• ×
الجمعة 19 رمضان 1445

كتلة العراقية تنهي مقاطعتها للبرلمان

كتلة العراقية تنهي مقاطعتها للبرلمان
بواسطة fahadalawad 07-03-1433 01:53 صباحاً 428 زيارات
ثقة : بغداد (رويترز)  قالت كتلة العراقية التي يدعمها السنة في العراق اليوم الاحد انها ستنهي مقاطعتها للبرلمان مما يخفف من حدة أسوأ أزمة سياسية تواجهها حكومة رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي خلال عام.
ويفتح قرار كتلة العراقية الطريق أمام اجراء محادثات بين الكتل السنية والشيعية والكردية لكن الخلافات العميقة بشأن تقاسم السلطة لم تحل وهو ما يعني استمرار خطر عودة البلاد الى العنف الطائفي.
واندلعت الازمة بعد ايام فقط من اكتمال انسحاب القوات الامريكية من العراق في ديسمبر كانون الاول عندما حاولت حكومة المالكي القاء القبض على نائب الرئيس السني طارق الهاشمي وطلبت من البرلمان سحب الثقة من النائب السني صالح المطلك الذي وصف المالكي بأنه دكتاتور.
وتنوي الكتل السياسية العراقية الاجتماع في مؤتمر وطني في محاولة لتخفيف التوتر.
وقالت ميسون الدملوجي المتحدثة باسم العراقية في مؤتمر صحفي ان الكتلة تعلن كبادرة لحسن النوايا عودتها الى اجتماعات البرلمان من اجل خلق مناخ صحي يساعد المؤتمر الوطني ومن اجل السعي الى ضمانات لنجاح المؤتمر وتجاوز الازمة السياسية.
وجاء اعلان الدملوجي بعد اجتماع حضره عدد من كبار قادة كتلة العراقية من بينهم زعيم الكتلة اياد علاوي ورئيس البرلمان اسامة النجيفي ووزير المالية رافع العيساوي وصالح المطلك نائب رئيس الوزراء.
وقالت المتحدثة ان قادة العراقية سيجتمعون مرة اخرى لاتخاذ قرار بشأن عودة وزراء الكتلة الى اجتماعات مجلس الوزراء.
ومن شأن عودة العراقية الى البرلمان ان تدعم موقف المالكي في الوقت الراهن لكن الكتلة التي يدعمها السنة منقسمة على نفسها بشدة فيما يتعلق بالبقاء في اطار اتفاق تقاسم السلطة الحالي.
ويقول المالكي ان تحركه ضد الهاشمي كان قضائيا لا سياسيا لكن تحركه ضد شخصيتين بارزتين في كتلة العراقية اثار المخاوف بين العراقيين السنة بأنه يحاول تعزيز هيمنة الشيعة على السلطة ودعم نفوذه.
وما زال الهاشمي موجودا في اقليم كردستان العراق شبه المستقل ومن غير المرجح القاء القبض عليه فورا.
وقال مكتب نائب الرئيس الامريكي جو بايدن انه تحدث الى علاوي والنجيفي هاتفيا على مدى الايام الماضية لبحث "اهمية حل القضايا المعلقة عبر العملية السياسية."
وقال سليم الجبوري احد قادة العراقية ان الكتلة تعرضت لضغوط دولية شديدة من اجل انهاء المقاطعة التي قال انها اجبرت دولا اخرى على الاعتراف بوجود ازمة في العراق.
واضاف الجبوري ان المشكلة ما زالت قائمة ومن الممكن ان تنفجر مرة ثانية في اي لحظة.
وقال قيادي رفيع بالعراقية طلب عدم نشر اسمه ان انهاء المقاطعة هو السبيل الوحيد للحفاظ على تماسك الكتلة. وقال ان الكثير من فصائل الكتلة سينفصل اذا اصر قادتها على مواصلة المعارضة او المقاطعة.
ومنذ أن أطاح الغزو الامريكي بصدام حسين عام 2003 تنامى نفوذ الشيعة مما جعل السنة يشعرون بالتهميش. ونجحت الكتل السياسية الكردية اغلب الوقت في عقد التحالفات مع الاحزاب الشيعية.
واستغرق اتفاق تقاسم السلطة نحو عام وواجه صعوبات في اقرار قوانين مهمة مثل مشروع قانون النفط.
وتزامنت الازمة السياسية الاخيرة مع سلسلة من الهجمات على اهداف شيعية اثارت المخاوف من انزلاق العراق مرة أخرى الى العنف الطائفي الذي اسفر عن مقتل عشرات الالاف من العراقيين بعد سنوات قليلة من الغزو.