• ×
الخميس 18 رمضان 1445

الأسد يتهم إسرائيل بزعزعة استقرار بلاده

الأسد يتهم إسرائيل بزعزعة استقرار بلاده
بواسطة fahadalawad 22-03-1434 05:25 مساءً 452 زيارات
ثقة ج متابعات: اتهم الرئيس السوري بشار الاسد اليوم الأحد اسرائيل بالعمل على "زعزعة استقرار" بلاده و"اضعافها" بعد ايام من غارة شنها الطيران الاسرائيلي على منشآت عسكرية قرب دمشق.

ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية عن الاسد تاكيده خلال لقائه امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني سعيد جليلي ان "العدوان الاسرائيلي يكشف الدور الحقيقي الذي تقوم به اسرائيل بالتعاون مع القوى الخارجية المعادية وادواتها على الاراضي السورية لزعزعة استقرار سورية واضعافها". واكد الاسد ان بلاده "بوعي شعبها وقوة جيشها وتمسكها بنهج المقاومة قادرة على مواجهة التحديات الراهنة والتصدي لاي عدوان يستهدف الشعب السوري ودوره التاريخي والحضاري".

وكان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك اكد في وقت سابق الاحد ضمنيا في ميونيخ الغارة التي شنها الطيران الاسرائيلي الاربعاء على منشآت عسكرية قرب دمشق. وقال باراك خلال المؤتمر الدولي حول الامن "ما حصل قبل ايام يثبت انه حين نقول شيئا انما نلتزم به. لقد قلنا اننا لا نعتقد انه يجب السماح بنقل انظمة اسلحة متطورة الى لبنان". ولم تعلق الحكومة الاسرائيلية حتى الان على المعلومات التي اكدتها واشنطن ومفادها ان اسرائيل شنت غارة الاربعاء في سوريا مستهدفة صواريخ ومجمعا عسكريا قرب دمشق، حيث ان الدولة العبرية تخشى نقل اسلحة الى حزب الله الشيعي اللبناني.

من جهته، اعرب جليلي بحسب الوكالة عن ثقته "بحكمة القيادة السورية في التعامل مع هذا العدوان الغاشم الذى يستهدف الدور الريادي لسورية في محور المقاومة واكد دعم الجمهورية الاسلامية الكامل للشعب السوري المقاوم في مواجهة العدو الصهيوني وحرصها على التنسيق المستمر مع سوريا للتصدي للمؤامرات والمشاريع الخارجية التي تهدف الى زعزعة امن المنطقة واستقرارها". كما عبر المسؤول الايراني عن تقدير بلاده لخطة الحل السياسي التي طرحها الاسد لحل الازمة فى سوريا والخطوات التى تقوم بها الحكومة السورية لتنفيذ مراحل هذه الخطة، مجددا استعداد طهران لتقديم اي مساعدة تساهم في انجاز الحوار الوطني باعتباره "السبيل الوحيد لخروج سوريا من ازمتها"، حسبما نقلت عنه الوكالة. وكان وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي رحب الاحد برغبة رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد معاذ الخطيب في التحاور مع النظام في دمشق.

وقال صالحي "انها خطوة جيدة الى الامام"، مشيرا الى عرض الخطيب الذي عقد معه "اجتماعا جيدا جدا" على هامش المؤتمر حول الامن في ميونيخ.

وهذا الاجتماع هو الاول بين صالحي والخطيب الذي التقى ايضا السبت في ميونيخ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونائب الرئيس الاميركي جو بايدن. وكان الخطيب الذي انتخب في نهاية 2012 رئيسا للائتلاف الوطني السوري المعارض اعلن الاربعاء للمرة الاولى انه مستعد لحوار مع النظام لكن بشروط، وهو العرض الذي كرره في ميونيخ مع اعلان رفضه وجود قادة "ايديهم ملطخة بالدماء". وتعد ايران ابرز الحلفاء الاقليميين لنظام الرئيس السوري، وتتهم الولايات المتحدة ودولا عربية واقليمية بدعم المقاتلين المعارضين الذين يواجهون القوات النظامية في نزاع مستمر في البلاد منذ اكثر 22 شهرا وادى الى مقتل اكثر من 60 الف شخص بحسب الامم المتحدة.