• ×
الجمعة 19 رمضان 1445

سوريا تقول انها يمكن أن توقع على اتفاق سلام عربي "قريبا"

سوريا تقول انها يمكن أن توقع على اتفاق سلام عربي "قريبا"
بواسطة fahadalawad 10-01-1433 06:15 مساءً 429 زيارات
ثقة : بيروت ( رويترز )   فرضت سوريا عقوبات انتقامية على الحليف السابق تركيا لكنها قالت يوم الاثنين انها ربما توقع " قريبا" على خطة سلام عربية لتجنب عقوبات تفرضها جامعة الدول العربية بسبب قمعها الاحتجاجات المستمرة منذ ثمانية أشهر.
وفي استعراض للعضلات ربما يكون الهدف منه ردع أي فكرة للتدخل العسكري الاجنبي في أزمة أسفرت عن سقوط 4000 قتيل على الاقل أجرى الجيش تدريبات كبرى بصواريخ ودبابات وطائرات هليكوبتر.
وتابع كبار القادة العسكريون التدريبات يوم الاحد وجعل منها التلفزيون السوري أهم الانباء.
وقررت جامعة الدول العربية وتركيا الحليف السابق للرئيس السوري بشار الاسد فرض عقوبات على سوريا التي كانت قد فرضت عليها بالفعل الولايات المتحدة وأوروبا عقوبات.
وردت سوريا يوم الأحد على تركيا باجراءات عقابية وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء ان دمشق فرضت رسوما قيمتها 30 في المئة على كل واردات أنقرة ورسوما باهظة على الوقود والشحن. ونقلت الوكالة عن اقتصادي موال للاسد قوله ان تركيا ستكون "الخاسر الاكبر".
ولم يتم بعد تطبيق عقوبات الجامعة العربية ومددت الجامعة مرارا المهل لدمشق للموافقة على خطة سلام من شأنها جعل مراقبين عرب يراقبون سحب قواتها من البلدات. وانتهت أحدث مهلة يوم الاحد.
وقال جهاد المقدسي المتحدث باسم الخارجية السورية ان دمشق ما زالت تبحث الخطة.
وقال "الحكومة السورية ردت ايجابيا على مشروع البروتوكول... المزمع توقيعه قريبا."
وأضاف "أنا متفائل بحذر ولننتظر رد فعل الجامعة أولا."
وتقول سوريا ان الاقتراح العربي بدخول مراقبين ينتهك السيادة السورية وطلبت المزيد من التوضيح. وأبدت سوريا اكثر من مرة رفضا وحنثت بوعود متعلقة بكبح جماح قواتها.
وأبدت وكالة الانباء السورية الأسف على العقوبات العربية وفي الوقت ذاته عدم الاكتراث. وقالت الوكالة "وقعت العقوبات الاقتصادية التي فرضهتا جامعة الدول العربية على الشعب السوري موقع الصدمة على كل سوري وعربي."
وأضافت "هذه العقوبات وان كانت ستترك اثارها على المواطن السوري في لقمة عيشه الا أن سوريا بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي وتنوع قطاعاتها الانتاجية وسياسة الاكتفاء الذاتي التي تبنتها منذ عقود وتطور صناعتها ستنجح في التقليل من اثارها."
ورفض العراق ولبنان والاردن الانضمام الى حملة العقوبات.
وفيما يعيد للاذهان القوات المسلحة السورية القوية التي تقوم أساسا على المعدات السوفيتية عرض التلفزيون الحكومي ووكالة الانباء الرسمية صورا لكبار القادة العسكريين وهم يتابعون تدريبات للوحدات الصاروخية والطائرات لاختبار قدرتها على "التصدي لأي عدوان".
ولم تتحدث الوكالة عن حجم التدريبات.
وقالت الوكالة ان وزير الدفاع العماد داود عبد الله راجحة أكد أن الجيش "سيبقى كما عهدته جماهير شعبنا سياج الوطن ودرعه الحصين ورمز الوحدة الوطنية والعين الساهرة على ضمان أمنه وحماية استقراره وصون كرامة أبنائه في ظل قيادة السيد الرئيس الفريق بشار الأسد."
وقال المقدسي ان التدريبات "مناورات روتينية محددة مسبقا" ولا توجه رسائل.
وظهر أول الشقوق في أحد أعمدة نظام الاسد في مطلع الاسبوع عندما انشق بعض أعضاء الشرطة السرية وانضموا الى "جيش سوريا الحر" المعارض للنظام السوري.
وقال نشطاء ان 12 على الاقل من الشرطة السرية انشقوا عن مجمع مخابرات القوات الجوية مما أدى الى قيام معركة بالأسلحة النارية مع المنشقين سقط خلالها نحو عشرة بين قتيل وجريح من الجانبين.
وقالت مصادر في المعارضة ان 16 جنديا آخرين انشقوا عن وحدات في ادلب يوم الأحد وان مجموعة جديدة من المنشقين بنفس الحجم خاضت معركة مع القوات الموالية للاسد الى الجنوب على الحدود مع لبنان.
ويقدر معارضو الاسد أن حجم القوات المعارضة للنظام بعدة الاف أغلبهم من المجندين من الاغلبية السنية في سوريا.
ويبلغ عدد المجندين في القوات المسلحة 200 ألف فرد.
وقال برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري ان انهيار النظام أصبح "مسألة أسابيع". لكنه لم يذكر مبررا مؤكدا لهذا الاستنتاج.
وقال لصحيفة دير شتاندارد النمساوية "ربما ينهار النظام من الداخل أو تتعقد الامور اكثر وسيستغرق هذا وقتا طويلا أتمنى أن تسير الامور بوتيرة أسرع بكثير بفضل الضغط الدولي والعقوبات واستمرار الاحتجاجات السلمية واستنفاد قوات الامن خاصة المرتزقة."
وأضاف أن المجلس أبلغ رياض الاسعد قائد الجيش السوري الحر بأنهم يعتقدون أنه ليس من مصلحة سوريا ان يصبح هذا الجيش قوة تحارب قوات عسكرية أخرى في البلاد لان هذا قد يعني حربا أهلية وهو ما يريدون تجنبه بكل السبل.
وذكر منشقون أن قوات موالية للحكومة والشبيحة قتلوا 30 مدنيا على الاقل وخمسة من المنشقين أمس أغلبهم في حمص ثالث أكبر المدن السورية.
وتقول السلطات السورية انها تحارب "جماعات ارهابية" مدعومة من الخارج تحاول اشعال الحرب الاهلية والتي قتلت نحو 1100 من قوات الجيش والشرطة منذ مارس اذار. وتحدثت وكالة الانباء السورية اليوم عن تنظيم جنازات عسكرية لسبعة آخرين قتلوا.
وذكرت الوكالة أن مدنيا وأبناءه الثلاثة قتلوا على يد "مجموعة ارهابية مسلحة" اقتحمت منزلهم. وقال نشطاء المعارضة ان الشبيحة الموالين للاسد هم الذين قتلوا أفراد هذه الاسرة في حادث اطلاق نار من مركبة متحركة.
واتهم جيفري فلتمان مساعد وزيرة الخارجية الامريكية الاسد باجبار الطائفة العلوية على الانخراط في هذا الصراع الدموي مع السنة "ليحقق نبوءته الخاصة بأن سوريا ستتحول الى الفوضى والحرب الاهلية".