• ×
الجمعة 10 شوال 1445

عضوات مجلس الشورى:

إجراءات المملكة مع أزمة " كورونا " اتسمت بالشفافية والاحترازات الوقائية للمجتمع

إجراءات المملكة مع أزمة " كورونا " اتسمت بالشفافية والاحترازات الوقائية للمجتمع
بواسطة fahadalawad 23-07-1441 06:02 مساءً 337 زيارات
ثقة : الرياض واس أكد عدد من عضوات مجلس الشورى أن المملكة العربية السعودية أثبت للعالم أجمع حجم استشعارها الكبير ومسؤوليتها من خلال اهتمامها بصحة جميع القاطنين على أراضيها من مواطنين ومقيمين أو زوار لبيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف، وذلك باتخاذها الإجراءات الوقائية والاحترازية في إطار جهودها المستمرة لمنع انتشار فيروس كورونا ومحاصرته والقضاء عليه .

ولفتن النظر في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية إلى أن التدابير والقرارات التي اتخذتها القيادة الرشيدة في هذا الشأن وتتابعها من ناحية الخريطة الزمنية ،يعد تأكيداً على تتابع تقييم الموقف الصحي على مدار الساعة، وتدرس كل الاحتمالات والتوقعات، التي يتم من خلال نتائجها تحديد نوع الإجراءات الجديدة للحيلولة دون انتشار الفيروس , وأكدن أن المملكة لاتقبل بأي تراخٍ أو تهاون وتتعامل مع الصحة العامة لمواطنيها والمقيمين فيها كأولوية قصوى .

وشددن على أن تعاطي المملكة مع أزمة " كورونا " اتسم بالشفافية والوضوح في اتخاذ الاحترازات والتدرج في نوع الإجراء المتخذ تبعاً لتقييمها درجة خطورة وانتشار الفيروس، وهو ما يؤكد أن مكافحة المرض يحظى بعناية واهتمام فائقين ومتابعة دقيقة للمستجدات، ويؤكد أن سلامة المواطن والمقيم تأتي ضمن أولويات الحكومة الرشيدة، ولا مجال للتهاون فيها أو إهمالها دون تمحيص ".

وشددت عضوة مجلس الشورى الدكتورة نورة اليوسف على أن التعاون مع الدولة مسؤولية وطنية وواجب على كل فرد اتباع التعليمات التي تصدرها القيادة كونها لمصلحة المجتمع ، منوهة في هذا الصدد بما أولته المملكة منذ بداية الأزمة من اهتمام بالإجراءات الاحترازية للحماية من الفيروس، حيث بدأت بعمل حجر صحي للقادمين من الصين والدول التي تفشى بها المرض ومنعت الرحلات منها وإليها، إلى جانب القرارات العديدة التي من شأنها بإذن الله الحد من انتشار المرض وكذلك فحص من كان لهم تواصل بالمصاب.

بدورها أشادت عضوة مجلس الشورى الدكتورة منى آل مشيط بالخطوات الاستباقية التي اتخذتها القيادة الرشيدة وحدّت بفضل الله من انتشار فيروس كورونا، حيث عملت جميع الوزارات والقطاعات بتعاون وتنسيق كبيرين ، وكانت المملكة سباقة وقدوة على المستوى الدولي، ومضرب مثل لدول العالم في اتخاذ الإجراءات الاحترازية والحرص على سلامة المواطن والمقيم من خلال سلسلة من القرارات، منها إيقاف العمرة والزيارة حرصاً على سلامة قاصدي بيت الله الحرام ومسجد نبيه صلى الله عليه وسلم وسلامة الجميع في كل بقاع المملكة .

كما أشادت بقرار تعليق الدراسة في المراحل والمستويات كافة، وحرص وزارة التعليم على تفعيل التعليم عن بعد لاستمرار الطلاب والطالبات في الدراسة من منازلهم.

ونوهت بجهود وزارة الصحة ودورها التوعوي والنصائح الطبية التي تصدرها، كالحث على البقاء في المنازل وتجنب التجمعات وكذلك المصافحة والاستعمال المستمر للمطهرات والمعقمات والطرق الصحيحة لاستخدامها وعدم مخالطة العائدين من السفر خلال مدة الحجر الصحي .

