• ×
الخميس 18 رمضان 1445

دول الخليج العربية ستعوض امدادات النفط الايراني اذا حظرتها أوروبا

دول الخليج العربية ستعوض امدادات النفط الايراني اذا حظرتها أوروبا
بواسطة fahadalawad 03-02-1433 01:51 صباحاً 618 زيارات
ثقة : دبي (رويترز)   قالت مصادر بقطاع النفط يوم الثلاثاء ان السعودية ودولا خليجية أخرى في منظمة أوبك مستعدة لتعويض امدادات النفط الايراني في حالة فرض عقوبات جديدة تحظر استيراد الخام الايراني في أوروبا.
وكان وزير النفط الايراني رستم قاسمي قال ان السعودية وعدت بأنها لن تعوض الامدادات الايرانية اذا تم فرض عقوبات.
وقال مصدر نفطي مطلع طلب عدم نشر اسمه "لم تحصل ايران على وعد.. من المستبعد جدا أن تحجم السعودية عن سد الفجوة في الطلب اذا تم فرض عقوبات."
وقال مندوبون خليجيون بمنظمة أوبك ان تهديد ايران باغلاق مضيق هرمز سيضر طهران بالاضافة الى الدول الرئيسية المنتجة للنفط بالمنطقة التي تستخدم أيضا أهم قناة لتصدير النفط في العالم.
وأفادت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية أن النائب الاول للرئيس الايراني حذر يوم الثلاثاء من أن ايران ستمنع مرور الخام في مضيق هرمز اذا تم فرض حظر على صادراتها.
ويتعين أن تمر معظم صادرات الخام من السعودية وايران والامارات العربية المتحدة والكويت والعراق ومعظم الغاز الطبيعي المسال الذي تصدره قطر بالمضيق البالغ عرضه 6.4 كيلومتر بين سلطنة عمان وايران.
لكن السعودية يمكنها تصدير جزء من نفطها عبر البحر الاحمر.
ودعا زعماء الاتحاد الاوروبي الى فرض مزيد من العقوبات على ايران بنهاية يناير كانون الثاني لكنهم لم يطالبوا بشكل صريح بفرض حظر على استيراد النفط الايراني.
ويدرس الاتحاد فرض حظر على صادرات النفط الايراني من شأنه ايقاف بيع نحو 450 ألف برميل يوميا من ايران للاتحاد الاوروبي.
وقال مصدر ثان طلب عدم نشر اسمه "اذا فرضت العقوبات فسيرتفع سعر النفط في أوروبا وستبدأ السعودية ودول خليجية أخرى بيع النفط لسد الفجوة والاستفادة أيضا من ارتفاع السعر."
وقفز سعر الخام الامريكي الخفيف نحو دولار متجاوزا 100 دولار للبرميل بعد التهديد الايراني لكن مندوبا خليجيا في أوبك قال ان تأثير هذا التهديد سيكون مؤقتا.
وأبلغ المندوب رويترز أن أي حركة في سعر النفط ستكون قصيرة الاجل لانه لا يتوقع أن تنفذ ايران تهديدها.
وقال المصدر بالقطاع انه في حالة فرض عقوبات أوروبية على صادرات ايران فمن المرجح أن تصدر الجمهورية الاسلامية مزيدا من نفطها الى اسيا بينما ستحول دول الخليج صادراتها الى أوروبا لسد الفجوة لحين استعادة السوق توازنها.
لكن الصين تحاول الاستفادة من الموقف اذ قالت سينوبك كورب أكبر شركة تكرير في الصين انها ستخفض وارداتها من الخام الايراني في شهر يناير كانون الثاني الى النصف فيما وصفته مصادر تجارية في حديث لرويترز بأنه محاولة لخفض السعر.
ومن شأن تراجع كميات النفط التي تشتريها الصين على المدى البعيد ان يؤدي لتفاقم أثر العقوبات الامريكية والاوروبية الجديدة على ايران.
وتعتقد مصادر بالقطاع أن الخلاف لن يمتد طويلا اذ ستتراجع ايران اذا خشيت فقدان جزء من حصتها السوقية في الصين