• ×
الجمعة 10 شوال 1445

وطائرات تقصف المعارضين

سوريا تطرد 17 دبلوماسيا غربيا

سوريا تطرد 17 دبلوماسيا غربيا
بواسطة fahadalawad 16-07-1433 12:12 مساءً 489 زيارات
ثقة : بيروت ( رويترز )   أعلنت الحكومة السورية أسماء 17 دبلوماسيا غربيا قالت إنهم أشخاص غير مرغوب فيهم وقصفت طائرات هليكوبتر حربية المعارضين في محافظة اللاذقية الساحلية يوم الثلاثاء مع تحدي الرئيس بشار الأسد الضغوط الدولية لوقف حملته ضد الانتفاضة المناهضة لحكمه.
والاعلان عن أن دبلوماسيين من الولايات المتحدة وكندا وتركيا وعدة دول أوروبية أشخاص غير مرغوب فيهم جاء ردا على طرد مبعوثين سوريين من عواصم هذه الدول الأسبوع الماضي بعد المذبحة التي قتل فيها أكثر من 100 مدني بيد أشخاص يُشتبه في انهم موالون للأسد.

وفي أرض المعركة قاتل المعارضون قوات حكومية تدعمها طائرات هليكوبتر حربية في أعنف اشتباكات في محافظة اللاذقية الساحلية منذ اندلاع الانتفاضة قبل 15 شهرا.

وتمثل الاشتباكات في محافظة اللاذقية تصعيدا نادرا للعنف في محافظة خارج المجال المعتاد لاراقة الدماء في سوريا.

وتضم محافظة اللاذقية العديد من البلدات التي يسكنها افراد من الاقلية العلوية الشيعية التي ينتمي اليها الاسد نفسه والتي تشعر بالقلق من الانتفاضة التي يقودها السنة في الاغلب.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا ان القتال وقع في احياء سنية في الاغلب وفي مدينة الحفة وحولها.

وهذا هو اليوم الثاني للقتال منذ ان أعلن المعارضون انتهاء التزامهم بوقف اطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه بوساطة دولية قائلين ان الحكومة واصلت القمع في تحد لمراقبي السلام التابعين للامم المتحدة.

وقال مقاتلو المعارضة ان تسعة من رفاقهم قتلوا بينما قال المرصد السوري لحقوق الانسان المؤيد للمعارضة ان اثنين من المدنيين و22 جنديا قتلوا.

وتحدث ناشطون أيضا عن اطلاق نار كثيف من جانب القوات الحكومية على مدينة حمص وهي محور للانتفاضة خضعت لحصار دموي استمر عدة أسابيع في وقت سابق هذا العام.

وتؤكد أحدث التطورات عدم استقرار خطة السلام التي طرحها الوسيط الدولي كوفي عنان الذي قام برحلات مكوكية بين دمشق وعواصم أخري نيابة عن الامم المتحدة والجامعة العربية.
ومازالت حكومات أجنبية تتمسك بالخطة باعتبارها الخيار الوحيد لايجاد حل سياسي وتجنب صراع أوسع وأكثر دموية. لكنها أصبحت في حالة يرثى لها مع فشل تطبيق وقف إطلاق النار وعناد الأسد.

وفي جدة قال وزير الخارجية السعودي يوم الثلاثاء إن دول الخليج العربية بدأت تفقد الأمل في حل أزمة سوريا من خلال خطة المبعوث الدولي كوفي عنان للسلام.

وقال الأمير سعود الفيصل للصحفيين عقب اجتماع لمجلس التعاون الخليجي "نحن في الحقيقة بدأنا نفقد الامل في امكانية الوصول الي حل عن هذا الطريق."

وهذه التصريحات مهمة لان الدول العربية الخليجية تزعمت الجهود الدولية للاطاحة بالاسد المتحالف مع ايران ولمحت في الماضي الى انها مستعدة لتسليح المعارضين.

لكن روسيا والصين وهما المدافعان الرئيسيان عن الاسد على الجبهة الدبلوماسية قالتا يوم الثلاثاء إنه يجب عدم التخلي عن جهود عنان.

وحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني هو جين تاو اللذان اجتمعا في بكين المجتمع الدولي يوم الثلاثاء على دعم خطة عنان رغم دعوات من دول عربية وغربية لتحرك أشد ردا على استمرار إراقة الدماء.

