• ×
الأربعاء 15 شوال 1445

وتقول : تصريحات كلينتون "تدخل" في شؤونها

القاهرة : هدوء بعد الاشتباكات وإقبال ضعيف في الانتخابات

القاهرة : هدوء بعد الاشتباكات وإقبال ضعيف في الانتخابات
بواسطة fahadalawad 26-01-1433 10:50 مساءً 476 زيارات
ثقة : القاهرة (رويترز)  قال شهود عيان إن أعدادا قليلة من الناخبين أقبلت اليوم على لجان الانتخاب لجولة الإعادة في المرحلة الثانية من انتخابات مجلس الشعب المصري التي حقق حزبان إسلاميان مكاسب كبيرة فيها الى الآن .
وألقت خمسة أيام من الاشتباكات العنيفة في القاهرة بظلالها على الانتخابات وهي الأولى منذ الإطاحة بالرئيس حسني مبارك في فبراير شباط في الانتفاضة الشعبية التي اندلعت يوم 25 يناير كانون الثاني .
وعم الهدوء ميدان التحرير والشوارع المؤدية إليه ليل الثلاثاء للمرة الأولى منذ نحو أسبوع . وفي ليل الاثنين لاحق جنود من قوات مكافحة الشغب مئات المحتجين المطالبين بإنهاء فوري للإدارة العسكرية لشؤون البلاد.
وقال نشطاء أن العشرات أصيبوا وان الجنود استخدموا الأعيرة الحية وأعيرة الصوت وطلقات الخرطوش لطرد المحتجين من الميدان .
وشيع مئات المحتجين اليوم وأغلبهم من مصابي الاشتباكات زميلا لهم يقولون انه قتل في هجوم جنود يرتدون زى قوات مكافحة الشغب على ميدان التحرير في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء.
وهتف النشطاء "نار الثورة خلاص بتزيد كل يوم شهيد جديد" و"وحياة دمك يا شهيد شمس الثورة مش هتغيب" وهتفت امرأة "لا اله الا الله الشهيد حبيب الله" ورددت الهتاف وراءها نسوة اتشحن بالسواد يبدو أنهن قريبات القتيل ويدعى مصطفى حلمي.
وبحسب مصادر طبية قتل 14 محتجا في الاشتباكات الأخيرة إضافة الى نحو 42 قتلوا في اشتباكات بدأت يوم 19 نوفمبر تشرين الثاني واستمرت نحو أسبوع.
وتجرى انتخابات مجلس الشعب على ثلاث مراحل بدأت أولاها يوم 28 نوفمبر تشرين الثاني وستنتهي الانتخابات قبل منتصف الشهر المقبل.
وبدأت لجان الانتخاب في استقبال الناخبين في الساعة الثامنة صباحا (0600 بتوقيت جرينتش) لكن شهودا قالوا أن بدء التصويت تأخر في بعض اللجان.
وتشمل المرحلة الثانية من الانتخابات تسع محافظات هي الجيزة وبني سويف والمنوفية والشرقية والإسماعيلية والسويس والبحيرة وسوهاج وأسوان.
وتجرى جولة الإعادة على يومين ويتنافس فيها 118 مرشحا على 59 مقعدا في 30 دائرة انتخابية للمقاعد الفردية. كما يجري التصويت في ثلاث دوائر لنظام القوائم الحزبية.
ويتنافس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الأخوان المسلمين وحزب النور السلفي على 29 مقعدا. كما ينافس الحزبان على باقي المقاعد باستثناء ثلاثة بحسب صحيفة ألاهرام.
ويبلغ عدد من لهم حق التصويت في جولة الإعادة بالمرحلة الثانية قرابة 18 مليون ناخب.
وقال شهود عيان في محافظة البحيرة شمالي القاهرة أن الإقبال ضعيف وان مخالفة قواعد الدعاية الانتخابية استمرت أمام العديد من لجان الانتخاب.
ويتعين على المرشحين الامتناع عن الدعاية الانتخابية قبل 48 ساعة من بدء التصويت.
