• ×
الجمعة 10 شوال 1445

الزهار: مشكلة الكهرباء فى طريقها للحل.. وكتانة ينفى وجود خلافات مع مصر

الزهار: مشكلة الكهرباء فى طريقها للحل.. وكتانة ينفى وجود خلافات مع مصر
بواسطة fahadalawad 10-04-1433 05:22 مساءً 525 زيارات
ثقة : م غزة (وكالات الأنباء)) 
قال القيادى البارز فى حركة حماس الدكتور محمود الزهار اليوم، السبت، إن أزمة الكهرباء فى قطاع عزة فى طريقها إلى الحل لكنها تحتاج إلى الوقت، مضيفا أن أزمة الكهرباء عالمية موجودة فى مصر ولبنان والعراق.

وأوضح الزهار أن حصار الاحتلال الإسرائيلى تسبب فى تفاقم الأزمة، مضيفا أنه تم الاتفاق مع مصر على مجموعة خطوات تحتاج لستة أشهر لحل هذه الأزمة منها الربط الثمانى.

وزودت مصر الأسبوع الماضى قطاع غزة بالكهربائ من 17 إلى 22 ميجاوات مجانا، فيما اتفق على مراحل أخرى منها تقوية قدرة محطة كهرباء بئر العبد لتصل الكهرباء إلى قطاع غزة إلى 50 ميجاوات، ويعانى قطاع غزة حاليا من أزمة كبيرة فى الكهرباء جراء توقف محطة التوليد الوحيدة عن العمل قبل ثلاثة أسابيع جراء شح الوقود.

وحول ملف المصالحة أكد الزهار فى تصريحات للصحفيين على هامش اللجنة التأسيسية لمنتدى الأصالة الطبية فى مدينة غزة التزام حماس بما تم الاتفاق عليه فى اجتماعات القاهرة التى ناقشت فى مجملها شكل الحكومة الفلسطينية المقبلة.

وقال إن حماس ذهبت إلى المصالحة الفلسطينية بكامل الوعى والمسئولية لتطبيق ما تم الاتفاق عليه فى كل الأماكن بما فيه اتفاق الدوحة، ولكن نحن ناقشنا كيفية تحصين هذا الاتفاق.

وأكد التزام حماس بالاتفاق حول الحكومة التى تجرى مناقشتها لأكثر من 3 سنوات لتكون حكومة تكنوقراط غير حزبية وغير فصائلية تقوم بمهمات محددة هى التحضير للانتخابات وتطبيق الاتفاق، متسائلا عن المسئول عن تعطيل الاتفاق.

وتساءل الدكتور الزهار عن ضمانات عدم تدخل الاحتلال فى الشأن الداخلى، مضيفا" إذا تم تشكيل حكومة برئاسة الرئيس محمود عباس ورفض الاحتلال تشكيل لجان انتخابات وقام بالاعتقالات هل ستصبح حكومة أبو مازن حكومة أبدية. وحول ما يدور فى سوريا وتأثيره على حماس، قال الزهار نحن فى حركة حماس لا نستطيع الانحياز إلى طرف ضد آخر، حتى لا نحمل مليونا ونصف المليون فلسطينى يعيشون فى سوريا المسئولية، مضيفا أن حركته لا تتدخل فى الشأن الداخلى لأية دولة، لكنها تعطى النصائح كما فعلت مع النظام السورى الذى نصحته أن يحل الإشكالية بإعطاء
مساحات واسعة للشعب حتى تقوى سوريا وتحرر أرضها فى الجولان وتدعم برنامج المقاومة، وحسب مصادر فى حركة حماس فقد نصح رئيس المكتب السياسى للحركة خالد مشعل القيادة السورية قبل تفجر الأوضاع فى سوريا بضرورة إدخال تعديلات على الدستور وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

وأضاف الزهار أن برنامج حركة حماس لا يقوم على الدخول فى الصراع العربى الداخلى ولا الإقليمى الداخلى، وإنما صراعنا ضد الاحتلال الإسرائيلى.

وأكد أن حركته لم تقطع علاقاتها مع النظام السورى، متمنيا أن يستعيد الوضع فى سوريا عافيته، وفى رده على سؤال حول ما إذا قطعت حماس علاقتها كليا مع النظام السورى بعد خروج رئيس المكتب السياسى خالد مشعل منها مؤخرا، تساءل الزهار "من الذى قال إننا قطعنا العلاقات؟ لماذا يحاول هؤلاء أن يخرجونا عن دائرة الحياد التى اتسمنا بها فى كل القضايا، هذه محاولات للإيقاع بيننا وبين سوريا".

