• ×
الخميس 26 ربيع الأول 1447

«مجلس الدفاع الخليجي المشترك»: تسريع أنظمة الإنذار المبكر ضد الصواريخ الباليستية

«مجلس الدفاع الخليجي المشترك»: تسريع أنظمة الإنذار المبكر ضد الصواريخ الباليستية
بواسطة مراد منذ ساعة 5 زيارات
 ثقة: الشرق الأوسط

قرر «مجلس الدفاع المشترك»، خلال اجتماعه في الدوحة الخميس، تسريع أعمال «فريق العمل الخليجي المشترك» لمنظومة الإنذار المبكر ضد الصواريخ الباليستية، وزيادة تبادل المعلومات الاستخبارية، من خلال القيادة العسكرية الموحدة، والعمل على نقل صورة الموقف الجوي لجميع مراكز العمليات بدول «المجلس»، وتحديث الخطط الدفاعية المشتركة بالتنسيق بين القيادة العسكرية الموحدة ولجنة العمليات والتدريب لدول «مجلس التعاون»، وتنفيذ تدريبات مشتركة بين مراكز العمليات الجوية والدفاع الجوي خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، على أن يتبعها تدريب جوي فعلي مشترك.

وبحث أعضاء «المجلس» المسائل والموضوعات المتعلقة بالاعتداء الإسرائيلي والانتهاك الصارخ لسيادة وسلامة دولة قطر، وتهديد أمنها واستقرارها. وقد أدان «مجلس الدفاع المشترك» بأشد العبارات «هذا الاعتداء العسكري الخطير»، مؤكداً أن «هذا العمل العدواني يمثل تصعيداً خطيراً ومرفوضاً، ومخالفة جسيمة لمبادئ القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، والاعتداء على دولة قطر هو اعتداء على دول (مجلس التعاون) جميعاً، وتؤيدها في جميع الإجراءات التي تتخذها لمواجهة هذا الاعتداء، للحفاظ على أمنها والدفاع عن وحدتها وسلامة أراضيها»، وأن «هذا الاعتداء يشكل تهديداً مباشراً لأمن واستقرار المنطقة برمتها، وتعدياً على الجهود الدبلوماسية والوساطة التي تقوم بها دولة قطر، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين»، وشدد الأعضاء على أن «أمن دول (المجلس) كل لا يتجزأ»، وفقاً لما نصت عليه «اتفاقية الدفاع المشترك». وبهذا الشأن، قرر «مجلس الدفاع المشترك» التالي:

«استمرار العمل والتنسيق والتشاور على كافة المستويات العسكرية والاستخباراتية؛ لاستكمال تعزيز التكامل الدفاعي الخليجي، والعمل على تكثيف وربط الأنظمة الدفاعية لمواجهة كافة المخاطر والتحديات، بما يضمن تحقيق أمن واستقرار وسلامة كافة دول (مجلس التعاون)، والتصدي لأي تهديدات أو اعتداءات محتملة تهدد استقرار المنطقة».

إلى ذلك، أكد الأمين العام لدول مجلس التعاون الخلجي، جاسم البديوي، أن المجلس منذ نشأته يعمل على مبدأ (أن أمن الخليج كُلٌ لا يتجزأ) وعليه فأن أمن دولة قطر هو جزء لا يتجزأ من منظومة الأمن الخليجي المشترك، لافتاً إلى أن أي اعتداء عليها، وعلى أي دولة خليجية أخرى يعد اعتداء على المنظومة الخليجية كافة.

وأشار البديوي، إلى أن ما تعرضت له دولة قطر الشقيقة، يعد اعتداء غادر وانتهاك سافر لسيادتها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، والذي استهدف المناطق السكنية التي تكتظ بالمدارس ورياض الأطفال والبعثات الدبلوماسية.

في السياق ذاته، أكد أن هذا «العمل العدواني» يمثل تصعيداً خطيراً ومرفوضا ًومخالفة جسيمة لمبادئ القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، وهو ما جسدته المواقف الإقليمية والدولية المنددة بهذا الاعتداء، وبيانات التضامن والدعم لدولة قطر، فهذا الزخم الدولي يؤكد على المكانة الكبيرة والمميزة التي تحضي بها دولة قطر من جهة، ومن جهة أخري جعلت العالم يعي خطورة السياسات الإسرائيلية المتهورة، التي باتت تهدد بشكل كبير الأمن والاستقرار في منطقتنا.