• ×
الجمعة 19 رمضان 1445

بأكثر من 2000 بعثة، و5 آلاف مشارك من صناع القرار بالعالم

منتدى مستقبل الاستثمار يركز على الاستثمار في الانسانية

منتدى مستقبل الاستثمار يركز على الاستثمار في الانسانية
بواسطة fahadalawad 20-03-1443 07:58 مساءً 106 زيارات
ثقة : الرياض واس بدأت في الرياض اليوم، أعمال الدورة الخامسة لمبادرة مستقبل الاستثمار 2021، التي تقام في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات تحت عنوان " الاستثمار في الإنسانية " وتستمر ثلاثة أيام, بمشاركة أكثر من 2000 بعثة، و5 آلاف مشارك من صناع القرار ، وقادة شركات وصانعي سياسات ومستثمرين ومبتكرين من جميع أنحاء العالم.

وألقى عضو مجلس أمناء مبادرة مستقبل الاستثمار الدكتورة غادة المطيري كلمة نيابة عن معالي محافظ صندوق الاستثمارات العامة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار الأستاذ ياسر بن عثمان الرميان، أوضحت خلالها أن النسخة الخامسة للمبادرة تجمع العقول في أحد أفضل المناطق في العالم بهدف إحداث تأثير إيجابي على البشرية، مبينة أن جائحة كورونا جعلت الأمر جليًا في أن ما يحدث في أحد جوانب العالم يمكنه أن يغير الحياة في الجانب الآخر منه، مفيدة أن المبادرة ستتناول مواطن الهشاشة والسياسات والصحة البشرية.

وأكدت أهمية إحداث نموٍ مستدامٍ قابلٍ للقياس والتحقيق لأجيال قادمة، مفيدة أن المبادرة تهدف إلى تشجيع المجتمع العالمي بالمزيد من الاستثمار لتحقيق المزيد من الأرباح في الأيام القادمة، مشيرة أن المبادرة تناقش الشراكات التي تسهم في جمع نقاط القوة المختلفة، وكيفية توزيع رؤوس الأموال ونشرها في التقنيات والإستراتيجيات التي يمكنها سد الفجوات العالمية وفجوات الفرص، والتركيز على الاقتصادات الجديدة والابتكار وتوفير فرص العمل وحماية الموارد مع زيادة إجراءات التعامل مع المناخ والحماية البيئية.

وقالت الدكتورة المطيري :" إن الاقتصاد والبيئة لابد أن يكون لهما نقاط قوة، فالاقتصاد منخفض الكربون هو استثمار وفرصة في الوقت ذاته، بالإضافة إلى تطوير الموارد اللازمة لأمن الطاقة فإن الاستدامة تعد أساسية لإيجاد عالم أنظف وأكثر أمنًا، ومجتمعٍ أكثر صحة، واقتصادٍ أكثر صحة".

وبيّنت أن مبادرة مستقبل الاستثمار ملتزمة بالمستقبل البشري، وبالطرق والأساليب التي تجعل الحياة أكثر أمنًا وحماية، داعية إلى النظر في المبادرة كمنصة للتعاون والشراكة، مفيدة أن من آولويات المبادرة الرعاية الصحية والذكاء الاصطناعي وصناعة الإنسان الآلي وتوفير الحلول التي تساعد على جعل العالم أكثر خضرة وسلامة وأمنًا وصحة.

فيما ناقشت الجلسة الأولى في مبادرة مستقبل الاستثمار ، الحقبة جديدة في التقدم البشري والذكاء الاصطناعي وتأثير جائحة كورونا على العالم وخطر الفيروس .

وأوضحت السيدة الأولى السابقة لموزمبيق وجنوب أفريقيا غراسا ماشيل في جلسة بعنوان "كيف يمكن لمجتمع الاستثمار العالمي إطلاق حقبة جديدة في التقدم البشري" وأدار الجلسة صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، أن الذكاء الاصطناعي تجاوز حدود العلم والتقنية، ورغم ما قدمه من إنجازات في مجالات عدة تسبب في رفع نسبة البطالة وحرمان الكثير من العائلات دون مصدر دخل, مبينة أن العالم الحالي يواجه أزمة في التعلم، الملايين من الأطفال لم يحصلو على التعليم الكافي رغم ضخ نحو 5 تريلونات دولار للتعليم العالمي.

وقالت غراسا : " في العقود الأخيرة واجه البشر تحولات كبيرة وسريعة أسهمت في توليد معرفةٍ بسرعة غير مسبوقة وهذا لم يكن بلا مقابل"، مبينة أن جائحة كوفيد 19" عمقت الاختلاف بين البشر في عالمين، عالم حصل البشر فيه على 70% من اللقاح بينما هناك عالم يعاني من خطر الفيروس, مشيرةً إلى أن 4% فقط من سكان أفريقيا حصلوا على اللقاح, مؤكدةً أهمية العدالة في توزيع اللقاح كون ذلك مسألة حياة أو موت، داعية صناع القرار إلى الاستثمار في العقول وتعزيز العدالة والبناء بشكل أفضل للتضامن البشري لدى شعوب العالم لصنع مستقبل مشرق.

