• ×
السبت 21 ربيع الأول 1447

الحرس الوطني التونسي: سبب الحريق يعود إلى اندلاع النيران في إحدى سترات النجاة على متن الباخرة المذكورة، نتيجة اشتعال قدّاحة أو عقب سيجارة

تونس تنفي استهداف قارب مساعدات متجه إلى غزة بمسيّرة

تونس تنفي استهداف قارب مساعدات متجه إلى غزة بمسيّرة
بواسطة مراد منذ 3 يوم 73 زيارات
 ثقة: الشرق الأوسط

أكّدت تونس، فجر الثلاثاء، أنّ «لا أساس من الصحّة» لما أعلنه أسطول مساعدات متّجه من إسبانيا إلى غزة عن اندلاع حريق على متن أحد قواربه بسبب «تعرّضه لضربة من طائرة مسيّرة» أثناء رسوّه قرب العاصمة تونس، مؤكّدة «عدم وجود أيّ عمل عدائي أو استهداف خارجي».

وقالت الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي، في بيان نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، إنّه «خلافاً لما يتمّ تداوله على بعض صفحات التواصل الاجتماعي بخصوص وجود (مسيّرة) قد استهدفت هذه الباخرة، فإنّ هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة».

وأضافت أنّه «حسب المعاينات الأولية، فإنّ سبب الحريق يعود إلى اندلاع النيران في إحدى سترات النجاة على متن الباخرة المذكورة، نتيجة اشتعال قدّاحة أو عقب سيجارة».

وأكّد البيان أنّ «لا وجود لأيّ عمل عدائي أو استهداف خارجي».

وأتى هذا النفي بعد أن أعلن «أسطول الصمود العالمي» المتّجه إلى غزة وعلى متنه مساعدات وناشطون أنّ أحد قواربه تعرّض، ليل الاثنين/الثلاثاء، «لضربة من طائرة مسيّرة» أدّت لاندلاع حريق على متنه.

وقال الأسطول الذي انطلق من مدينة برشلونة الإسبانية سعياً لـ«كسر الحصار الإسرائيلي» على القطاع الفلسطيني إنّ القارب كان قرب ميناء سيدي بوسعيد حين «تعرّض لضربة من مسيّرة» أدّت لاندلاع حريق على متنه.

من جهته، أفاد صحافي في «وكالة الصحافة الفرنسية» أنّه شاهد مراكب عدة تحيط بالقارب لكنّ الحريق كان قد انطفأ.

وأوضح الأسطول أنّ ستة أشخاص كانوا على متن القارب حين اندلاع النيران، مشيراً إلى أنّهم جميعاً بخير وبصحة جيدة.

وأضاف الأسطول أنّ القارب تعرّض لأضرار مادية، مندّداً بـ«أعمال عدوان تهدف إلى إعاقة مهمّته» الرامية إلى «فتح ممرّ إنساني ووضع حدّ لإبادة الشعب الفلسطيني المتواصلة» في غزة.

وقال شاهد من وكالة «رويترز» إن عشرات الأشخاص تجمعوا بعد الواقعة خارج ميناء سيدي بوسعيد، ملوحين بالأعلام الفلسطينية ومرددين هتاف «فلسطين حرة».
والأسطول محمّل بمساعدات إنسانية ويقلّ ناشطين مؤيّدين للفلسطينيين.

ويتوقع أن يصل الأسطول إلى غزة في منتصف سبتمبر (أيلول)، ويأتي تحركه بعدما منعت إسرائيل محاولتين للناشطين في هذه المبادرة لتوصيل مساعدات بحراً إلى القطاع الفلسطيني في يونيو (حزيران) ويوليو (تمّوز).

ويصف «أسطول الصمود العالمي» نفسه على موقعه الإلكتروني بأنه منظمة «مستقلة» و«غير تابعة لأيّ حكومة أو حزب سياسي».