• ×
الخميس 18 رمضان 1445

مجاهدي خلق: نتهيأ لإطلاق الربيع الإيراني

مجاهدي خلق: نتهيأ لإطلاق الربيع الإيراني
بواسطة fahadalawad 14-11-1433 11:11 صباحاً 523 زيارات
ثقة ج متابعات: قال مسؤول في لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إن رفع اسم منظمة "مجاهدي خلق" من قائمة الإرهاب «من شأنه أن يفتح باب التحرك واسعا» أمام المنظمة، و«سيقوي نشاطها في الولايات المتحدة نفسها، وفي كل مكان توجد فيه جالية إيرانية، فضلا عن الداخل الإيراني».

وتريد «مجاهدي خلق»، حسب موسى أفشار، الذي تحدث لصحيفة "الشرق الأوسط"، ركوب الموجة الجديدة «لإطلاق الربيع الإيراني»، من خلال إعادة تنظيم صفوفها في الداخل، حيث تتعرض منذ سنوات للملاحقة والقمع من قبل السلطات الإيرانية. وفي عام 2009، كان أفراد المنظمة من بين الأوائل الذين نزلوا إلى الشارع، وأعدم منهم الكثيرون.

ووصف موسى أفشار ما يسميه «الانتصار» الذي حققته «مجاهدي خلق» بأنه، من جهة، «نتيجة معركة قضائية» في الولايات المتحدة، حيث إن المحكمة العليا أمهلت الإدارة أربعة أشهر لاتخاذ قرارها، وانصاعت وزارة الخارجية لقرار المحكمة، ومن جهة ثانية، ترى المنظمة المذكورة، التي تعارض النظام القائم في إيران منذ انطلاقه، أن رفع اسمها من اللائحة الأمريكية له مسببات سياسية، على خلفية توتر العلاقة بين الغرب وإيران بسبب الملف النووي الإيراني والدعم الذي تقدمه طهران للنظام السوري.

وبحسب أفشار، فإن الغرب الأمريكي والأوروبي أراد في عام 1997 توجيه رسالة تقارب إلى الرئيس الإيراني «الليبرالي» وقتها محمد خاتمي، الذي اشترط على الغرب تصنيف «مجاهدي خلق» كمنظمة إرهابية، والغرب نفسه يوجه اليوم رسالة معاكسة عبر شطب «مجاهدي خلق» من اللائحة الأمريكية.

وترى «مجاهدي خلق» أن التطور الجديد سيمنح المنظمة «دينامية جديدة»، كما أنه سيقوي نشاطها، ويساعدها على التحرك بشكل أفضل.

وبحسب المسؤول المذكور، فإن الهدف المباشر الذي سيسعون إليه هو «توفير المتطلبات الدنيا لإخوتنا في مخيم ليبرتي (في العراق) البالغ عددهم 3300 شخص؛ كحرية التحرك والعمل، وتوفير التواصل مع الخارج، وإيجاد بلدان تقبل استقبالهم».

وجدير بالذكر أن 200 إيراني من المنظمة لا يزالون موجدين في «معسكر أشرف»، بمحافظة ديالى العراقية قرب الحدود الإيرانية، للمحافظة على الممتلكات وتدبير بيعها بالتعاون مع الأمم المتحدة.

واكتسبت المنظمة عطف الغرب بفضل الدور الذي لعبته في الكشف عن تفاصيل البرنامج النووي الإيراني وتوفير الصور والمعلومات من الداخل، الأمر الذي سمح بنقل الملف إلى الوكالة الدولية للطاقة النووية وبعدها إلى مجلس الأمن الدولي.