وقال شاهد "لا يوجد إقبال.. لا توجد طوابير.. بعض الإفراد ينتخبون."
وأضاف "الواقفون أمام اللجان من الأخوان والسلفيين للدعاية للحرية والعدالة والنور أكثر من الناخبين."
وقال الشهود إن الإقبال كان ضعيفا جدا في كثير من اللجان ومتوسطا في لجان يتركز فيها أنصار لبعض المرشحين.
وقال رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات المستشار عبد المعز ابراهيم قبل يومين أن نسبة الإقبال في الجولة الأولى من المرحلة الثانية بلغت 67 في المئة.
وكان ابراهيم أعلن أن نسبة الإقبال في المرحلة الأولى بلغت 62 في المئة لكنه عاد وخفض النسبة لاحقا الى 52 في المئة ثم عاد ورفعها الى 60 في المئة.
وهذه أول انتخابات حرة في مصر منذ نحو 60 عاما لكن مراقبين يقولون أن مخالفات شابتها. وقالت اللجنة القضائية العليا للانتخابات أن المخالفات لا تصل الى حد تهديد شرعية النتائج.
وقال الشهود أن مؤيدين لحزب الحرية والعدالة وحزب النور قاموا بالدعاية لمرشحي الحزبين أمام عدد كبير من لجان الانتخاب في المحافظات المختلفة.
وقال شاهد إن اشتباكات بالأيدي وقعت بينهم أمام بعض اللجان وان الشرطة العسكرية تدخلت لفضها.
وقال شاهد أن الشرطة العسكرية أطلقت ما يبدو أنه أعيرة صوتية أمام لجنة انتخابية في قرية كمشوش بمحافظة المنوفية لفض مشاجرة بين أسرتي ناخبين دخلا في شجار في وقت سابق.
وألغى القضاء الإداري الانتخابات في عدد من الدوائر في المرحلتين بينها الدائرة الأولى في القاهرة التي أقرت اللجنة القضائية العليا للانتخابات بأن 90 صندوق اقتراع فيها فقدت أو تلفت.
وقال المجلس الأعلى للقوات المسلحة انه سيسلم السلطة في يوليو تموز لرئيس سينتخب في يونيو حزيران بينما يطالب المحتجون بإنهاء الإدارة العسكرية فورا.
وقال محمود وهو ناشط عمره 25 عاما طلب ألا ينشر اسمه بالكامل "إن شاء الله سنكمل الثورة يوم 25 يناير بإسقاط المجلس العسكري."
واستمرت الاحتجاجات التي أسقطت مبارك 18 يوما.
وبالقرب من المكان الذي كان محمود يقف فيه توجد حوائط مكونة من صفوف رأسية من الكتل الخراسانية التي أقامها الجيش في مداخل عدد من الشوارع لفصل ميدان التحرير عن مقار مجلس الوزراء ومجلس الشعب ووزارة الداخلية وهي المقار التي دارت أعنف الاشتباكات بالقرب منها.
وينتشر في الميدان وقريبا منه مئات من المحتجين يمسك بعضهم بفوارغ طلقات يقولون أن القوات أطلقتها صوبهم. وتمرق سيارات في أجزاء أخرى من الميدان الفسيح الذي كان بؤرة الاحتجاجات التي أسقطت مبارك.
وتسببت الاشتباكات في خلافات في الرأي بين من يصرون على البقاء في الشوارع لإسقاط المجلس العسكري ومن يشعرون بخيبة الأمل إزاء الاضطرابات التي يقولون أنها أضرت بالاقتصاد.
ولا يزال مصريون كثيرون يعتقدون أن الجيش هو المؤسسة الوحيدة القادرة على إصلاح الاقتصاد وإعادة الاستقرار.
وقال عريان صليب (64 عاما) الذي يعمل في النشاط السياحي الذي تضرر من بقاء السائحين بعيدا عن البلاد "كل المظاهرات يجب أن توقف لإنهاء العنف الى أن ننتهي من الانتخابات وننتخب رئيسا وحينئذ يمكن للمتظاهرين التعبير عن آرائهم من خلال أعضاء البرلمان."