من جانبه أكد فخامة الرئيس محمد بخاري رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية، خلال كلمته ضمن فعاليات "مبادرة مستقبل الاستثمار" أن المبادرة باتت منصة تفاعلية ما بين القطاع العام والخاص، من شأنها دعم التطور والنمو والازدهار بالعالم، مبينًا أن المنهج الإنساني للاستثمار يعد الطريقة الوحيدة لمعالجة التحديات الدولية التي يواجهها خاصة في جائحة (كوفيد-19)، وأن تكون هناك جهوداً مستمرة ومستدامة لمعالجة وتخفيف تداعياته الاجتماعية والاقتصادية حتى الوصول إلى التعافي الاقتصادي، مشددًا على أن الاستثمار في الإنسانية هو الاستثمار في البقاء الجماعي.

وقال فخامته: "إن جمهورية نيجيريا الاتحادية لديها شراكات ما بين القطاع العام والخاص التي تسهم في زيادة الاستثمارات في القطاع الصحي والتعليم، الأمر الذي يكفل بناء القدرات وتمكين الشباب والمساواة بين الجنسين والقضاء على الفقر والتغير المناخي والأمن الغذائي"، مبينًا أن سكان نيجيريا في الوقت الحالي تخطوا حاجز 200 مليون نسمة، 70% منها أقل من 35 عاماً.
وأكد أن نيجيريا أخذت على عاتقها عدة قرارات من شأنها ضمان وجود الاستثمارات التي تضمن مستقبلاً مزدهراً طويل الأمد، من خلال تنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط ليكون أكثر شمولية للقطاعات الزراعية وغيرها، مبينًا أنه حُقِّقت نسبة 30% في زيادة الإنتاج، وجرى إصدار قانون زراعي يمثل عاملاً تحفيزياً للقطاع النفطي مع تقديم مجموعة من الحوافز كالإعفاء من الضرائب الملكية الكاملة، وتوفير التمويل, بالإضافة إلى ذلك توفير القوى العاملة والمدربة.

وأوضح أن اقتصاد الرقمنة في نيجيريا يتمتع بفرص كبيرة للاستثمار, ويمكن للقطاع الخاص أن يلعب دوراً في هذا الأمر، مبيناً أن نيجيريا لديها العديد من الفرص في الاستثمار، وتدعم الاقتصادات كافة، وقد قامت بتدشين العديد من المبادرات التي تدعم الاستثمار، مما جعلها تكون أول دولة أفريقية لديها بنك يصدر العملات الرقمية، الأمر الذي جعل عدد المشاركين في القطاع المصرفي في ازدياد، ورفع كفاءة قطاع الاقتصاد، ومعالجة مشاكل تدفق الأموال ومحاربة الأموال التي حُصِل عليها بالطرق غير المشروعة.

وبيَّن أن نيجيريا تحارب الفساد والاختلاس، ولديها مرونة نحو الاقتصاد المرن في العديد من البلدان، مشيراً إلى أن الشراكة مع القطاع الخاص ستسهم في إعادة ضخ المياه في بحيرة تشاد، وتضمن المحافظة على مصادر الرزق والعيش الكريم.

فيما أكد معالي وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح أن المملكة أثبتت مرونتها خلال تعاملها مع جائحة كورونا، حيث ركزت على صحة الإنسان وسلامته وتحقيق توازن دقيق بين الحياة والرزق، مفيدًا أن المملكة كونها قلب العالم الإسلامي فرضت الإجراءات الصحية في المسجد النبوي والمسجد الحرام, قبل خروج منظمة الصحة العالمية بمعاييرها وقواعدها الخاصة بالجائحة.

جاء ذلك خلال حديث معاليه في جلسة بعنوان "عقد اجتماعي جديد: الدور المتطور لأعمال والحكومة"، ضمن فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار في نسختها الخامسة، بمشاركة معالي وزير الاستثمار في المملكة المتحدة جيري جريمستون، ورئيس حكومة منغوليا، بولور إردين باتسينجيل، ومؤسس ورئيس شركة إيدموند روتشيلد ذ.م.م، لين فورستر دي روتشيلد.

وتطرق الفالح إلى مستوى الثقة بين المجتمع السعودي والحكومة وانعكاسه خلال جائحة كورونا والدروس المستفادة منها عبر وضع العديد من الخطط الطويلة الأمد، مبينًا أن الجائحة كانت صدمة للعالم ككل خاصة في مجال الاقتصاد, وأثرت تأثيرًا بالغًا على جميع مناحي الحياة.

وأكد المهنس الفالح أن المملكة من أقل الدول في معدلات الإصابات والوفيات بسبب الفيروس, ولم يكن هناك أي نقص في السلع والإمدادات, كما سعت إلى تسريع توفير اللقاحات، مبينًا أن أجندة المملكة تتواءم مع القطاع الخاص والسكان من خلال تقديم الدعم الازم للقطاع الخاص ووضع إستراتيجية استثمارية لكل القطاعات بحكم أن الاستثمار وسيلة لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.

وبيَّن معالي وزير الاستثمار أن المملكة تعمل على إعداد المواهب للوظائف الجديدة والتركيز على التعليم والشباب وتنويع مصادر الدخل غير النفطية، متناولًا تحديات ارتفاع أسعار الطاقة، إذ جري العمل على سد فجوه الطلب في سوق النفط والطاقة, داعيًا إلى التقليل من استخدام الكربون كجزء من الاقتصاد.

وتناول المتحدثون أهمية تقليل استخدام الكربونات من خلال استخدام الرياح في دعم عملية الإمداد لتنوع مصادر الثروة الصناعية، وتمكين المرأة في الوظائف، وتحقيق توازن في الأسواق العالمية من خلال الشراكة بين القطاع الخاص والعام.