طارق عزيز: حين قرر صدام احتلال الكويت كان مريضاً نفسياً
ثقة ج متابعات: الوزير والناطق السابق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ سجّل، وعلى مدى ثلاث ساعات متواصلة شهادة للرجل القوي في نظام صدام حسين طارق عزيز. قناة "العربية" حصلت على التسجيلات الكاملة لتبثها حصرياً ابتداء من الخميس المقبل.
طارق عزيز الذي تخلى عن سيجاره الشهير واستبدله بالسجائر التي لم يتوقف عن تدخينها طوال المقابلة بدا مرتاحاً، وهو يسرد شهادته للتاريخ وعن التاريخ.
لم يترك نائب رئيس الوزراء (والواجهة المثقفة) للنظام العراقي السابق، كما كان يسمّيه البعثيون، حدثاً مرّ به العراق خلال فترة مشاركته في السلطة، إلا ودخل في تفاصيله في هذه المقابلة التي أجريت في وقت سابق.
ما بعد المقابلة
ما ستكشف عنه المقابلة، هو شهادة طارق عزيز على عهد مثير للالتباس، وما سيرد فيها يحتمل الخطأ والصواب، لكن الأمر المؤكد الذي يخص المقابلة، هو التوقع بأن تثير الكثير من الاعتراض والتأييد في ذات الوقت، السبب هو علاقتها بقضايا ما زالت محل خلاف وجدل حتى اليوم.
من بين هذه القضايا، حقيقة أسلحة الدمار الشامل وأن صدام حسين كان مريضاً نفسياً حين قرر احتلال الكويت، واتهم عائلته بدفعه إلى كل الأخطاء التي ارتكبها، حتى إنه وصف صهر الرئيس العراقي السابق الذي انشق عليه حسين كامل بأنه (سرطان كان يتطلع إلى الاستيلاء على محل صدام نفسه).
هذه العلاقة المتوترة بين عزيز وعائلة صدام خرجت إلى العلن بشكل عدائي من قبل الأخ غير الشقيق للرئيس العراقي السابق، أثناء محاكمته حين بصق على عزيز، الذي كان معه في قفص الاتهام.
أسرار وألغاز
في هذه المقابلة، يحل طارق عزيز ألغازاً كثيرة من بينها سر اختفاء وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجر في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 1980 في المنطقة حقيقة تزويد ألمانيا وإسبانيا صدام حسين بالأسلحة الكيماوية. عزيز حدد أيضاً بوضوح موقف العالم، عربياً وأوروبا وأميركيا من الحرب العراقية الإيرانية والموقف الروسي الذي كشف عن مفاجأة حول علاقته بطرفي الحرب عسكرياً.
ومع كشف طارق عزيز لجوانب غامضة خلال وجوده من موقع المسؤولية، لم ينس، رغم صحته المتراجعة وتقدم السن، مراوغة الدبلوماسي القديم فهو يؤكد حين يريد التأكيد ويترك المسائل عائمة حين يريد أن يتركها كذلك.
حين سأله الدباغ عن محاولة اغتيال الملا مصطفى البرزاني من قبل صدام حسين أجاب بأن الفاعل كان رجل المؤسسة الأمنية القوي آنذاك ناظم كزار، وحين سأله عما إذا كان صدام على علم بالمحاولة أجاب تهرباً: لا أعلم (!)
المقابلة التي تقدمها "العربية" عن التاريخ وللتاريخ تدفع للتساؤل: لماذا لم تسجل شهادات أشخاص كان لهم دور مهم في النظام السابق قبل إعدامهم، ولماذا لا تسجل شهادات من تبقى منهم؟
طارق عزيز الذي تخلى عن سيجاره الشهير واستبدله بالسجائر التي لم يتوقف عن تدخينها طوال المقابلة بدا مرتاحاً، وهو يسرد شهادته للتاريخ وعن التاريخ.
لم يترك نائب رئيس الوزراء (والواجهة المثقفة) للنظام العراقي السابق، كما كان يسمّيه البعثيون، حدثاً مرّ به العراق خلال فترة مشاركته في السلطة، إلا ودخل في تفاصيله في هذه المقابلة التي أجريت في وقت سابق.
ما بعد المقابلة
ما ستكشف عنه المقابلة، هو شهادة طارق عزيز على عهد مثير للالتباس، وما سيرد فيها يحتمل الخطأ والصواب، لكن الأمر المؤكد الذي يخص المقابلة، هو التوقع بأن تثير الكثير من الاعتراض والتأييد في ذات الوقت، السبب هو علاقتها بقضايا ما زالت محل خلاف وجدل حتى اليوم.
من بين هذه القضايا، حقيقة أسلحة الدمار الشامل وأن صدام حسين كان مريضاً نفسياً حين قرر احتلال الكويت، واتهم عائلته بدفعه إلى كل الأخطاء التي ارتكبها، حتى إنه وصف صهر الرئيس العراقي السابق الذي انشق عليه حسين كامل بأنه (سرطان كان يتطلع إلى الاستيلاء على محل صدام نفسه).
هذه العلاقة المتوترة بين عزيز وعائلة صدام خرجت إلى العلن بشكل عدائي من قبل الأخ غير الشقيق للرئيس العراقي السابق، أثناء محاكمته حين بصق على عزيز، الذي كان معه في قفص الاتهام.
أسرار وألغاز
في هذه المقابلة، يحل طارق عزيز ألغازاً كثيرة من بينها سر اختفاء وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجر في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 1980 في المنطقة حقيقة تزويد ألمانيا وإسبانيا صدام حسين بالأسلحة الكيماوية. عزيز حدد أيضاً بوضوح موقف العالم، عربياً وأوروبا وأميركيا من الحرب العراقية الإيرانية والموقف الروسي الذي كشف عن مفاجأة حول علاقته بطرفي الحرب عسكرياً.
ومع كشف طارق عزيز لجوانب غامضة خلال وجوده من موقع المسؤولية، لم ينس، رغم صحته المتراجعة وتقدم السن، مراوغة الدبلوماسي القديم فهو يؤكد حين يريد التأكيد ويترك المسائل عائمة حين يريد أن يتركها كذلك.
حين سأله الدباغ عن محاولة اغتيال الملا مصطفى البرزاني من قبل صدام حسين أجاب بأن الفاعل كان رجل المؤسسة الأمنية القوي آنذاك ناظم كزار، وحين سأله عما إذا كان صدام على علم بالمحاولة أجاب تهرباً: لا أعلم (!)
المقابلة التي تقدمها "العربية" عن التاريخ وللتاريخ تدفع للتساؤل: لماذا لم تسجل شهادات أشخاص كان لهم دور مهم في النظام السابق قبل إعدامهم، ولماذا لا تسجل شهادات من تبقى منهم؟