• ×
الإثنين 27 شوال 1445

في كلمة وجهها لرؤساء بعثات المملكة في الخارج

ولي العهد : المملكة لن تقبل في أي حال من الأحوال أن يتدخل أحد في أمورها

ولي العهد : المملكة لن تقبل في أي حال من الأحوال أن يتدخل أحد في أمورها
بواسطة fahadalawad 22-02-1435 09:44 مساءً 429 زيارات
ثقة : الرياض واس  أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع أن المملكة تريد الخير ولا تريد الشر ، ولكنها لا تقبل في أي حال من الأحوال أن يتدخل أحد في أمورها .

وقال سمو ولي العهد خلال استقباله في مكتبه بالمعذر اليوم صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية وأصحاب السمو والمعالي والسعادة وكلاء وزارة الخارجية وسفراء خادم الحرمين الشريفين ورؤساء بعثات المملكة في الخارج بمناسبة انعقاد اجتماعهم الدوري الثالث " أنتم والحمد لله ممثلين لبلادكم، بلاد الإسلام، بلاد العروبة. ولا شك أنه لما تم اختياركم فذلك لما يؤمل فيكم الخير وهو ما سيكون إن شاء الله " .

وأضاف سموه " الحمد لله نحن بلد نتمتع بالأمن والاستقرار والتآخي بين المواطنين كلهم، وهذه الدولة قامت على العقيدة الإسلامية وأن هذه الدولة نبتت من هذه الأرض وليس عيباً أن يوجه الإنسان البر لأسرته وبلدته وقبيلته ، ولكن ليس على حساب وطنه ".

وشدد سمو ولي العهد على أهمية الالتزام بما جاء في كلمة خادم الحرمين الشريفين في مجلس الوزراء الموجهة لصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل ، بأن على السفراء خدمة المواطنين وتسهيل أمورهم ومراعاة ظروفهم ومساعدتهم موضحاً أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ سلمه الله ـ يوصي في كل الأوقات بالاهتمام بالمواطن وهذا هو الحاصل والحمد لله .

ومضى سموه قائلا " الحمد لله بلدكم قبلة المسلمين وبلاد الإسلام وبلاد العرب ولها احترامها والحمد لله في كل مكان في العالم " ،لافتا سموه إلى أن ذات الاحترام يحظى به خادم الحرمين الشريفين ومن سبقه من ملوكنا منذ جلالة الملك عبدالعزيز حتى الملك عبدالله ، وأنهم والحمد لله مقدرين ومحترمين في العالم كله مبيناً سموه أن المملكة تتمتع بالأمن والاستقرار والتآخي بين المواطنين كلهم .

وأثنى سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز على وحدة البلاد وأمنها وأمانها واستقرارها، وقال ": ومع هذا كله رحم الله من أهدى إلي عيوبي" ، حاثا سموه من يرى ملاحظة من المواطنين، مسؤولين وغير مسؤولين وحتى سفراءنا في الخارج إبلاغ وزارة الخارجية لتلافي ذلك، فالعالم صار صغير جدا.

وختم سموه كلمته قائلا: " خادم الحرمين الشريفين ونحن جميعاً نثق فيكم ونؤمل فيكم الخير ".

ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل كلمة قال فيها " إن ما تجده وزارة الخارجية من العناية والرعاية والدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - ومن سمو ولي العهد يقف وراء كل إنجازات الوزارة وجهودها الحثيثة لتطوير وتحديث أساليب وأنظمة عملها ، وهو الحافز القوي الذي يبث الحيوية والنشاط في أداء عمل الوزارة ، ويبعث على التفاؤل والثقة " .

وأضاف سمو وزير الخارجية " من هذا المنطلق فإن الوزارة عكفت على تطوير أدائها وفق خطط مرسومة مبنية على أولوية الأهداف وفي حدود الإمكانات المتاحة وتعهدتها بجملة من الطرق والأساليب تأتي في مقدمتها الاجتماعات الدورية لرؤساء البعثات في الخارج ، ولقد شجعت النتائج المثمرة للقاءين الأول والثاني لهذه الاجتماعات على أن يكون هذا اللقاء الثالث أكبر طموحاً وأشمل منهجاً بعد أن تأسست له القواعد الراسخة ، ورسمت الأطر الواضحة فتقرر أن يتم تخصيصه لبحث ومناقشة موضوع " الدبلوماسية السعودية .. الواقع والتحديات " حيث تم في هذا الاجتماع بحث محاور محددة يعنى كل محور منها بقطاع من قطاعات الوزارة ، والتوصل إلى توصيات شاملة سوف تعكف الوزارة على تنفيذها - إن شاء الله - سعياً وراء التحسين المستمر والتطوير المتواصل والشامل لأدائها ، ومواكبة لتطلعات القيادة الرشيدة وأهدافها الرامية إلى تعزيز مكانة المملكة في المجتمع الدولي ، وصيانة علاقاتها الدولية ، ورعاية وحماية مصالحها ومصالح مواطنيها في الخارج " .