• ×
الخميس 18 رمضان 1445
عواد فهد العواد

يوم التأسيس عمق تاريخي لكل الوطن!

عواد فهد العواد

 0  0  306
حددت المملكة العربية السعودية، بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود " حفظه الله " يوم 22 فبراير من كل عام، يوم التأسيس، ذكرى تأسيس الدولة السعودية، وإجازة رسمية لجميع قطاعات الدولة.

وجاء الأمر الملكي الكريم ، اعتزازاً بالجذور الراسخة لهذه الدولة المباركة، وارتباط مواطنيها الوثيق بقادتها منذ عهد الإمام محمد بن سعود قبل ثلاثة قرون، وبداية تأسيسه في منتصف عام 1139هـ (1727م) للدولة السعودية الأولى التي استمرت إلى عام 1233هـ (1818م)، وعاصمتها الدرعية ودستورها القرآن الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما أرسته من الوحدة والأمن في الجزيرة العربية، بعد قرون من التشتت والفرقة وعدم الاستقرار، وصمودها أمام محاولات القضاء عليها، إذ لم يمضِ سوى سبع سنوات على انتهائها حتى تمكن الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود عام 1240هـ (1824م) من استعادتها وتأسيس الدولة السعودية الثانية التي استمرت إلى عام 1309هـ (1891م) .

وقيض الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود طيب الله ثراه عام 1319هـ (1902م) ليؤسس الدولة السعودية الثالثة ويوحدها باسم المملكة العربية السعودية، وسار أبناؤه الملوك من بعده على نهجه في تعزيز بناء هذه الدولة ووحدتها ، وصولاً إلى هذا العهد الميمون، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله .

وتحمل الهوية البصرية ليوم التأسيس شعار "يوم بدينا"، معانيَ جوهريةً تاريخيةً متنوعةً مرتبطةً بأمجاد وبطولات وعراقة الدولة السعودية؛ حيث يظهر في منتصف الشعار أيقونة "رجل يحمل راية" في إشارة إلى بطولة رجالات المجتمع السعودي والتفافه حول الراية التي حماها ورفعها ودافع عنها بالغالي والنفيس .

ويحيط بأيقونة الهوية أربعة رموز هي: التمر الذي يدل على النماء والحياة والكرم، والمجلس الذي يعبِّر عن الوحدة والتناغم الثقافي المجتمعي، والخيل العربي وهو العنصر الذي يعرض فروسية وبطولة أمراء وشجعان الدولة، والسوق؛ في إشارة إلى الحراك الاقتصادي والتنوع والانفتاح على العالم .

وكُتبت عبارة "يوم التأسيس - 1727م" بخط مستلهم من مخطوطات عديدة وثَّقَت تاريخ الدولة السعودية الأولى، لتكون الرسالة الشاملة للشعار مرتبطةً بالقيم التي تمثل الثقافة السعودية المشتركة، وموصلةً لمعاني الفخر والحماس والأصالة والترابط، ومرتبطة بالضيافة والكرم والمعرفة والعلوم .

ويأتي الاحتفاء بهذه الذكرى المباركة يوم التأسيس، في ظل مخرجات رؤية المملكة 2030، وما تحمله من طموحات وآمال، تتوج هذه الجذور الأصيلة والروح المعنوية العالية والطموحة لبناء مستقبل أفضل للوطن وأجياله القادمة.

ويحق لكل مواطن ومواطنة، على هذه الأرض الطاهرة، أن يفخر ويعتز بهذا العمق التاريخي، للوطن وأجياله المتعاقبة، التي خلدة لنا هذا الإرث والتراث، الذي نحمله جميعاً، ويحملنا المسئولية للحفاظ على هذه المكتسبات الوطنية، والتي دفع لها الإباء والاجداد الغالي والنفيس في سبيل الوصول إلى ما نحن عليه الان من تقدم ورخاء ورفاهية يحسدنا عليه الكثير.

فهنيئاً لنا جميعاً بهذا التاريخ المخطوط بماء الذهب، وبالإباء والاجداد الذين بذلوا في سبيل ذلك الكثير والكثير، حتى أصبحنا في بحبوحة، من العيش الرغيد، والأمن الوارف، الذي نسأل الله العلي القدير، أن يديمه على الوطن وأبناءه في ظل القيادة الرشيدة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود وسمو ولي عهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز" ايدهم الله " وألبسهم ثوب الصحة والعافية، والتوفيق والسداد.

عواد فهد عواد آل مهيني
طالب قسم اعلام بجامعة حائل