وثمنت دعم المملكة لمنظمة الصحة العالمية بعشرة ملايين دولار للإسهام في مكافحة هذا الفيروس .

وعبرت عضوة مجلس الشورى نورة الشعبان من جانبها عن الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة على سرعة اتخاذ القرارات والتهيئة الكاملة للتعاطي بشكل احترافي مع تلك الأزمة وتعاون وتكاتف المجتمع والجهات الحكومية والأهلية، وقالت: " إن ما تم اتخاذه من إجراءات والعمل الجبار على إدارة الأزمات والجهود الدؤوبة في التخطيط الإستراتيجي للتعامل مع الأزمات، كل ذلك دليل على أن المملكة العربية السعودية لم تتوان بتوفير جميع الأجواء الآمنة لحمايتنا من الأوبئة باتخاذ الإجراءات الاحترازية من خلال إلغاء المناسبات والتجمعات وإقفال الحدود البرية والجوية والعناية الفائقة بالمسجد الحرام والمسجد النبوي وتعقيمهما بشكل مكثف، إضافة إلى تحويل التعليم العام والعالي ليكون عن بعد من خلال توفير المنصات التعليمية المجانية للطلبة، وكذلك نشر الوعي وتثقيف المجتمع وتوعيته بضرورة الحرص على الالتزام بالتعليمات وللحد من انتشار المرض، الذي كان مصدر فخر على تفانيه وتعاونه من خلال التزامه العالي واتباع التوجيهات والتكاتف لتجاوز هذه الأزمة بسلاسة " .

ونوهت عضوة مجلس الشورى الدكتورة فوزية بنت محمد أبا الخيل بالخطوات الجادة والاحترازية والوقائية التي اتخذتها الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - لحماية المواطنين والمقيمين على أراضيها ، وقالت: " منذ الإعلان عن تفشي فيروس كورونا الجديد على مستوى العالم، وتضاعف حالات الإصابة في كثير من دول العالم، كانت المملكة تتصدر قائمة الدول المكافحة لهذا الفيروس، حيث عملت في بداية الأمر على اتخاذ التدابير والإجراءات الاحترازية والوقائية، وتكثيف إجراءات الترصد الوبائي، والتحري عن هذا الوباء من خلال تفعيل النشاط البحثي، والنظام الصحي المتكامل في المملكة القائم على ربط المراكز الصحية بعضها ببعض الذي أسهم في اكتشاف ورصد الحالات المصابة، إضافة إلى قيام المملكة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لتقييم الوضع وتقديم المشورة والتوصيات التي من شأنها الإسهام في التصدي لهذا الفيروس".

وحول جهود المملكة للتصدي لهذا الوباء ورفع التوعية بين أفراد المجتمع أشارت أبا الخيل إلى أن المملكة منذ رصد أولى الحالات المصابة خارج المناطق الموبوءة سارعت إلى اتخاذ العديد من الإجراءات الوقائية ومن بينها تخصيص فرق طبية في جميع منافذ الوصول بمطارات المملكة لفحص جميع الركاب القادمين من الدول المصابة، والتعامل مع الحالات المصابة أو المشتبه بها وفقاً لتعليمات منظمة الصحة العالمية، ومع تزايد حالات الإصابة في جميع دول العالم ـ وفقاً لتقارير منظمة الصحة العالمية ـ عملت المملكة على تعليق جميع الرحلات الجوية الدولية لمدة محددة، لمواجهة هذا الفيروس والحد من تفشيه داخل أراضي المملكة ".

وأشادت بقرار وزارة التعليم تعليق الدراسة في جميع المراحل وذلك حرصاً عى حماية ووقاية الطلاب والطالبات، مع إنشاء عدد من المنصات للتعليم عن بعد، والدور الكبير الذي قامت به في إعداد ونشر النشرات التوعوية المعتمدة من الجهات الصحية والأفلام التعريفية والتثقيفية بين طلاب المدارس على مختلف مستوياتها ، التي تضمنت جميع المعلومات عن هذا الفيروس وكيفية الوقاية منه".

وأكدت أبا الخيل أن المملكة حريصة كل الحرص على التمسك بقواعد الشريعة الإسلامية التي أمرت بدفع الضرر ودرء المفاسد والمحافظة على مصالح المسلمين، ومن أجل ذلك عززت الإجراءات الوقائية والاحترازية لمرتادي بيوت الله، مع منع العمرة مؤقتاً لمواطني المملكة والمقيمين للقيام بالتعقيم واتخاذ التدابير الوقائية لحماية أرواح قاصدي الحرمين الشريفين .

