كلمة مما دونها العرب من العصر الجاهلي حتى العصر الحديث .
أما مشروع المعجم العربي التفاعلي الذي تقوم به المدينة فيشكل لبنة مهمة في البرمجيات اللغوية لما له من دور في التعريف بالعلاقة بين المفردات اللغوية مما يسهل على المبرمجين توظيف هذه العلاقة في التحليل الآلي للنصوص ومعالجتها ، ويهدف إلى جمع أكبر عدد ممكن من مفردات اللغة العربية وتقديم تعريف مبسط لكل منها في نظام حاسوبي تفاعلي .
وقد بادرت المدينة على تنفيذ المقوم الآلي للنص العربي " عبر" الذي يعد الأول من نوعه في العالم عن اللغة العربية بهدف التوعية بأهميته وتطوير المكونات الأساسية له بما في ذلك قواعد البيانات والبرمجيات والتقنيات الخاصة به وجعلها متاحة للباحثين والمهتمين ، وحصلت المدينة بهذا النظام على براءة اختراع من المكتب الأمريكي لبراءة الاختراع لما يحتويه النظام من تقنيات
متقدمة .
وأنجزت المدينة في هذا الجانب (70%) من مشروع المحرك الآلي للتعرف على الحروف العربية المطبوعة الذي يهدف إلى تطوير محرك للتعرف على صورة النص العربي وربطه تفاعلياً مع نظام معالجة صور النصوص ضوئياً .
كما أنهت المدينة العمل من مشروع تطوير النموذج الحاسوبي لاستخدام تقنيات الويب الدلالية في تمثيل التقابل الدلالي في القرآن الكريم بهدف دراسة مدى مناسبة تقنيات الويب الدلالية لتمثيل علاقة التقابل الدلالي لمفردات اللغة العربية ودراسة نمط جديد ومبتكر لتمثيل العلاقات الدلالية واقتراح خوارزميات جديدة للاستكشاف الآلي لعلاقة التقابل الدلالي في مفردات اللغة العربية .
ومن ضمن المشروعات التي قامت بها المدينة لإثراء المحتوى العربي نظام التحليل النحوي للنصوص العربية المتاحة على الانترنت الذي تم الانتهاء منه ووضعه كنسخه تجريبية على موقع خاص به بعد تجهيزه بأحدث خوارزميات التحليل النحوي إذ يقوم بتحليل الجملة العربية نحوياً وتحديد وظائف الكلمات المكونة لها، كما أنهت العمل من مشروع نظام تفاعلي للتعرف على الأصوات العربية ونطقها الذي يهدف على بناء نظام للتعرف الآلي على الكلام ونظام للقراءة الآلية للنصوص العربية .
وترجمت المدينة أكثر من 2100 مقالة انجليزية من موسوعة ويكيبيديا ووضعت روابطها على موقع مشروع "ويكي عربي"، حيث أدت ترجمة هذه المقالات إلى زيادة محتوى الويكيبيديا العربية إلى أكثر من (4%) واستفاد منها أكثر من مليون متصفح، كما قامت المدينة بإطلاق مشروعها الثاني باسم "ويكي عربي 2" الذي يهدف إلى المنافسة على مستوى العالم العربي وجامعاته.
وأنهت المدينة مشروع تطوير محرك البحث العربي "نبع" الذي يهدف إلى تطوير نواة لمحرك بحث يدعم الخصائص المتميزة للغة العربية من خلال إضافة بعض خصائص معالجة اللغة العربية وتحديث الواجهات وزيادة عدد الصفحات المفهرسة وتطوير محرك بحثي فرعي متخصص بفهرسة الشعر العبي التقليدي .
وتحرص المدينة على جعل البرمجيات التي تطورها مفتوحة المصدر، لذلك أنشأت برنامج البرمجيات الحرة ومفتوحة المصدر "متاح" الذي يهدف إلى نشر ثقافة استخدام البرمجيات الحرة والمفتوحة المصدر في المجتمع السعودي بالإضافة إلى المساهمة في تطوير نسخ من هذه البرمجيات الحرة التي تدعم اللغة العربية .
وقامت المدينة بالتعاون مع هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بتطوير بريد إليكتروني عربي يعمل بالعناوين العربية "رسيل" الذي يهدف إلى بناء موقع يقدم خدمة البريد الإلكتروني بالعناوين العربية على الانترنت بشكل تجريبي ويقدم أهم الخدمات الأساسية المتعارف عليها في البريد الشبكي .
وتعمل المدينة على تطوير عدد من النظم والبرمجيات الأخرى كبرنامج تفاعلي لتقويم رسائل الجوال العربية الفصحى والعامية " صافي "، الذي يهدف إلى التعرف على رسائل الجوال غير المرغوب فيها واستبعادها ، ونظام للتدقيق الإملائي والتصحيح الآليين للنص العربي الذي يهدف إلى تصحيح الأخطاء الإملائية العربية بطريقة مبتكرة تأخذ في الاعتبار سياق النص ، كما تعمل المدينة على تطوير نظام للتعرف الآلي على الكلام بهدف تحويل الموجات الصوتية إلى نصوص عربية مكتوبة ، وكذلك نظام التوليد الآلي للكلام العربي الذي يقوم بتحويل النص العربي المكتوب إلى موجات صوتية بأصوات متعددة باستخدام تقنية أنموذج ماركوف الخفية .