لكن كثيرين صدمتهم صور قوات الجيش والشرطة وهي تضرب المحتجين حتى بعد سقوطهم على الأرض.
وفي تعنيف شديد للسلطات المصرية وإدانة للعنف وصفت كلينتون بعض الأحداث التي تخللت الاشتباكات بأنها "صادمة".
ونقل عن كلينتون قولها في خطاب ألقته بجامعة جورج تاون في واشنطن "هذا الإذلال المنهجي للمرأة يشين الثورة وهو عار على الدولة وعلى الزى العسكري ولا يستحقه شعب عظيم."
وتقدم الولايات المتحدة معونات عسكرية سنوية لحليفتها مصر تبلغ 3 ر1 مليار دولار لكن محللين استبعدوا أن تكون تصريحات كلينتون تلويحا بوقف أو خفض المعونة العسكرية في الوقت الحالي على الأقل.
وقالت كلينتون "المحتجات تم القاء القبض عليهن وتعرضن لانتهاك مرعب. والصحفيات تعرضن لاعتداءات جنسية. والان النساء تتعرضن للهجوم والتجريد من الملابس والضرب في الشوارع."
وشاركت ألوف المحتجات في مسيرة يوم الثلاثاء من ميدان التحرير الى مبنى نقابة الصحفيين القريب الذي بدأ نشطاء اعتصاما أمامه يوم الاثنين.
وحثت المحتجات المواطنين على المشاركة في المظاهرات قائلات في هتاف مدو "انزلوا من بيوتكم طنطاوي عرى بناتكم".
وكانت الناشطات يشرن الى المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة .
من جانبه قال وزير الخارجية المصري اليوم ردا على انتقادات وجهتها لبلاده وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بشأن معاملة مُحتجات أن القاهرة لا تقبل التدخل في شؤونها الداخلية.
وفي تعنيف شديد للسلطات المصرية وإدانة للعنف خلال اشتباكات بين جنود ومحتجين خلال الأيام الماضية وصفت كلينتون بعض الأحداث التي تخللت الاشتباكات بأنها "صادمة".
ووجهت الوزيرة الأمريكية لوما شديدا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد على العنف الذي استهدف أيضا محتجات سحل جنود إحداهن مما أدى إلي تعريها أمام الكاميرات.
ونقل عن كلينتون قولها في خطاب ألقته بجامعة جورجتاون في واشنطن "هذا الإذلال المنهجي للمرأة يشين الثورة وهو عار على الدولة وعلى الزى العسكري ولا يستحقه شعب عظيم."
وتقدم الولايات المتحدة معونات عسكرية سنوية لحليفتها مصر تبلغ 3 ر1 مليار دولار لكن محللين استبعدوا أن تكون تصريحات كلينتون تلويحا بوقف أو خفض المعونة العسكرية في الوقت الحالي على الأقل.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن الوزير محمد عمرو قال "مصر لا تقبل أي تدخل في شؤونها الداخلية وتقوم بإجراء الاتصالات والتوضيحات التي تتعلق بأي تصريحات من أي مسئول أجنبي تتعلق بالشأن الداخلي المصري."
وأضاف "مصر تفعل ذلك مع أي دولة وليس الولايات المتحدة فقط... مثل هذه الامور لا تؤخذ ببساطة من جانب وزارة الخارجية."
وقالت كلينتون "المحتجات تم إلقاء القبض عليهن وتعرضن لانتهاك مرعب. والصحفيات تعرضن لاعتداءات جنسية. والآن النساء تتعرضن للهجوم والتجريد من الملابس والضرب في الشوارع."
وأسفرت الاشتباكات التي استمرت نحو أسبوع عن مقتل 13 ناشطا.
وطالب نشطاء باحتجاج كبير يوم الجمعة لمطالبة المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالاعتذار عن الإساءة للناشطات