• ×
الخميس 18 رمضان 1445

مقتل 59 في هجمات استهدفت احتفالات شيعية في أفغانستان

مقتل 59 في هجمات استهدفت احتفالات شيعية في أفغانستان
بواسطة fahadalawad 11-01-1433 09:51 مساءً 432 زيارات
ثقة : كابول (رويترز) قتل عشرات الشيعة في هجوم انتحاري عند مزار شيعي في العاصمة الافغانية كابول يوم الثلاثاء وقتل أربعة اخرون في انفجار أصغر في مدينة رئيسية في شمال البلاد في أسوأ أعمال عنف طائفي تشهدها أفغانستان منذ سقوط نظام طالبان.
وهجوم كابول هو الاشد فتكا في العاصمة منذ 2008 وأضعف أي شعور بالتفاؤل نتج عن مؤتمر عقد يوم الاثنين حيث قطع الحلفاء الغربيون وعودا قوية وان كانت غير محددة لدعم أفغانستان بعد رحيل القوات الاجنبية في 2014.
وتناثرت اشلاء الجثث والدماء بعد الانفجار في شارع في قلب كابول القديمة حيث تجمع المئات للاحتفال بعاشوراء. وقتل مالا يقل عن 55 شخصا وأصيب 160 اخرون بعضهم جراحه خطيرة.
وقال الرئيس الافغاني حامد كرزاي للصحفيين في المانيا التي تستضيف المؤتمر الخاص بمستقبل أفغانستان "هذه هي المرة الاولى التي يحدث فيها ارهاب من هذا النوع المروع في يوم ديني مهم في أفغانستان."
ولم تعلن اي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجومين في كابول وفي مدينة مزار الشريف في شمال البلاد.
والقت وزارة الداخلية باللوم في الهجوم على "طالبان وارهابيين" دون أن تدلي بتفاصيل. وادانت حركة طالبان التفجيرات بقوة وألقت باللوم على " الاعداء الغزاة".
ولافغانستان تاريخ من التوتر والعنف بين السنة والاقلية الشيعية لكن منذ سقوط حكومة طالبان لم تشهد البلاد هجمات طائفية كبيرة مثل تلك التي تشهدها جارتها باكستان.
وقالت كيت كلارك من شبكة محللي الشؤون الافغانية "أفغانستان في حرب منذ 30 عاما وحدثت أشياء مروعة لكن من الاشياء التي نجا منها الافغان بشكل عام هو هذا النوع من الهجمات الطائفية."
وأضافت "لا نعرف من زرع القنبلة بعد والقفز الى النتائج شيء خطير لكن لو كانت طالبان فهذا شيء خطير ومثير للقلق جدا."
ودعا محمد محقق الزعيم الشيعي وعضو البرلمان الافغان الى الرد "بحذر وتعقل" على الهجوم الذي قال محللون انه ربما يهدف لاثارة التوتر العرقي وتعطيل جهود التفاوض لانهاء الحرب.
وقال كمران بخاري من شركة المعلومات ستراتفور "انه هجوم نادر للغاية ان لم يكن الاول من نوعه ويبدو لي كما لو أنه من فعل المتحالفين مع القاعدة الذين يرغبون في تعطيل أي عملية للمصالحة بين طالبان والحكومة.
"وجهة نظرهم أن السبيل لتحقيق هذا هو استغلال الشقاقات التي كانت موجودة من قبل."
وبعد انفجار كابول بقليل انفجرت قنبلة كانت موضوعة في دراجة قرب المسجد الرئيسي في مدينة مزار الشريف مما ادى الى مقتل أربعة اشخاص واصابة 17. وأشعل الهجوم معركة في مسجد بجامعة حيث كان شيعة وسنة يصلون.
وقال محقق الشرطة عبد الرؤوف تاج لرويترز "أراد الاعداء استهداف الموكب الاسلامي ... لكنهم فشلوا بسبب الاجراءات الامنية المشددة."
واصيب أربعة اشخاص في المشاجرات بالمسجد والتي نشبت بعدما بدأ المصلون يتجادلون بشأن الانفجار.
وفي وقت لاحق فككت الشرطة لغما عثر عليه بالقرب من موقع الانفجار وكان يستهدف على الارجح رجال الانقاذ وقوات الامن التي وصلت الى الموقع.
واستهدفت دراجة نارية ملغومة على ما يبدو مصلين شيعة في مدينة قندهار في جنوب البلاد وهي المعقل الروحي لحركة طالبان. وتأتي المدينة أيضا في قلب حملة للقوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي لطرد المتمردين من معقلهم.
لكن القنبلة انفجرت قبل أوانها وأصابت شرطيين اثنين وثلاثة مدنيين دون سقوط قتلى.
وقال قائد شرطة قندهار عبد الرازق "لا يمكننا تحديد هدف القنبلة لكنه على الارجح (احتفالات) عاشوراء."
وأضاف "نتمتع بالامن بنسبة 100 في المئة. لا يمكن للاعداء دخول أماكن الصلاة. يهدفون من وراء تلك الافعال لاظهار وجودهم."
وتشهد باكستان هجمات دامية بين الاغلبية السنية والاقلية الشيعية منذ عقود.
واشتد الصراع الطائفي منذ ان عزز المتشددون السنة روابطهم بالقاعدة ومتمردي طالبان الباكستانية بعد ان انضمت باكستان الى الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد المتشددين عقب الهجمات التي تعرضت لها في 11 سبتمبر ايلول عام 2001