وعرقلت الدولتان باستخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن التابع للامم المتحدة جهود دول غربية لادانة الرئيس السوري او المطالبة بتنحيه.

وانتقد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الرسائل المتباينة من المجتمع الدولي وأنحى باللوم على المشاحنات في مجلس الامن في موت مدنيين سوريين.

وقال في مؤتمر منتدى الاقتصاد العالمي في اسطنبول يوم الثلاثاء "يجب ان يكون هناك صوت واحد أكثر تماسكا للمجتمع الدولي."
وأضاف "بسبب حق استخدام النقض (في مجلس الامن التابع للامم المتحدة) وبسبب الاليات الداخلية للاعضاء الدائمين في مجلس الامن ... تأخرت العملية وبسبب هذا التأخير ... يقتل الاف الاشخاص."

وتقول الامم المتحدة ان قوات الاسد قتلت أكثر من عشرة الاف شخص منذ بدء الانتفاضة ضد حكم عائلة الاسد المستمر منذ اربعة عقود في مارس اذار 2011 .

ويقول الاسد انه يقاتل لانقاذ البلاد من "ارهابيين" مدعومين من الخارج وانه سينفذ برنامجه الاصلاحي. وتقول الحكومة ان أكثر من 2700 جندي من الجيش وقوات الامن قتلوا بيد قوات المعارضة.

وذكرت الوكالة العربية السورية للانباء انه تم قتل اثنين من ضباط الجيش يوم الثلاثاء في محافظة دير الزور بشمال شرق البلاد.

وأعلنت وزارة الخارجية السورية ان خطوة اعلان أن 17 دبلوماسيا غربيا أشخاص غير مرغوب بهم تأتي ردا على الطرد المنسق لمبعوثين سوريين من جانب عشر دول الاسبوع الماضي بسبب مذبحة الحولة.

وهذا الاجراء رمزي الى حد بعيد لان معظم هؤلاء المبعوثين تم استدعاؤهم في وقت سابق من جانب دولهم.

لكن بيان وزارة الخارجية السورية قال ان سوريا مازالت منفتحة على إعادة العلاقات على اساس "مبادىء المساواة والاحترام المتبادل بين الدول."

ويضم الدبلوماسيون -ومعظمهم سفراء- مبعوثين من الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وفرنسا وتركيا. وغادر معظمهم سوريا بالفعل.

وقال مسؤول تركي ان نحو 2700 لاجيء سوري فروا الى تركيا في الايام الخمسة الاولى من يونيو حزيران بعد ان تحدث قرويون عن اضرام القوات السورية النار في مناطق الغابات القريبة من الحدود لاجبار مقاتلي المعارضة المختبئين هناك على الخروج.
وتدفق معظم اللاجئين السوريين على اقليم هاتاي الجنوبي الشرقي الملاصق للاراضي السورية وهناك نحو 27 الف لاجيء مسجل في مخيمات اقيم اغلبها في الاقليم.

وووفقا لما ذكره الهلال الاحمر السوري شرد ما لا يقل عن نصف مليون شخص داخل البلاد وفقد كثيرون منازلهم. وذكرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان اكثر من 78 الف سوري فروا الى العراق والاردن ولبنان وتركيا.

وقال مسؤول اغاثة كبير في الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إن سوريا وافقت على السماح للوكالات الدولية بتوسيع نطاق العمليات الانسانية في البلاد حيث يحتاج مليون شخص على الأقل إلى المساعدة.

واضاف ان الامم المتحدة ستفتح اربعة مكاتب ميدانية في درعا ودير الزور وحمص وادلب كما تعهد مسؤولون سوريون بتسريع منح التأشيرات لعمال الاغاثة والتصاريح الجمركية للمواد الاغاثية.

وقال جون جينج الذي رأس اجتماعا مغلقا لمنتدى العمليات الانسانية في سوريا للصحفيين في جنيف "تم ابرام هذا الاتفاق كتابة في دمشق مع الحكومة هناك.

"حرية الحركة والدخول دون عوائق لعمليات الاغاثة الانسانية في سوريا هو لب الموضوع الآن. صدق نوايا الحكومة (السورية) سيكون موضع اختبار في هذه القضية اليوم وغدا وكل يوم