• ×
الجمعة 19 رمضان 1445

خبراء ايران لديها يورانيوم يكفي لصنع خمس قنابل

 خبراء   ايران لديها يورانيوم يكفي لصنع خمس قنابل
بواسطة fahadalawad 05-07-1433 03:21 مساءً 444 زيارات
ثقة : فيينا وكالات  قال معهد أمن أمريكي ان ايران زادت بدرجة كبيرة قدرتها على انتاج يورانيوم منخفض التخصيب وان اجمالي الانتاج في السنوات الخمس الاخيرة سيكون كافيا لصنع خمس قنابل نووية على الاقل اذا تمت تنقيته لدرجة أعلى.
أجرى هذا التحليل معهد العلوم والامن الدولي الامريكي وهو مؤسسة بحثية تراقب عن كثب برنامج ايران النووي على اساس بيانات وردت في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة عن الربع السابق الاخير الذي صدر أمس الجمعة.
ويراقب الغرب واسرائيل عن كثب الانشطة النووية لايران لانها يمكن ان تحدد الفترة الزمنية التي قد تحتاج اليها لصنع قنابل ذرية اذا قررت عمل ذلك. وتنفي ايران اي خطط من هذا القبيل وتقول ان اهدافها سلمية تماما.
وخلال محادثات جرت في بغداد الاسبوع الماضي فشلت القوى العالمية الست في اقناع ايران بكبح برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وستجتمع هذه الدول وايران مرة اخرى في موسكو الشهر القادم في محاولة لتهدئة مواجهة عمرها عشر سنوات أثارت مخاوف بشأن حرب جديدة في الشرق الاوسط يمكن ان تعطل امدادات النفط.
وأظهر التقرير الذي نشرته أمس الجمعة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقرها فييناان ايران تمضي قدما في نشاط تخصيب اليورانيوم في تحد للقرارات الدولية التي طالبتها بوقف النشاط.
وقال التقرير ان ايران أنتجت نحو 2ر6 طن من اليورانيوم المخصب الى مستوى 5ر3 في المئة منذ ان بدأت العمل في عام 2007 - وتم معالجة جزء منه لمادة من درجة نقاء أعلى.
وتبلغ هذه الكمية نحو 750 كيلوجراما أكثر مما ورد في التقرير السابق للوكالة الدولية وقال معهد العلوم والامن الدولي ان الانتاج الشهري لايران ارتفع بنحو الثلث تقريبا.
وقال المعهد في تحليله //هذه الكمية الاجمالية بدرجة نقاء 5ر3 في المئة من سادس فلوريد اليورانيوم منخفض التخصيب اذا تمت تنقيتها الى الدرجة الاعلى المستخدمة في صنع اسلحة فانها تكفي لصنع خمس قنابل نووية.//
غير ان المعهد أضاف ان بعض اليورانيوم الايراني عالي التخصيب تم تحويله الى وقود مفاعل ولن يكون متاحا لصنع اسلحة نووية على الاقل على نحو سريع.
واليورانيوم المخصب يمكن ان يستخدم كوقود لمحطات توليد الكهرباء التي تمثل السبب المعلن لايران من برنامجها أو توفير مادة لصنع قنابل اذا تمت تنقيته لدرجة أعلى. ويشتبه الغرب في ان ذلك هو الهدف النهائي لايران رغم نفي الجمهورية الاسلامية.
وبدأت ايران تخصيب اليورانيوم الى درجة تركيز قابلة للانشطار بنسبة 20 في المئة عام 2010 قائلة انها تحتاج الى هذه المادة لاستخدامها وقودا لمفاعل ابحاث نووية مخصص للاغراض الطبية. وتوسعت في وقت لاحق بشدة في هذا النشاط باطلاق عملية التخصيب في موقع فوردو المقام تحت الارض.
واثارت ايران قلق الغرب لان هذه القدرات التي عززتها للتخصيب تحقق معظم القفزة الفنية نحو الوصول الى يورانيوم بدرجة نقاء 90 في المئة وهي الدرجة اللازمة لصنع أسلحة.
ورغم انه لم يتم تغذية الالات الجديدة حتى الان باليورانيوم فانه يمكن ان تستخدم في تعزيز انتاج ايران من اليورانيوم المخصب عند درجة نقاء 20 في المئة.
وقال معهد العلوم والامن الدولي ان ايران ما زالت تواجه مشاكل فيما يبدو في اختبار وحدات على مستوى الانتاج من أجهزة الضح المركزي المتقدمة التي تسمح لها بتنقية اليورانيوم بايقاع اسرع غير انها تمكنت من احراز بعض التقدم .
من جانبها علقت الصحافة الايرانية ببرود السبت على مباحثات بغداد بين ايران والقوى الكبرى حول البرنامج النووي الايراني وعكست العديد من العناوين شكوكا بشان نتيجة عملية التفاوض الجارية متهمة الغربيين بالرغبة في افشالها.
بل ان صحيفة كيهان المتشددة وصلت الى حد المطالبة في افتتاحية نشرتها بالصفحة الاولى الى "وقف المباحثات".
ولم تؤد مباحثات استمرت يومين هذا الاسبوع ببغداد بين ايران والقوى الست (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والمانيا) الى اي نتيجة ملموسة باستثناء الاعلان عن اجتماع جديد بموسكو يومي 18 و19 حزيران/يونيو.
وتوقعت الصحيفة "ان لا تؤدي مباحثات موسكو الى اي شيء" معتبرة ان مباحثات بغداد اظهرت ان القوى الست لا تريد "الاستمرار في التفاوض الا لاجل السيطرة على سعر النفط والانتخابات الاميركية في تشرين الثاني/نوفمبر" و"تعويض تراجع نفوذهم في العالم العربي".
واكد مدير الصحيفة حسين شريعة مداري "ان وجودنا في موسكو لن يؤدي الا الى مساعدة اعدائنا".
ونددت صحيفة جمهوري اسلامي المتشددة ايضا ب "المفاوضات غير المجدية في بغداد" متهمة القوى الكبرى بتعطيلها من خلال تبنيهم "اشتراطات النظام الصهيوني" بشان تقليص البرنامج النووي الايراني.
واكدت "ان المفاوضات بين ايران والقوى الست لن تخرج من عنق الزجاجة الا اذا حرر الغربيون انفسهم من قبضة" اسرائيل.
اما صحيفة ايران الحكومية فقد رات ان الغربيين لا يسعون "الى الحل (..) للمشاكل المعقدة" التي طرحت خلال المفاوضات.
وحذرت ضمنا الايرانيين من اي امل في ان تؤدي المباحثات الى تخفيف العقوبات الغربية التي تضغط على الاقتصاد الايراني وقالت "الحياة مستمرة في ايران" رغم فشل اجتماع بغداد.
وحتى صحيفة اعتماد الاصلاحية فقد عبرت عن خيبة الامل وكتبت "ان الحد الادنى الذي تتوقعه ايران هو ان يزول شبح التهديدات والعقوبات" وطلبت من القوى الست ان تكون اكثر "بناءة".