ونوهت بجهود القيادة الرشيدة وتفاعل جميع أجهزة الدولة في رفع مستوى الوعي الصحي من خلال القنوات والوسائل الإعلامية، وتوعية المجتمع بأهمية اتباع الإجراءات المعلنة من وزارة الصحة للوقاية من الإصابة بهذا الفيروس، والتحذير من ارتياد الأماكن المزدحمة، والالتزام بالتعليمات الصادرة من الجهات المعنية .

وسألت المولى القدير أن يحفظ هذه البلاد وأمنها واستقرارها ، وأن يوفق خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ وأن يجنب جميع المسلمين الأمراض والأوبئة .

وأوضحت عضوة مجلس الشورى الدكتورة إقبال درندري من جهتها أن المملكة من أوائل الدول التي تنبأت بخطر فيروس كورونا الجديد "كوفيد 19" وسبقت جميع الدول في الوقاية منه ومكافحته، وتميزت الإجراءات الحكومية الاستباقية الاحترازية التي اتخذتها المملكة بقيادتها الحكيمة للوقاية من هذا الفيروس بالحِرَفية العالية، حيث تعاملت مع الوضع بمنتهى الشفافية والجدية منذ بداية ظهوره في بعض الدول، وبذلت جهودا منقطعة النظير لحماية المواطنين والمقيمين والمعتمرين والزائرين، وتعاملت بحكمة بالغة مع الموقف، مما جعل تأثر المملكة بهذا الفيروس محدودا جدا مقارنة بالدول الأخرى .

ونوهت بالإجراءات التي اتخذتها القيادة للتعامل مع الحالات القليلة الموجودة والمحتملة ممن قدموا من خارج المملكة، أو كانوا مخالطين لمصابين، مؤكدة أن المملكة تتابع بدقة كل التطورات وتتخذ ما يلزم من قرارات، وقد اتضح للعالم أهمية تلك القرارات في منع انتشار الفيروس والمحافظة على الصحة العامة للجميع .

وشددت على ضرورة التزام الجميع بالتوجيهات الحكومية للحفاظ على سلامتهم وسلامة الآخرين، ومن أهمها عدم الذهاب للتجمعات والبقاء في المنزل وعدم الخروج إلا للضرورة كإجراء وقائي .

بدورها قالت عضوة مجلس الشورى الدكتورة زينب بنت مثنى أبوطالب: " إن التنسيق وتناغم عمل مؤسسات الدولة كافة في مكافحة هذا الفيروس جعلت المملكة رائدة بين دول العالم في اعتماد الخطوات والقرارات الاحترازية والوقائية الحكيمة براً وبحراً وجواً حماية للأرواح والانفس، وأصبحت مثالا يقتدى به في محاربة انتشار هذا الوباء عند مقارنتها مع دول أخرى" .

وأشارت إلى أن المملكة قدمت نموذجا إنسانيا في التعامل مع أزمة كورونا العالمية، حيث بدأت بمحاربة هذا الفيروس في مهده، عبر تقديم دعم للصين عن طريق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي وقّع - بحضور سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة - ستة عقود مشتركة مع عدد من الشركات العالمية لتأمين أجهزة ومستلزمات طبية لمكافحة فيروس "كورونا" المستجد ( كوفيد 19 ) في الصين بالتنسيق مع سفارة الصين لدى المملكة، إلى الإجراءات الاحترازية المتدرجة لمنع انتشار هذا الوباء حماية للمواطنين والمقيمين من مخاطر الإصابة بفيروس كورونا .

ولفتت النظر إلى قيام الحكومة الرشيدة برفع مستوى الجاهزية في مستشفيات المملكة، وبث التوعية الصحية عبر منصات وزارة الصحة، منوهة في هذا الصدد بجهود الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي والإجراءات الاستباقية، وبالجهود التي اتخذتها الوزارات والهيئات في المملكة، وتعاون المواطنين والمقيمين واستشعارهم بالمسؤولية والتزامهم بالإجراءات الاحترازية الرسمية الصادرة من الحكومة .