• ×
الثلاثاء 14 شوال 1445

الحوثيّون يفشلون في السيطرة على مأرب خلال الأربعاء الدموي

 الحوثيّون يفشلون في السيطرة على مأرب خلال الأربعاء الدموي
بواسطة fahadalawad 08-09-1436 12:44 مساءً 510 زيارات
ثقة ـ متابعات : أحبط المقاومة الشعبية المؤيدة للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي -الأربعاء، 24 يونيو 2015- محاولة جديدة لميليشيا جماعة الحوثيين للتقدُّم نحو مدينة مأرب، والسيطرة على مواقع المقاومة في محيطها، بينما واصلت عناصر التمرد الحوثي قصفها العشوائي للأحياء السكنية وسط تعز، وفي شمال غربي مدينة عدن.

ودكَّ طيران التحالف مواقع حوثية في مناطق على الجبهات الأمامية للقتال، كما استهدف مخازن للسلاح ومعسكرات موالية للجماعة في محافظات عدن والضالع وتعز والبيضاء ومأرب وحجة وصعدة، وأكدت مصادر سقوط عشرات القتلى والجرحى.

وطاولت الغارات مواقع للحوثيين والقوات الموالية لهم على الحدود الشمالية الغربية في محافظتي صعدة وحجة. وقال سكان، إن القصف الجوي مصحوبٌ بقذائف المدفعية السعودية وصواريخ مروحيات «أباتشي» طال تجمعات حوثية في مديريات حرض وحيران وميدي ومستبأ وبكيل المير التابعة لمحافظة حجة، واستهدف مواقع في مديريات حيدان ورازح وساقين وكتاف التابعة لمحافظة صعدة.

ونقلت وكالة أسوشييتد برس -عن مصادر «رسمية» يمنية- أن 100 قتيل سقطوا أمس في قتال شرس تمدّدَ في مدن إب وعدن وتعز ومأرب، منذ فجر الأربعاء الدموي، بحسب الحياة.

وحذّرت الأمم المتحدة في نيويورك، من خطر المجاعة في اليمن، وتفاقم الأزمة الإنسانية فيه، في وقت تلقّى المبعوث الخاصّ إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد، دعمًا قويًّا من مجلس الأمن أمس، رغم أنه سمع -خلال لقائه مع البعثة الروسية في الأمم المتحدة-: «انتقادات وتحذيرات، من إمكانية أن يفقد حياده لصالح دول مجلس التعاون الخليجي» حسب مصدر دبلوماسي.

ونسبت وكالة «أسوشييتد برس» إلى مسؤولين أمنيين في صنعاء، أن وفدًا من «الحراك الجنوبي» الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، يجري في العاصمة العُمانية مسقط محادثات مع وفد من جماعة الحوثيين، من أجل وقف النار.

وكان تردّد أن وفدًا من حزب «المؤتمر الشعبي» الذي يتزعّمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، توجّه إلى موسكو لإجراء محادثات مع مسؤولين روس.

وأكدت مصادر قبلية في مأرب، أن مسلحي القبائل تمكنوا من إحباط هجوم حوثي للسيطرة على مواقعهم في منطقتي نخلا والسحيل. وتحدثت عن معارك عنيفة بين الطرفين في مناطق المشجح والفرع، استُخدِمت فيها كل أنواع الأسلحة، وسط أنباء عن عشرات الإصابات بين قتيل وجريح.

وزادت المصادر، أن المعارك امتدت إلى منطقتي الجفينة والسائلة غرب المدينة، في ظل غارات لطيران التحالف على مواقع المسلحين الحوثيين الذين يحاولون إخضاع محافظة مأرب النفطية، وتأمين طريقهم إلى مناطق حضرموت والمهرة الخارجة عن سيطرتهم.

وواصلت الجماعة قصف الأحياء السكنية شمال غربي مدينة عدن، في مناطق إنماء ودار سعد والمنصورة. وقال مسعفون، إن 3 قتلى بينهم امرأة و10 جرحى سقطوا أمس بقذائف أطلقها الحوثيون على منطقة إنماء المزدحمة بآلاف النازحين.

وذكرت مصادر محلية، أن طيران التحالف استهدف أمس مواقع الحوثيين في مداخل عدن وضواحيها ومطارها، كما استهدف عشرات منهم أثناء تجمعهم قرب المبنى الحكومي لمحافظة الضالع في منطقة سناح شمال مركز المحافظة.

وتحدثت مصادر الحوثيين عن مقتل عبدالله الحميضة، وهو واحد من المرجعيات الدينية في المنطقة.

وأعد مجلس الأمن -أمس- مشروع بيان اقترحته بريطانيا، يؤكد دعم كل أعضاء المجلس لجهود المبعوث الدولي ولد شيخ أحمد، الذي قدم أمس إحاطته الأولى إلى المجلس بعد مشاورات جنيف، وأوضح فيها «خطة النقاط الست»، التي تتضمن التوصل إلى «اتفاق وقف للنار مرفق بانسحاب القوات المتنازعة من المدن الرئيسية، ووضع آلية لانسحاب منتظم لهذه القوات من المناطق الأخرى، بالتزامن مع انتشار فريق مراقبين محايد.

كما تضمنت خطة ولد شيخ أحمد ضرورة «تعهد الأطراف المتنازعين في اليمن، بتوفير وصول المساعدات الإنسانية، واحترامهم القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين وإطلاق السجناء السياسيين، وإرجاع سلطة المؤسسات الحكومية الى المناطق التي تنسحب منها الأطراف المتقاتلة، والتزام الدخول في مفاوضات شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة، تضمّ كل المكونات السياسية في اليمن».

وقال ولد شيخ أحمد، إنه سيتوجه نهاية الأسبوع الحالي إلى الرياض وجدة وصنعاء، للقاء الأطراف المعنيين، واستكمال البحث في كيفية التوصل إلى هدنة إنسانية عاجلة «قبل انتهاء شهر رمضان».