• ×
الجمعة 19 رمضان 1445
فهد العواد

وطن المجد!

فهد العواد

 0  0  292
تحتفل المملكة العربية السعودية في الأول من الميزان الموافق 23 سبتمبر " أيلول " من كل عام بذكرى توحيد ها وتأسيسها على يد جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله.

ففي مثل هذا اليوم من عام 1351هـ / 1932م سجل التاريخ مولد المملكة العربية السعودية بعد ملحمة البطولة التي قادها المؤسس - طيب الله ثراه - على مدى اثنين وثلاثين عاماً، حيث صدر في 17 جمادى الأولى 1351هـ مرسوم ملكي بتوحيد كل أجزاء الدولة السعودية الحديثة تحت اسم المملكة العربية السعودية .

تسعونا عاماً حافلة بالإنجازات على هذه الأرض الطيبة والتي وضع لبناتها الأولى الملك المؤسس، وواصل أبناؤه البررة من بعده استكمال البنيان ومواصلة المسيرة، في تقدم هذا الكيان الكبير الذي استطاع الملك عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - بعد توفيق الله من توحيده تحت راية لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، وبتطبيق تعاليم الشريعة الإسلامية السمحة، وهي مناسبة خالدة ووقفة عظيمة تعي فيها الأجيال قصة أمانة قيادة ووفاء شعب، نستلهم منها القصص البطولية التي سطرها مؤسس هذه البلاد ومن معه من الأبطال من الآباء والأجداد .

عندما تحتفي المملكة العربية السعودية بهذه الذكرى العطرة والمشرفة فهي تستذكر العزيمة الصادقة والإرادة القوية في تطوير هذا الكيان ونقل البلاد نقلة حضارية خلال العقود الماضية، سمات تجسدت في عهود قادة هذا الوطن منذ الملك المؤسس ـ رحمه الله ـ وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ لتواصل المملكة مسيرتها في تحقيق الإنجازات وترسيخ أسس البناء والتطور والازدهار .

وتعيش المملكة منذ بدايات التأسيس إلى يومنا هذا قفزات نوعية رغم الظروف الراهنة التي تمر بها جميع دول العالم مع جائحة كورونا وتضرر الكثير من الدول إلى أن المملكة وبحنكة قيادتها الحكيمة ، اتخذت العديد من القرارات الحازمة من أجل الحفاظ على روح المواطن والمقيم ، ودفعت الكثير من أجل أن يبقى المواطن السعودي والمقيم على هذا التراب بعيداً عن خطر الفيروس الذي انتشر في الكثير من بلدان العالم، مع استمرار العمل عن بعد في ظل وجود بنية اقتصادية وتحتيه قوية ممثلة في وسائل التواصل والاتصال مما خفف العبء على الدولة والمواطن .

وبفضل من الله سبحانه وتعالى عادة الحياة الى طبيعتا تدريجياً، وتعفى الاقتصاد وعادة وبدأت تعود الكثير من مناحي الحياة الى طبيعتها بسبب السياسة الحكيمة للدولة والقرارات الصائبة المتخذة، حيث أن حياة الانسان عند قادة هذه البلاد المباركة وصانعي القرار مقدمة على أي مصلحة اخرى.

نبارك للقيادة الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود، وسمو ولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود مهندس رؤية 2030، بهذه المناسبة السعيدة وللشعب السعودي الوفي أدام الله على الوطن وأهله الأمن والأمان ورضا الرحمن.

وكل عام والوطن في خير وصحة وسلامة، وعز وشموخ.