وقال الزهار "نحن نتمنى لسوريا أن تتعافى وأن يأخذ شعبها حقه وأن يقوى النظام الذى يمثل الشارع السورى الذى يستطيع أن يحرر أرضه ويساعد فى تحرير فلسطين، بالتالى نحن لسنا طرفا للدخول فى أى من المحاور لا القطرية ولا المنطقة كلها".

وكانت مصادر عديدة أوضحت أن حماس غادرت سوريا ونقلت مقر مكتبها السياسى منها، لكن الزهار أوضح "كانت جلسات (المكتب السياسى للحركة) تعقد فى خارج سوريا حتى فى فترة كانت الأوضاع عادية فى سوريا وآخر لقاءات عقدت فى سوريا لأن بعض البلاد كانت تغلق الأبواب أمامنا وعندما فتحت الأبواب (مثل مصر وقطر) من حقنا أن نجرى اللقاءات فيها هذا ليس له دلالات سياسية".

وكان إسماعيل هنية، رئيس حكومة حماس، حيا الشهر الماضى من القاهرة الشعب السورى "البطل" الذى يسعى نحو "الحرية والديمقراطية" فى سوريا التى تشهد احتجاجات دامية منذ أكثر من 11 شهرا ضد الرئيس السورى بشار الأسد الذى طالما اعتبر حليفا لحماس.

من جهته نفى عمر كتانة، رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية، وجود أى خلافات أو أزمات مع الجانب المصرى بشأن أزمة الكهرباء بقطاع غزة، مؤكدا أنه لم يتم بحث الأسعار مع الجانب المصرى حتى الآن.

وقال كتانة "التقيت فى القاهرة بالدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء، والمهندس عبد الله غراب، وزير البترول، والمسئولين المصريين المعنيين واتفقنا بالفعل على خطة لحل أزمة الكهرباء من 3 مراحل، وتم البدء فى المرحلة الأولى (قصيرة الأجل) من الخطة، وعند عودتى إلى رام الله التقيت بالسفير ياسر عثمان سفير مصر لدى السلطة الوطنية الفلسطينية لمتابعة الخطة".

وأشار إلى أنه استلم اليوم ردودا من وزيرى الكهرباء والبترول المصريين بشأن بدء تنفيذ الخطة، وقال "شكلنا فى سلطة الطاقة فريقين سيتوجهان للقاهرة فى أقرب وقت، أحدهما مخصص لبحث حل أزمة الوقود، والآخر لبحث أزمة الكهرباء".

وأكد كتانة عدم وجود خلافات حول الأسعار مع مصر، قائلا "لم نبحث بعد مع المسئولين المصريين الأسعار، وبالتالى من يتحدث عن وجود خلافات حول الأسعار أو أن مصر تريد بيع الوقود بسعر مبالغ فيه لا أعرف من أين جاء بهذا الحديث".

وكان إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس المقالة التى تسيطر على قطاع غزة قد اتهم أمس فى خطبة الجمعة أطرافا لم يسمها بعرقلة الوصول إلى حل جذرى ونهائى اتفاق الكهرباء إلى قطاع غزة، مشيرا إلى وجود أطراف فلسطينية لا تريد أن تسير حكومة غزة باتجاه حل جذرى لهذه المشكلة، موضحا أن ذلك الأمر لن يدفع حكومته إلى تقديم أى تنازلات، فيما اعتصم العشرات من الفلسطينيين أمام مقر السفارة المصرية بغزة، للمطالبة بحل أزمة الكهرباء.

وكان السفير ياسر عثمان، سفير مصر لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، قد أكد فى تصريحات أن الخبرة المصرية والدعم المصرى ستكون هى الأساس لحل أزمة الكهرباء فى قطاع غزة على المستويين المتوسط والطويل الأجل انتهاء بمرحلة الربط الإقليمى لقطاع غزة بخط الكهرباء العربى، مشيرا إلى وجود خطة لتطوير محطة الشيخ زويد لرفع الكهرباء التى تقدمها مصر لقطاع غزة مجانا من 22 ميجاوات إلى أكثر من 50 ميجاوات.

ويعانى قطاع غزة من أزمة فى الوقود أدت إلى توقف محطة الكهرباء الوحيدة فى قطاع غزة عن العمل مرتين خلال الأسبوعين الماضيين. وعادة ما ينقطع التيار الكهربائى فى غزة لأكثر من 12 ساعة يوميا.