• ×
السبت 11 شوال 1445

وتحديات جديدة أمام القمة

قمة خليجية في الرياض الاثنين في ظل الظروف الراهنة

  قمة خليجية في الرياض الاثنين في ظل الظروف الراهنة
بواسطة fahadalawad 22-01-1433 05:05 مساءً 519 زيارات
ثقة : الرياض وكالات   تحتضن الرياض يومي الاثنين والثلاثاء القادمين أعمال الدورة الثانية والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية , بمشاركة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس .
وثمن معالي الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الدعم المتواصل الذي تلقاه المسيرة المباركة للمجلس من أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون منذ إنشائه حتى أضحى علامة بارزة وكيانا راسخا ومتجذرا , عادا إنجازاته مؤشرا بالغ الدلالة على صلابة الإرادة وقوة العزيمة والتصميم .
وقال :" إن مجلس التعاون تجاوز مرحلة الاحتفاء بمجرد استمرارية لقاءات القادة، بالرغم من أهميتها وعمق دلالاتها، إلا أن طموحات القادة وتطلعات شعوب دول المجلس تنظر إلى هذه اللقاءات بوصفها موسماً للحصاد وجني ثمار ما زرعه القادة من مشروعات مشتركة تؤسس للوصول إلى التكامل المنشود في جميع المجالات ".
وأضاف معاليه أن جدول أعمال قمة الرياض سوف يكون حافلاً بموضوعات العمل المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية , وتقارير المتابعة التي تتطلب إقرارها من المجلس الأعلى وأخذ التوجيهات بشأنها، مشيراً إلى أن المجلس الوزاري هو المعني بتحضير ملفات القمة من خلال اجتماعه التحضيري الذي عقد خلال شهر نوفمبر الماضي في الرياض وسوف يستكمل اجتماعه يوم غد.
وأبرز معالي الأمين العام لدول مجلس التعاون الدور الفاعل والمتميز الذي اضطلعت به دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل رئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة للدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون التي أسهمت في دفع مسيرة المجلس إلى الأمام وتحقيق المزيد من الإنجازات ،مؤكدا في الوقت نفسه أن مسيرة المجلس سوف تلقى كل دعم ومساندة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - من خلال ترؤسه الدورة القادمة للمجلس الأعلى لمجلس التعاون والدفع بها إلى التكامل المنشود .
وتعقد القمة الخليجية في ظل ظروف إقليمية وعالمية استثنائية لما يشهده العالم العربي من حراك وثورات ما زالت نتائج الكثير منها سلبية ومكلفة للكثير من البلدان العربية من ناحية الخسائر البشرية والاقتصادية.
وتناولت صحيفة "اليوم" من المنطقة الشرقية في افتتاحياتها الأجواء التي تنعقد فيها القمة الخليجية بعد غد الاثنين في الرياض والتي تشكل تحديات جديدة يواجهها القادة لأول مرة في ظل التطورات السياسية التي تشهدها المنطقة.
وذكرت "اليوم" أن القمة الخليجية القادمة تعد الأولى منذ أحداث ما يعرف بـ"الربيع العربي, وغياب ثلاثة من القادة العرب بالمنطقة (بن علي ومبارك والقذافي) الذين تصدروا المشهد السياسي العربي لثلاثة عقود, كما تأتى وهناك اثنان آخران (صالح فى اليمن والأسد في سوريا) يواجهان رياحا عاتية, حتمت على الأول القبول بالمبادرة الخليجية, والخروج طواعية من السلطة, فيما لا يزال الثاني يمارس القتل ضد شعبه .
وقالت الصحيفة" إن القمة الخليجية , وهى تواجه هذا التغيير الحاد, بالطبع مثقلة بأجندتها الداخلية, وهموم تحديث بنيتها الذاتية, واستكمال نهضتها, وهى بلا شك عبء ثقيل, لا نشك لحظة في أن حكمة قادة الخليج ستنجح في تخطى هذه الهموم والتعامل مع مفردات المطالب الوطنية بالوعي المعهود, خاصة أن دول الخليج منذ تأسيس اتحادها قبل قرابة30 عاما تواجه ضغوط عدم استقرار إقليمي جعلها بلا مواربة ضحية تغييرات إقليمية وصراعات دولية, وأطماع غير خفية على هذه البقعة السحرية من العالم.
وأوضحت أنه ربما يكون المتغير العراقي الحالي مع تبعات الربيع العربي, والملف الإيراني هي التحديات الأخطر في المعالجة أو فى التعامل, والمتغير العراقي تحديدا خاصة بعد الإعلان عن استكمال القوات الأمريكية انسحابها من جميع الأراضي العراقية بعد أيام, تنفيذا للاتفاقية الأمنية,الموقعة بين أمريكا والعراق, في عام 2008.
وأعربت الصحيفة عن أملها في أن يعود العراق إلى الدائرة الخليجية, كما كانت لتجاوز جروح غزو الكويت وآلام سقوط بغداد.
وأشارت إلى أن الخليجيين, ككل العرب, ربما يكون العراق سقط سهوا من ذاكرتهم, خلال العقدين الأخيرين بالذات, سيحاولون أيضا تعويض هذا السهو, وإعادة التئام ما تفتق من جروح, ربما للحيلولة دون سقوط العراق في براثن الأطماع الإيرانية, وإعادة قيام علاقات متكافئة, بعيدا عن غطرسة القوة التي سادت أيام نظام الرئيس الراحل صدام حسين.
واعتبرت أن القمة حساسة للغاية, والأوضاع العربية ملتهبة, والآمال الخليجية طموحة ولا سقف لها, وهذه هي المعادلة التي نثق في أن قادتنا سيتصدون لها بكل توازن لتحقيق آمال شعوبنا ومواطنينا .