• ×
الجمعة 10 شوال 1445

الكهرباء تنقطع عن دمشق لأول مرة منذ الانتفاضة على الأسد

 الكهرباء تنقطع عن دمشق لأول مرة منذ الانتفاضة على الأسد
بواسطة fahadalawad 09-03-1434 05:55 مساءً 433 زيارات
ثقة ج متابعات: قال سكان بوسط العاصمة السورية دمشق: إنهم أمضوا مساء أمس الأحد دون كهرباء، في الوقت الذي اشتبك فيه مقاتلو المعارضة مع القوات السورية، على بعد نصف ميل من البلدة القديمة في قلب العاصمة.

وبدأ وسط دمشق يشعر بشكل متزايد بأثر التقدم البطيء لمقاتلي المعارضة، الذين يسيطرون على أحياء إلى الشرق والجنوب من المدينة، وارتفعت أسعار السلع الأساسية، ويؤثر نقص الوقود على الخدمات.

وقالت إحدى السكان وهي طالبة، طلبت عدم نشر اسمها لدواع أمنية: "انقطعت الكهرباء عن كل المدينة بما في ذلك المناطق التي لم تكن تنقطع بها عادة".

وتابعت قائلة: إن هذه هي المرة الأولى منذ بدء الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد من 22 شهراً التي تحولت إلى حرب أهلية، التي تتأثر فيها معظم المناطق بوسط العاصمة.

ومضت الساكنة تقول: إن الكهرباء انقطعت حتى عن الحي الراقي، الذي توجد به منازل لبشار وقريبه رجل الأعمال رامي مخلوف.

وتابعت: "يقيم (مخلوف) في مبنى سكني والطابق الأول من المبنى مخصص للأمن. الليلة الماضية كان الطابق في هذا المبنى هو الوحيد المضاء في الحي السكني بأكمله".

وأضافت أن رجال ميليشيا يدقون وشماً لصورة الرئيس الراحل حافظ الأسد والد بشار كانوا يحرسون المبنى من الخارج.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن وزير الكهرباء عماد خميس قوله: إن "إرهابيين" - وهو تعبير تستخدمه الحكومة في الإشارة إلى مقاتلي المعارضة - هاجموا خط تغذية رئيسياً؛ مما أدى إلى انقطاع الكهرباء، وعادت الكهرباء إلى بعض المناطق اليوم.

ولم تتأثر دمشق بأسوأ أعمال العنف لفترة طويلة خلال الانتفاضة السورية، والآن يقاتل مقاتلو المعارضة على بعد 800 متر من البلدة القديمة، التي كانت ذات يوم وجهة سياحية، وموقعاً من المواقع الأثرية المسجلة لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).

وعندما دخل مقاتلو المعارضة البلدة القديمة في حلب، قصفت قوات الحكومة المنطقة، وأدت اشتباكات إلى اندلاع حريق دمر أجزاءً من السوق القديمة، ولحقت أضرار بالمسجد الكبير الذي يرجع إلى القرن الثامن.

وقالت المقيمة التي زارت المنطقة أمس: إنه في داخل البلدة القديمة في دمشق يمكن سماع أصوات القصف والمقاتلات ونيران الأسلحة الآلية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا: إن الحكومة أرسلت اليوم تعزيزات إلى حي داريا، الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة. وأضاف: أن قوات مشاة وحاملات جند وصلت إلى مشارف المنطقة، التي شهدت شهوراً من الغارات الجوية ونيران المدفعية.

وقال أحد الحراس: إن قذيفتين سقطتا يوم السبت، قرب السفارة الروسية، وأصابتا قاعة احتفالات زفاف، وقتلتا ثلاث نساء.