• ×
الجمعة 19 رمضان 1445

خطف 5 إيرانيين والجامعة العربية تطالب بالتطبيق الفوري للمعاهده

ناشطون يقولون ان 111 شخصا قتلوا في "أكثر الأيام دموية" في سوريا

ناشطون يقولون ان 111 شخصا قتلوا في "أكثر الأيام دموية" في سوريا
بواسطة fahadalawad 26-01-1433 10:02 مساءً 603 زيارات
ثقة : بيروت ( رويترز )   قال نشطا اليوم أن القوات السورية قتلت 111 شخصا قبل بدء مُهمة لمراقبة مدى تنفيذ الرئيس بشار الأسد لخطة سلام طرحتها جامعة الدول العربية ووصفت فرنسا أعمال القتل بأنها "مذبحة لم يسبق لها مثيل".
وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 111 مدنيا وناشطا قتلوا بالاضافة الى أكثر من 100 أصيبوا بين المنشقين على الجيش في محافظة ادلب ليصبح أمس الثلاثاء "أكثر الأيام دموية في الثورة السورية".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو "وقعت مذبحة على نطاق غير مسبوق في سوريا يوم الثلاثاء."
وأضاف "انه أمر عاجل أن يصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا حاسما يدعو الى نهاية للقمع."
وطالب المجلس الوطني السوري بعمل دولي لحماية المدنيين.
وأثار تصاعد عدد القتلى خلال الانتفاضة الشعبية المستمرة منذ تسعة أشهر احتمالات نشوب حرب أهلية في سوريا في الوقت الذي ما زال الأسد يحاول فيه القضاء على الاحتجاجات بالقوات والدبابات على الرغم من العقوبات الدولية التي فرضت لدفعه الى مسار الإصلاح.
وإدلب الواقعة في شمال غرب البلاد المتاخمة لتركيا هي معقل للاحتجاجات خلال الانتفاضة ضد الأسد وشهدت كذلك تصاعد هجمات من منشقين عن الجيش السوري.
وقال المرصد إن المنشقين أتلفوا أو دمروا 17 عربة عسكرية في إدلب منذ يوم الأحد وقتلوا 14 فردا من قوات الأمن يوم الثلاثاء في كمين بمحافظة درعا الجنوبية التي انطلقت منها الاحتجاجات المناهضة للأسد في مارس آذار.
ويصعب التحقق من الأحداث في سوريا لان السلطات حظرت التغطية الإعلامية المستقلة. لكن عنف يوم الثلاثاء أدى الى ارتفاع أعداد القتلى التي أعلن عنها النشطاء خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية الى أكثر من 200 مما يعزز مخاوف من الانزلاق لحرب أهلية.
وقال المجلس الوطني السوري إن 250 شخصا قتلوا يومي الاثنين والثلاثاء في "مذابح دموية" ودعا جامعة الدول العربية والأمم المتحدة لاتخاذ إجراء لحماية المدنيين.
وطالب بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لبحث المذابح التي يرتكبها نظام الأسد في جبل الزاوية وحمص على وجه الخصوص ودعا الى إقامة "مناطق آمنة" تكفلها حماية دولية.
وقال أيضا انه لابد من إعلان جبل الزاوية وادلب وحمص مناطق كوارث وحث الهلال الأحمر الدولي وغيره من منظمات الإغاثة على تقديم المساعدات الانسانية.
وقال نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية يوم الثلاثاء أن طليعة فريق للمراقبة ستتوجه الى سوريا يوم الخميس لإفساح الطريق لفريق من 150 مراقبا من المقرر أن يصل هناك بحلول نهاية ديسمبر كانون الأول.
وتلكأت سوريا في توقيع بروتوكول قبل إن توقعه يوم الاثنين للسماح بدخول المراقبين الذين سيتحققون من مدى التزام دمشق بالخطة التي تطالب بإنهاء العنف وسحب القوات من الشوارع والإفراج عن السجناء والحوار مع المعارضة.
وقال العربي انه في غضون أسبوع من بدء العملية ستتمكن الجامعة من معرفة ما اذا كانت سوريا ملتزمة بالخطة.
ويقابل النشطاء السوريون المؤيدون للديمقراطية التزام الأسد بالخطة بقدر كبير من التشكك والتي اذا نفذت من الممكن أن تزيد جرأة المتظاهرين الذين يطالبون بإنهاء حكمه المستمر منذ 11 عاما.
وينتمي الأسد للأقلية العلوية ويشغل العلويون العديد من المناصب الرفيعة في الجيش الذي نشره لسحق الاحتجاجات التي يشارك فيها سنة بصفة أساسية.
