• ×
الجمعة 19 رمضان 1445

اليمن : نحن بإنتظار تدخل قوات درع الجزيرة.. وإلا سقطنا

اليمن : نحن بإنتظار تدخل قوات درع الجزيرة.. وإلا سقطنا
بواسطة fahadalawad 03-06-1436 05:11 مساءً 541 زيارات
ثقة ـ متابعات : دعا اليمن مجلس التعاون الخليجي إلى إرسال قوات درع الجزيرة لليمن، لوقف التمدد الحوثي؛ محذرًا من أن استمراره يعني سقوط البلاد في يد إيران بالكامل.
وقال الدكتور رياض ياسين، وزير الخارجية اليمني الجديد في تصريحات نشرتها صحيفة "الشرق الأوسط" -تصدر من لندن- الاثنين (23 مارس 2015)، إنه جرى مخاطبة كلٍّ من مجلس التعاون الخليجي، والأمم المتحدة، والمجتمع الدولي، بأن تكون هناك منطقة طيران محظورة، وأن يُمنع استخدام الطائرات العسكرية في المطارات التي يسيطر عليها الحوثيون.
وأضاف: "نطالب بأن تتدخل قوات درع الجزيرة لوقف هذا التمدد الحوثي الجاري بدعم من إيران"، مشيرًا إلى أن الحوثيين واجهوا مقاومة من القبائل والشعب اليمني خلال تحركاتهم البرية.
وحذر ياسين من أن استيلاء الحوثيين على مطار تعز، الأحد، سيسهل على الحوثيين الاستيلاء على مطارات أخرى وبنفس التكتيك، وصولا إلى عدن التي أعلنها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عاصمة مؤقتة للبلاد منذ فراره إليها من صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
وقال وزير الخارجية إن الحوثيين بدؤوا باستخدام الطائرات بالهجوم، على القصر الرئاسي في عدن، ومن ثم الاستيلاء على مطار تعز، عبر طائرات محملة بالحوثيين، يقودها إيرانيون من الحرس الثوري.
ولفت إلى أن الطائرات التي تحلق فوق القصر الرئاسي في عدن، هي عملية تهديد بالاستيلاء على عدن. وأضاف: "طائراتهم للاستطلاع، بحيث إذا استمر الحال من دون أي مقاومة، فسيتم قصف عدن".
وأوضح أن الأحداث التي شهدتها تعز تدل على أن جماعة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح والحوثيون وإيران، لا يريدون الخير والاستقرار لليمن، وإنما يريدون الهيمنة والسيطرة بالقوة. بحسب قوله.
كما حذر ياسين من أنه إذا سيطرت إيران على كل البلاد، فستدفع كل ما لديها مقابل أن تحافظ استقرارها في اليمن، الأمر الذي يهدد ليس السلام في منطقة الخليج والاستقرار، وإنما العالم بأجمعه من خلال سيطرتهم على مضيق باب المندب.
ووجه وزير الخارجية اليمني نقدًا شديدًا لمبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بنعمر، قائلا إنه لم يقدم نتائج حقيقية لصالح استقرار اليمن؛ حيث إن استمرار الحوار منذ 21 سبتمبر الماضي أعطى الوقت والفرصة للحوثيين، بأن يتوسعوا ويتمددوا تحت غطاء أن هناك حوارًا لا يزال جاريًا.
كما اعتبر أنه "كان يفترض على بنعمر، أن يوقف الحوار منذ 21 سبتمبر، حتى يكون أمام مسألة واضحة بأن هناك انقلابًا، ويجري في ذلك الوقت التعامل معه على هذا الأساس، أما استمرار المد الحوثي وسيطرته على معظم المرافق، بينما لا يزال الحوار الذي يجريه بنعمر مستمرًّا، جعل العالم يشعر بأن الأوضاع التي تجري في اليمن أقل من العادي".
واستغرب وزير الخارجية مما وصفها بالسرعة التي سارت بها الأحداث في اليمن، قائلا: "التحديات وما يحصل في اليمن حاليًّا، لم نسمع عنه في أي مكان في العالم، حيث إن طرق تسلسل الأحداث وتسارعها مع هذه الميليشيات الحوثية التي لم يردعها أي رادع، وفي نفس الوقت نمت كليا على الدعم الإيراني المفتوح، من دون أي قيود".
وتابع: "أعتقد أنها سابقة لم تحصل في أي منطقة عربية اليوم، وما يحصل في العراق وسوريا وليبيا لم يكن بمثل السرعة العجيبة في اليمن، حيث كسب الإيرانيون الأراضي اليمنية بأقل ثمن، والآن سيبذلون أقصى ثمن للمحافظة عليها".
من ناحيته، جدد زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، في خطاب نقله تلفزيون "المسيرة" التابع للحوثيين، الدعوة إلى "التعبئة العامة" لمواصلة الهجوم الذي تشنه قواته باتجاه جنوب اليمن، والذي يستهدف بحسب قوله تنظيمي "القاعدة" و"داعش".
وتعهد زعيم الحوثيين بملاحقة المتشددين المسؤولين عن تنفيذ هجمات صنعاء الانتحارية التي أودت بحياة أكثر من 130 شخصًا يوم الجمعة، وقال إن اليمن يواجه خطر الانزلاق في صراع على النمط الليبي.
وفي تطور آخر، عينت اللجنة الثورية التابعة لجماعة الحوثيين قائما بمهام وزير الدفاع بدلا من اللواء محمود الصبيحي، وزير الدفاع المقيم حاليًّا في عدن.
وقضى قرار اللجنة الثورية بتكليف اللواء الركن حسين ناجي هادي خيران بالقيام بمهام وزير الدفاع اعتبارًا من الأحد.
ويعتبر خيران ثاني وزير دفاع تعينه جماعة الحوثيين، في الوقت الذي يمارس فيه وزير الدفاع الصبيحي مهامه من مدينة عدن جنوب اليمن. وجاء القرار بعد دقائق من خطاب الحوثي.
وسبق أن أصدر الرئيس هادي أوامر لأفراد الجيش اليمني بألا يتلقوا أي أوامر إلا منه هو، باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة ومن وزير الدفاع الصبيحي.