وفي الأشهر القليلة الماضية أفسح المحتجون السلميون بصورة كبيرة الطريق لمواجهات مسلحة وكثيرا ما كان يقودها منشقون عن الجيش.
ودعا بعض زعماء المعارضة الى التدخل العسكري الأجنبي لحماية المدنيين من قوات الأسد.
وفي استعراض للقوة العسكرية عرض التلفزيون الحكومي لقطات لمناورات بالذخيرة الحية للبحرية والقوات الجوية وقال أن الهدف منها هو ردع أي هجوم على سوريا.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من خمسة ألاف شخص قتلوا في سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للأسد في مارس آذار.
وقبل عدة أسابيع قالت دمشق أن "العصابات الإرهابية المسلحة" قتلت 1100 فرد من قوات الأمن. ومنذ ذلك الحين زادت الانشقاقات عن قوات الأسد.
ووافقت سوريا على خطة السلام العربية في أوائل نوفمبر تشرين الثاني لكن العنف استمر مما دفع الدول العربية لإعلان عقوبات مالية وحظر للسفر على مسئولين سوريين.
وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي عقوبات على سوريا وتسببت الى جانب الاضطرابات ذاتها في دفع الاقتصاد الى حالة تراجع حادة. وانخفضت الليرة السورية نحو اثنين في المئة يوم الثلاثاء لتصل قيمتها مقابل الدولار الى نحو 55 ليرة بانخفاض 17 في المئة عن السعر الرسمي قبل بدء الأزمة .
من جانبه ناشد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي الحكومة السورية تحمل مسئولياتها إزاء توفير الحماية للمدنيين السوريين تنفيذا لتعهداتها بموجب خطة العمل العربية وفي مقدمتها الوقف الفوري لجميع أعمال العنف وإطلاق سراح المعتقلين وسحب جميع المظاهر العسكرية من المدن والأحياء السكنية السورية التي تشهد المظاهرات وحركات الاحتجاج السلمية.
وعبر الأمين العام عن قلقه الشديد من تواتر الأنباء حول تصاعد أعمال العنف في العديد من المدن السورية وخاصة في أنحاء مختلفة من محافظات إدلب وحمص ودرعا ودير الزور مؤكدا ضرورة التحرك السريع من أجل توفير الأجواء الملائمة لمباشرة بعثة مراقبي الجامعة لمهامها في سوريا.
ومن المنتظر أن يصل وفد البعثة يوم غد الخميس إلى دمشق برئاسة السفير سمير سيف اليزل وعضوية السفير وجيه حنفي وعدد من كبار موظفي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية للتباحث مع المسئولين السوريين حول خطوات تنفيذ البروتوكول والترتيبات المتعلقة بنشر المراقبين العرب .
هذه وقد نقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء عن سفارة إيران في سوريا قولها أن خمسة فنيين إيرانيين خطفوا بمدينة حمص السورية اليوم الأربعاء.
ونقلت الوكالة عن بيان صادر عن السفارة "خطف الخمسة اليوم الأربعاء الساعة السادسة والنصف صباحا أثناء توجههم لمكان عملهم... ونحن نطالب بالإفراج عنهم فورا."
وكانت قناة برس تي.في التلفزيونية الإيرانية الرسمية قد ذكرت في وقت سابق يوم الأربعاء أن مسلحين مجهولين خطفوا خمسة فنيين إيرانيين في حمص.
وقال التلفزيون "وردت تقارير عن خطف مسلحين مجهولين لثمانية فنيين من بينهم خمسة إيرانيين في مدينة حمص السورية المضطربة."
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن ثمانية مهندسين من جنسيات مختلفة اختفوا بعد أن توجهوا بحافلة الى عملهم في محطة كهرباء في حمص.
وأشادت إيران -أوثق حليف إقليمي لسوريا- بموافقة دمشق هذا الأسبوع على السماح بدخول مراقبين من الجامعة العربية للأشراف على تنفيذ خطة تهدف الى إنهاء الاضطرابات في البلاد.
وقالت الأمم المتحدة أن أكثر من 5000 شخص قتلوا في الحملة على الاحتجاجات المستمرة منذ تسعة أشهر.
وقبل بضعة أسابيع قالت دمشق أن "مجموعات إرهابية مسلحة" قتلت 1100 من أفراد الجيش وقوت الامن.